وزير النقل السعودي: تشغيل أول خطوط «مترو الرياض» نهاية العام

المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي (الشرق الأوسط)
المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل السعودي: تشغيل أول خطوط «مترو الرياض» نهاية العام

المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي (الشرق الأوسط)
المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي (الشرق الأوسط)

توقع وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر، تشغيل أول خطوط مشروع «مترو الرياض» «نهاية العام الجاري 2022»، موضحاً أن الهيئة الملكية لمدينة الرياض هي من تشرف على تنفيذه.
وأضاف الوزير الجاسر خلال مقابلة تلفزيونية، أن «مترو الرياض» من أهم المشاريع، ويتم تنفيذه بمستوى عالٍ جداً، مشيراً إلى وجود تأخر من بعض المقاولين في تنفيذه، إلا أنه - وفق الوزير - «يسير باتجاه سليم، ولا أستبعد تشغيل أول الخطوط بنهاية هذا العام».
https://twitter.com/almodifershow/status/1506036830403280899?s=21
وكشف، أنه سيتم تنفيذ مشروع قطارات يربط شرق السعودية بغربها مروراً بمدينة الرياض، ضمن قطار الخليج البري، ويبدأ من سلطنة عمان ثم دولة الإمارات ويدخل الحدود السعودية ومنها يتفرع ويمر بدولتي قطر والبحرين ثم يسير داخل السعودية ويواصل سكته إلى دولة الكويت.
وأضاف وزير النقل السعودي، أن جزءاً من هذا المشروع تحت التنفيذ وهو خط يربط الدمام بالجبيل ثم رأس الخير، بحيث يربط الحواضر والموانئ الموجودة فيها ببعضها، لافتاً إلى أن السعودية تعطي أولوية كبرى لتنفيذ قطار الجسر البري، ليربط بين كافة المدن الكبرى، حيث أظهر الدراسات الأثر الاقتصادي والاجتماعي له.
http://https://twitter.com/almodifershow/status/1506018348638916613?s=21
وحول العقبات التي تؤخر تنفيذ المشروع، أوضح الجاسر أنه معتمد من قمة مجلس التعاون الخليجي، وأن مخططاته مكتملة، إلا أن موضوع تمويله محل نقاش وتصل تكلفته إلى نحو 100 مليار ريال سعودي.



مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي
TT

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي

نثر مهرجان للمسرح، أقيم في درنة الليبية بعضاً من الفرح على المدينة المكلومة التي ضربها فيضان عارم قبل أكثر من عام.

ومع حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة وفنانين وممثلين ليبيين وغيرهم من الضيوف الفنانين من بعض الدول العربية، أبرزها سوريا والأردن ومصر وتونس.

الفنان صابر الرباعي

واختتم، مساء الخميس، المهرجان الذي استهل أعماله بحفل غنائي أحياه الفنان صابر الرباعي، على مسرح المدينة الرياضية، وسط حضور جماهيري وفني، محلي ومن دول عربية من بينها مصر وتونس.

وتحت شعار «درنة عادت، درنة الأمل»، دعا المهرجان سبع فرق: خمساً من ليبيا، وفرقةً من مصر، وأخرى من تونس.

أحد العروض

وعُرضت أعمال عديدة من بينها مسرحية «خرف» لفرقة الركح الدولي من بنغازي، التي أثنى عليها الجمهور، من حيث الأداء المميز لجميع الفنانين المشاركين، كما عرضت مسرحية «صاحب الخطوة» لفرقة المسرح القوريني من مدينة شحات، وجاء العرض مليئاً بالرسائل العميقة، وقد نال إعجاب الحضور.

وأعلنت إدارة المهرجان عن توزيع جوائز للأعمال المشاركة، بالإضافة لتكريم عدد من نجوم الفن في ليبيا ودول عربية.

وحاز جائزة أفضل نص دنيا مناصرية من تونس، عن مسرحية «البوابة 52»، بينما حصلت الفنانة عبير الصميدي من تونس على جائز أفضل ممثلة عن العمل نفسه.

ومن ليبيا حاز الفنان إبراهيم خير الله، من «المسرح الوطني» بمدينة الخمس، جائزة أفضل ممثل عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع»، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج منير باعور، من المسرح الوطني الخمس عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع».

عرض مسرحي

كما كرمت إدارة المهرجان الفنان المصري أحمد سلامة، والفنانة عبير عيسى، والإعلامية صفاء البيلي؛ تقديراً «لإسهاماتهم القيمة في مجال الفن والمسرح». وقالت إدارة المهرجان إن هذا التكريم «يعكس التقدير والاحترام للفنانين الذين ساهموا في إثراء الثقافة والفنون، ويعزّز من أهمية دعم المواهب الفنية في المجتمع».

وكانت الدورة السادسة لمهرجان «درنة الزاهرة»، وهو اللقب الذي يُطلق على هذه المدينة المعروفة بأشجار الياسمين والورد، قد ألغيت العام الماضي بسبب الدمار الذي طال معظم مبانيها التاريخية جراء الكارثة.

في ليلة 10 إلى 11 سبتمبر (أيلول) 2023، ضربت العاصفة «دانيال» الساحل الشرقي لليبيا، ما تسبّب في فيضانات مفاجئة تفاقمت بسبب انهيار سدين في أعلى مدينة درنة. وخلفت المأساة ما لا يقل عن 4 آلاف قتيل وآلاف المفقودين وأكثر من 40 ألف نازح، حسب الأمم المتحدة.

مسرح جامعة درنة

وتقول الممثلة المسرحية التونسية عبير السميتي، التي حضرت لتقديم مسرحية «الباب 52»، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، «هذه أول مرة آتي فيها إلى هنا. بالنسبة لي، درنة اكتشاف. كنت متشوقة للمجيء. عندما نصل إلى هنا، نشعر بالألم، وفي الوقت نفسه، نشعر بالفرح وبأن الشعب كله لديه أمل».

بدورها، ترى الممثلة والمخرجة الليبية كريمان جبر أن درنة بعدما خيّم عليها الحزن، عادت إلى عهدها في «زمن قياسي».

جانب من تكريم الفنانين في مهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

ومن الكنوز المعمارية الشاهدة على الماضي الفني والأدبي الذي فقدته درنة في الفيضانات، «بيت الثقافة»، وخصوصاً «دار المسرح»، أول مسرح تم افتتاحه في ليبيا في بداية القرن العشرين.

وفي انتظار إعادة بنائه، اختارت الجهة المنظمة إقامة المهرجان على خشبات «المسرح الصغير» بجامعة درنة.

تكريم الفنانة خدوجة صبري بمهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

وقال المدير الفني للمهرجان نزار العنيد: «كلنا نعرف ما حدث في درنة العام الماضي، أصررنا على أن يقام المهرجان (هذا العام) حتى لو كان المسرح لا يزال قيد الإنشاء».

وأوضحت عضوة لجنة التحكيم، حنان الشويهدي، أنه على هامش المهرجان، «يُنظَّم العديد من الندوات وورش العمل التدريبية المهمة للممثلين والكتاب المسرحيين الشباب».

وتقول الشويهدي: «الصورة التي تقدمها درنة اليوم تُفرح القلب، رغم الموت والدمار»، معتبرة أن المدينة المنكوبة تظهر «بوجه جديد؛ درنة تستحق أن تكون جميلة كما يستحق سكانها أن يفرحوا».