إعلانات «عيد الأم» في مصر تقاوم التنميط وتنشد التبرعات

أطلقتها شركات للمحمول وجمعيات أهلية

لقطة من إعلان مصري جديد في «عيد الأم»
لقطة من إعلان مصري جديد في «عيد الأم»
TT

إعلانات «عيد الأم» في مصر تقاوم التنميط وتنشد التبرعات

لقطة من إعلان مصري جديد في «عيد الأم»
لقطة من إعلان مصري جديد في «عيد الأم»

بينما يبدو صوت الفنانة المصرية الراحلة فايزة أحمد، الصوت الرسمي المصاحب لـ«عيد الأم» كل عام، في فضاء المحلات التجارية ومراكز التسوق، خلال جولات الأبناء والأحفاد، فإنّ شركات الإعلانات تبحث كل عام عن زاوية جديدة لتمرير عروض «هدايا عيد الأم»، وسط بدائل شاسعة. ووفق متابعين وخبراء، فإنّ بعض الإعلانات التلفزيونية قد نجحت العام الحالي في مزاحمة حالة الشجن التي تحدثها أغنية «ست الحبايب يا حبيبة» بأفكار تتميز بالطرافة، التي وجدت فيها إعلانات شركات مصرية عالماً يجتذب انتباه الجمهور خلال موسم «عيد الأم»، الذي يشهد انتعاشاً في بيع الكثير من المنتجات.
حملة إعلانية تابعة لإحدى شركات المحمول في مصر، حشدت لمشهد الأمهات اللاتي تنتظرن أي فرصة للتخفف من أعبائهن، لتكون ساعات المدرسة الصباحية أو التمرينات الرياضية، فرصة لالتقاط أنفاسهن، في رسالة تسلط الضوء على احتياجات الأمهات للراحة، التي لا تتعارض بالضرورة مع افتقادها لأبنائها. فيما ركزّت حملة إعلانية أخرى على ثيمة دفاع الأم عن أبنائها ضد انتقادات الآخرين في صورة مواقف يومية ساخرة، واللافت كان اعتماد الحملات على وجوه إعلانية غير معروفة لسيدات من مختلف الأعمار، وعدم الاعتماد على نجمات لتمثيل دور أمهات، ما جعل العديد من التعليقات التي واكبت تلك الإعلانات، التي تذاع على شاشة التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، تستحسن اللجوء لوجوه تقترب من حياة الأمهات اليومية.
ترى الدكتورة نشوى عقل، الأستاذة بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، ووكيلة كلية إعلام جامعة الأهرام الكندية، أنّ «الحملات الإعلانية تجد في المناسبات المهمة، مثل كأس العالم، وعيد الحب، وعيد الأم، فرصة مواتية لتسويق جديدها، وتوظّف الاستمالات العاطفية والمنطقية حسب الغرض من الحملة».
وتضيف عقل لـ«الشرق الأوسط» أنّ «ارتباط تلك الاستمالات بطابع ساخر يكون له تأثير واسع النطاق، ففي عيد الأم، وجدنا العام الحالي، إعلانات تكسر الصورة الذهنية المثالية للأم، التي عادة ما تقترن بالطابع العاطفي، الذي تغلب عليه مشاعر القلق والخوف والرعاية المتفانية، فوجدنا في المقابل إعلانات تبحث عن خطاب مغاير لفكرة التضحيات، وتقدم الأم في وجه جديد أكثر مرحاً وهي تتلمس أوقات الفراغ بعيداً عن ضغوط الأبناء».
وتشير عقل إلى أنّ هذه الرسالة الإعلانية الجديدة، يمكن أن يشوبها بعض الجدل، ففي الوقت الذي سيرى البعض استخفافاً بالعاطفة بين الأم وأبنائها، وإخلالاً بالصورة النمطية الراسخة عن الأم المتفانية، قد يرى البعض الآخر أنّها محاولات إبداعية للخروج من الصورة النمطية المتكررة عن دور الأمهات، في مساحة تسعى لجذب الانتباه لوجوه مغايرة في حياة الأمهات الباحثات عن مساحة حرية وتنفيس ومرح». مؤكدة أنّه «يصعب أن يكون هناك توافق على الرسالة الإعلانية، لكن نقبل الاختلاف طالما في حدود أخلاقيات المهنة».
وإلى جانب الرسائل الإعلانية التي تطرح عروضاً جديدة تواكب مناسبة الاحتفال بعيد الأم، تكثف الجمعيات الخيرية رسائلها النصية وحملاتها الإعلانية، التي تحثّ على توجيه الهدايا في صورة تبرعات خيرية، ربما لإنقاذ أم غارمة، قادتها ضغوط الأمومة المادية لتجاوزات قانونية زجّت بها وراء القضبان، أو توجيه التبرعات لصالح مريضات السرطان «هديتك لعيد الأم هذا العام صدقة لأم مريضة» هكذا تدعو رسالة نصية من إحدى الجمعيات الخيرية الشهيرة، تواكب الاحتفال بعيد الأم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.