ماكرون يرفض كشف «الخطوط الحمراء» في أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يرفض كشف «الخطوط الحمراء» في أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

آثر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إبقاء الغموض قائماً حول ماهية ما تعتبره فرنسا وشركاؤها في حلف شمال الأطلسي «خطوطاً حمراء» في أوكرانيا من شأن تخطيها أن يستدعي تدخلاً، خصوصاً استخدام روسيا أسلحة كيميائية، معتبراً أن «التكتم أكثر فاعلية».
وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقب قمة طارئة لحلف شمال الأطلسي: «سأكون شديد الحذر على هذا الصعيد»، لأنه «كلما تعيّن علي تحديد ماهية الخطوط الحمراء، أحرص على أن يكون تأثيرها رادعاً وعلى أن تكون لتخطيها تداعيات»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «هكذا يُقابل كلام فرنسا وكلام كل الحلفاء بالاحترام، هذا ما فعلناه في أبريل (نيسان) 2018 خلال عملية هاميلتون»، في إشارة إلى غارة جوية على سوريا نفّذتها فرنسا بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا بعد استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيميائية.
وقال الرئيس الفرنسي: «أعتقد أن الغموض الاستراتيجي والتكتّم أكثر فاعلية» عندما يتعلّق الأمر بأوكرانيا.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1506987949401030667
واتّهم مسؤولون أوكرانيون القوات الروسية باستخدام قنابل فوسفورية، وقد حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة وجّهها عبر الفيديو إلى قادة مجموعة السبع المجتمعين في بروكسل (الخميس) من «خطر حقيقي» لاستخدام القوات الروسية أسلحة كيميائية.
وبعدما طالب زيلينسكي حلف شمال الأطلسي «بتوفير مساعدات عسكرية من دون قيود» لمساعدة بلاده في التصدي للغزو الروسي، أعلن قادة التحالف أنهم سيمدون أوكرانيا بمعدات للوقاية من هجمات كيميائية وبيولوجية ونووية، وتعهدوا حماية قواتهم المنتشرة في الجناح الشرقي للحلف من هذه التهديدات.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1507010599640653840
لكن ماكرون ذكّر بأن دول الحلف الأطلسي لا تريد الانخراط في الحرب، معتبراً أن تجهيز أوكرانيا بمقاتلات أو دبابات «هو اليوم بمثابة حد لا يريد أحد تخطيه لأنه من الواضح أنه سيشكل انخراطاً في الحرب».
بدلاً من ذلك وفّر الحلفاء أسلحة مضادة للدبابات وسيستمرون في ذلك بموجب العقود «السابقة لاندلاع الحرب»، وفق ماكرون الذي لم يكشف ماهية الأسلحة التي تمدّ بها فرنسا أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.