ماريوبول «ترفض الاستسلام»... وروسيا وأميركا «على حافة القطيعة»

واشنطن تزود كييف بأسلحة سوفياتية... و{الوساطة السعودية} محور اتصال بين فيصل بن فرحان ولافروف

سيارات مدمّرة أمام مركز للتسوّق طاله القصف في كييف أمس (رويترز)
سيارات مدمّرة أمام مركز للتسوّق طاله القصف في كييف أمس (رويترز)
TT

ماريوبول «ترفض الاستسلام»... وروسيا وأميركا «على حافة القطيعة»

سيارات مدمّرة أمام مركز للتسوّق طاله القصف في كييف أمس (رويترز)
سيارات مدمّرة أمام مركز للتسوّق طاله القصف في كييف أمس (رويترز)

وصفت أوكرانيا أمس الوضع في مدينة ماريوبول بأنه «صعب للغاية»، قائلة إنها غير قادرة على توفير ممر إنساني آمن جديد لإجلاء المدنيين من المدينة المحاصرة بعد أن تحدت الإنذار الروسي للاستسلام. وتخضع ماريوبول، الواقعة على بحر آزوف، للحصار والقصف مع عدم توافر الطعام والدواء والكهرباء والمياه العذبة منذ الأيام الأولى للاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس إنها استدعت السفير الأميركي جون سوليفان لإخباره بأن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين دفعت العلاقات بين البلدين إلى «حافة القطيعة».
وكان بايدن قد قال الأسبوع الماضي إن بوتين «مجرم حرب» بسبب إرساله عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا.
وأعلن الجيش الروسي عن شن مزيد من الهجمات باستخدام صواريخه الجديدة «هايبر سونيك» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت خمس مرات، فيما عبرت الإدارة الأميركية عن مخاوف من استخدام روسيا أسلحة دمار شامل.
من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس. وأكد بن فرحان موقف السعودية الداعم لحل الأزمة الأوكرانية عبر الوسائل السلمية التفاوضية، وتطرق إلى آفاق المضي في تحقيق ذلك، في ضوء مقترح الوساطة الذي عرضه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وكان بن فرحان التقى في وقت سابق بالرياض المبعوث الخاص للرئيس الأوكراني رستم أميروف.
ويبدأ الرئيس الأميركي جو بايدن أسبوعاً مكثفاً من النشاط الدبلوماسي يقوده الأربعاء في جولة أوروبية تهدف إلى الحفاظ على وحدة الغربيين في مواجهة روسيا وجس مواقفهم بشأن الصين. وقال بايدن أمس إن لدى إدارته معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا ستشن هجمات سيبرانية على أميركا، ودعا الشركات الأميركية لحماية نفسها.
وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة سترسل بعض معدات الدفاع الجوي السوفياتية الصنع التي حصلت عليها سراً، قبل عقود لتعزيز قدرات الجيش الأوكراني في سعيه لصد الهجمات الجوية والصاروخية الروسية.
... المزيد


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.