تعطل خط أنابيب بحر قزوين يدفع النفط فوق 120 دولاراً

توقعات ببلوغه 150 دولاراً هذا الصيف

شهدت جلسة أمس تعاملات متقلبة ما بين الهبوط والصعود حتى تخطى برنت 120 دولاراً (رويترز)
شهدت جلسة أمس تعاملات متقلبة ما بين الهبوط والصعود حتى تخطى برنت 120 دولاراً (رويترز)
TT

تعطل خط أنابيب بحر قزوين يدفع النفط فوق 120 دولاراً

شهدت جلسة أمس تعاملات متقلبة ما بين الهبوط والصعود حتى تخطى برنت 120 دولاراً (رويترز)
شهدت جلسة أمس تعاملات متقلبة ما بين الهبوط والصعود حتى تخطى برنت 120 دولاراً (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط في تعاملات مضطربة خلال تعاملات أمس الأربعاء، لتتجاوز 120 دولارا للبرميل، بسبب تعطل صادرات خامات روسيا وكازاخستان عبر خط أنابيب بحر قزوين، وهبوط المخزونات الأميركية.
وارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت 4.9 في المائة ليسجل 121.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:54 بتوقيت غرينيتش. وكان السعر قد انخفض في وقت سابق إلى 114.45 دولار للبرميل.
وزاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 4.90 في المائة إلى 114.61 دولار للبرميل، وكان قد انخفض في وقت سابق إلى 108.38 دولار للبرميل.
وظلت الأسواق قلقة من احتمال فرض عقوبات إضافية على روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، بعد غزوها لأوكرانيا الذي تصفه بأنه «عملية خاصة».
ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن المزيد من العقوبات على روسيا عندما يجتمع مع زعماء أوروبا اليوم الخميس في بروكسل، ويحضر اجتماعا طارئا لحلف شمال الأطلسي. وما زالت دول الاتحاد الأوروبي منقسمة بشأن حظر واردات النفط الروسي الخام ومنتجاته المستمرة في التدفق إليها، لكن ذلك قد يتغير عندما يحل أجل العقود قصيرة الأجل.
وحذرت روسيا أمس الثلاثاء من تراجع صادرات النفط عبر كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين بما يصل إلى مليون برميل يوميا أي بنسبة واحد في المائة من إنتاج النفط العالمي بسبب أضرار لحقت به من عاصفة.
وتوقفت الصادرات بالكامل عبر خط الأنابيب أمس، وقالت وكالة سفن إن الإصلاحات ستستغرق شهرا ونصف الشهر على أقل تقدير.
وقالت وزارة الطاقة في كازاخستان، إنها تعمل على إيجاد مسارات إمداد بديلة لصادرات النفط بعد أن أوقف كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين اثنتين من ثلاث نقاط إرساء لإجراء إصلاحات فيها بعد أن لحقت أضرار بها جراء عاصفة في القطاع الروسي من بحر قزوين. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الطاقة الروسية قولها إن الإصلاحات قد تستغرق شهرين.
وكونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين واحد من أكبر خطوط أنابيب شحن النفط الخام في العالم، ويصل كازاخستان بالأسواق العالمية.
وحذر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، من أن أسواق النفط والغاز الطبيعي العالمية قد تنهار في حالة فرض عقوبات على الطاقة الروسية، وقال إن زيادة أسعار الطاقة لن تكون متوقعة.
وفي حديثه أمام مجلس النواب الروسي، قال نوفاك أيضا إن فرض حظر على مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي تقوده روسيا ويصل إلى ألمانيا يعكس «حماقة وعدم تقدير لتوازنات الطاقة، وسيؤجج التضخم».
وقال نوفاك، إن مخزونات النفط العالمية تتراجع، في حين من المتوقع أن يشهد الطلب العالمي على الخام زيادة قدرها 4 ملايين برميل يوميا هذا العام. مضيفا أن مجموعة أوبك بلس تعمل وفق الجدول الزمني المقرر. وقال إن النفط الروسي الذي حظرته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جرى تحويله إلى أسواق أخرى.
ووفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية، تراجعت مخزونات الخام بمقدار 2.5 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 18 مارس (آذار) إلى 413.4 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين استطلعت «رويترز» آراءهم والتي كانت تشير إلى زيادة قدرها 114 ألف برميل. وهو ما دعم ارتفاع الأسعار.
أمام هذا، توقع الرئيس المشارك لتداولات النفط في مؤسسة ترافيغورا العالمية لتجارة السلع، صعود الخام إلى 150 دولارا للبرميل في صيف هذا العام، وأن الخسارة الإجمالية في النفط الروسي ستصبح أكثر وضوحا في أبريل (نيسان). وأبلغ بن لوكوك قمة فاينانشيال تايمز العالمية للسلع الأولية «أظن أنكم سترون 150 دولارا للبرميل هذا الصيف».


مقالات ذات صلة

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

الاقتصاد العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت دون الهدف المحدد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة حفر في حقل زيتيباي في منطقة مانجستاو بكازاخستان (رويترز)

النفط يتراجع مع زيادة المخزونات الأميركية... والعين على اجتماع «أوبك بلس» الأحد

تراجعت أسعار النفط قليلاً في التعاملات الآسيوية، الخميس، بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة قبل عطلة عيد الشكر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي خلال لقائه قادة في البحرية الإيرانية يوم 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

إيران تطوي حرب لبنان وتعود إلى سجال المال والنفط

رغم ترحيبها الرسمي، أظهرت طهران مواقف متحفظة من وقف النار في لبنان، وحتى مع تكرار تأكيدها الرد على إسرائيل، قالت إنها ستراعي «التطورات في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)

السعودية وروسيا وكازاخستان تشدد على الالتزام الكامل بالتخفيضات الطوعية لـ«أوبك بلس»

أكدت السعودية وروسيا وكازاخستان، يوم الأربعاء، أهمية الالتزام الكامل بتخفيضات إنتاج النفط الطوعية، التي اتفق عليها تحالف «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.