ستولتنبرغ: أي استخدام روسي للأسلحة الكيماوية قد يلوث أراضي الناتو

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في بروكسل اليوم (إ.ب.أ)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في بروكسل اليوم (إ.ب.أ)
TT

ستولتنبرغ: أي استخدام روسي للأسلحة الكيماوية قد يلوث أراضي الناتو

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في بروكسل اليوم (إ.ب.أ)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في بروكسل اليوم (إ.ب.أ)

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، من أن أي استخدام من جانب روسيا للأسلحة الكيميائية في حربها بأوكرانيا قد يتسبب في حدوث تلوث بالأراضي التابعة للناتو.
وقال ستولتنبرغ قبيل انعقاد قمة استثنائية لقادة الناتو إن «أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيغير بشكل جذري طبيعة الصراع - حيث سيمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وستكون له عواقب خطيرة وواسعة النطاق».
وأضاف «لقد صارت خطورة استخدام الأسلحة الكيماوية، بالطبع، أكثر وضوحا مع العلم بأن هناك دائما خطرا من حدوث تلوث... يمكننا أن نرى انتشار العناصر الكيماوية أيضا في أراضي الناتو».
ولم يذكر ستولتنبرغ كيف سيرد الناتو على حدوث مثل هذا الهجوم.
واتهم ستولتنبرغ، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باقتراف «خطأ كبير» في غزوه أوكرانيا و«بالتقليل من شأن» المقاومة الأوكرانية، قبيل افتتاح قمة استثنائية للحلف في بروكسل للبحث في تعزيز دفاعات الحلف شرقاً.
وأضاف «سيُخاطب الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي قادة الحلف الذين سيبحثون في الدعم اللازم لمساعدة أوكرانيا في ممارسة حقها في الدفاع عن النفس»، مشيراً إلى أن الناتو سيُناقش أيضاً «تجديد دفاعاته على المدى الطويل في جانبه الشرقي»، بدءاً بالموافقة على عمليات جديدة لنشر جنود في رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا.
وينضم الرئيس الأميركي بايدن إلى الحلفاء الغربيين في اجتماع خاص لقادة حلف شمال الأطلسي وقمة لمجموعة السبع وقمة قادة الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات حول كيفية دعم الشعب الأوكراني وكيفية زيادة معاقبة روسيا والتغييرات طويلة الأجل اللازمة لضمان أمن أوروبا.
ولا يزال على الطاولة اقتراح لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي من خلال نشر قوات دائمة، بدعم من القوة الجوية والبحرية. ومن شأن هذه الخطوة أن تمثل انتهاكا للقانون التأسيسي بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، ومن المرجح أن تؤدي إلى تصعيد التوترات مع روسيا.
وعشية الاجتماع، أعلن ستولتنبرغ نشر أربع مجموعات قتالية جديدة في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا ردا على الغزو الروسي.
ومن المقرر أن يلقي زيلينسكي كلمة أمام بايدن وقادة الناتو الـ29 الآخرين عبر الفيديو، وسيتحدث إلى بايدن وقادة الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق اليوم.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.