عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> فرانك هارتمان، سفير ألمانيا بالقاهرة، استقبله الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال العمل السياحي والأثري. وأكد الوزير على عمق العلاقات المصرية الألمانية وتميزها في المجالات كافة، وخصوصاً في مجال العمل السياحي والأثري، مشيراً إلى أن السوق الألمانية من أهم الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر. فيما أعرب السفير عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لاستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر لمعدلاتها.
> بارك جوون يونغ، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى المملكة العربية السعودية، استقبله الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور فهد القرشي، وتناول اللقاء عدداً من الموضوعات التي تتعلق بفرص الاستثمار المتاحة بمدينة ينبع الصناعية، واستعراض التطور الصناعي والاقتصادي والتسهيلات التي تُقدم للمستثمرين في المجالات كافة، واطلع السفير والوفد المرافق له، على تجربة الهيئة في تخطيط وإدارة وتشغيل المدينة، كما تم عرض المميزات التنافسية للمدينة، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات والمستثمرين الكوريين.
> محمد نذر الإسلام، سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، حيث استعرضا علاقات الصداقة والتعاون المتنامية التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية بنغلاديش الشعبية، وسبل تنميتها والارتقاء بها إلى مستويات أشمل، بما يحقق التطلعات والأهداف المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات والقضايا محل الاهتمام المشترك، حضر اللقاء السفيرة فاطمة عبد الله الظاعن، رئيس قطاع الشؤون الأفروآسيوية بوزارة الخارجية.
> مارك لورانس دونوفان، سفير أستراليا لدى سلطنة عمان، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، ورحب الوزير بالسفير الأسترالي خلال اللقاء، متمنياً له التوفيق في أداء مهام عمله، وللعلاقات بين سلطنة عُمان وأستراليا مزيداً من التقدم والنماء. حضر اللقاء السفير الدكتور خالد بن سعيد الجرادي رئيس دائرة المراسم، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.
> مارينو كاربايا باثماناثان، سفير دولة سيريلانكا بالقاهرة، استقبله أول من أمس، اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، في مكتبه بمدينة شرم الشيخ، وتناول اللقاء العلاقات المميزة بين مصر وسيريلانكا في كافة المجالات، كما تم بحث استعدادات مدينة شرم الشيخ لاستضافة مؤتمر التغيرات المناخية نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، والتحضير لمشاركة دولة سيريلانكا بوفد رئاسي، وقدم المحافظ شرحاً وافياً لاستعدادات شرم الشيخ للمؤتمر، من حيث رفع كفاءة البنية التحتية وكافة المرافق وتوسعة الطرق ورفع درجة الاستعداد بالمطار وقاعة المؤتمرات الدولية والفنادق لاستقبال هذا الحدث العالمي الكبير.
> علي بن سليمان بن سعيد الدرمكي، سفير سلطنة عُمان لدى الخرطوم، استقبله أول من أمس، وزير الخارجية السوداني السفير علي الصادق علي، في مكتبه، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والتجارية، ارتكازاً على الدبلوماسية الاقتصادية، وترتيبات عقد لجنة التشاور السياسي بين الخرطوم ومسقط.
> هاوازي دايبي، سفير جمهورية سنغافورة غير المقيم لدى دولة فلسطين، استقبله أول من أمس، رئيس ديوان الموظفين العام ورئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة الوزير موسى أبو زيد، وذلك بمقر المدرسة في بلدة أبو شخيدم، وتناول اللقاء سبل التعاون بين البلدين في مجال الإدارة العامة وإدارة الموارد البشرية والتدريب، وأطلع الوزير السفير على عمل المدرسة الوطنية وما حققته من نجاحات من خلال برامجها التدريبية النوعية، وأهم الشراكات الدولية التي عقدتها.
> خيرات لاما شريف، سفير دولة كازاخستان بالقاهرة، استقبله أول من أمس، وزير الطيران المدني محمد منار، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال النقل الجوي، وأكد الوزير على عمق العلاقات ووجود روابط تاريخية مشتركة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. ومن جانبه، أعرب السفير عن سعادته بهذا اللقاء المثمر، مضيفاً أنه يتطلع إلى تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين، وبحث آفاق جديدة من التعاون في مختلف أنشطة الطيران المدني.
> بريدجيت بريند، سفيرة بريطانيا لدى الأردن، زارت أول من أمس، محافظة الكرك، حيث التقت بالمحافظ محمد الفايز، وممثلين عن الشباب، ورائدات أعمال، كما اطلعت بنفسها على أثر برنامج تموله المملكة المتحدة في المحافظة يدعم تدريب المعلمين ويعزز نظام التعليم، كذلك زارت السفيرة مدرسة ابتدائية في لواء قصبة الكرك، والتي تستفيد من دعم المملكة المتحدة للمدارس الحكومية الأردنية من خلال برنامج القراءة والحساب للصفوف المبكرة الذي يوفر الدعم الأساسي لكل من الطلاب الأردنيين والطلاب اللاجئين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».