روسيا تكثف قصف المدن... وحديث عن «قرب تفاهم»

موسكو تستخدم صواريخها الجديدة لليوم الثاني... وكييف تتهمها باستهداف مدرسة

أوكراني يسير بالقرب من عمارة سكنية استهدفها القصف الروسي في خاركيف أمس (أ.ب)
أوكراني يسير بالقرب من عمارة سكنية استهدفها القصف الروسي في خاركيف أمس (أ.ب)
TT

روسيا تكثف قصف المدن... وحديث عن «قرب تفاهم»

أوكراني يسير بالقرب من عمارة سكنية استهدفها القصف الروسي في خاركيف أمس (أ.ب)
أوكراني يسير بالقرب من عمارة سكنية استهدفها القصف الروسي في خاركيف أمس (أ.ب)

كثّفت القوات الروسية قصف المدن الأوكرانية أمس، وسط اتهامات وجّهتها لها كييف باستهداف مدرسة تؤوي مئات الأشخاص في مدينة ماريوبول المحاصرة، وذلك تزامناً مع إعلان تركيا عن قرب توصل الجانبين الروسي والأوكراني إلى تفاهم بشأن «قضايا مهمة» في المفاوضات.
وقال مجلس مدينة ماريوبول الواقعة جنوب البلاد، إن الجيش الروسي قصف مدرسة للفنون استخدمت ملجأ لنحو 400 شخص، مضيفاً أن هناك مدنيين عالقين تحت الأنقاض. وذكرت سلطات المدينة المحاصرة أيضاً، أن بعض سكان ماريوبول أُرغموا على الانتقال إلى روسيا وجردوا من جوازات سفرهم الأوكرانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها استخدمت أمس (الأحد)، صواريخ جديدة أسرع من الصوت لتدمير مخازن وقود للجيش الأوكراني في جنوب البلاد، علماً بأنها كانت استخدمت هذه الصواريخ لأول مرة السبت. وذكرت الوزارة أن الضربة وقعت في منطقة ميكولاييف، لكنها لم تحدد تاريخها.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب أمس، إن حصار ماريوبول «سيسجل في التاريخ للمحاسبة على جرائم الحرب».
في غضون ذلك، أعلنت أنقرة أمس، أن موسكو وكييف حققتا تقدماً في المفاوضات الهادفة إلى وضع حد للحرب. وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من محافظة أنطاليا جنوب تركيا، أن الجانبين باتا قريبين من إبرام اتفاق، مشيراً إلى ضرورة تسوية بعض المسائل على مستوى رئيسي البلدين.
من جهتها، أكدت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» رفض أنقرة مقترحاً أميركياً بشأن نقل منظومة الدفاع الجوي الصاروخي «إس 400»، التي حصلت عليها من روسيا، إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة الاجتياح الروسي، مقابل إعادتها إلى برنامج إنتاج وتطوير المقاتلات الأميركية «إف 35».
وفي واشنطن كشفت تقارير أن أعضاء في مجلس الشيوخ طلبوا من الرئيس جو بايدن حث حلف «الناتو» على تقديم دعم إضافي لأوكرانيا، وذلك عشية جولته المرتقبة إلى أوروبا لحضور اجتماع استثنائي للحلف.

... المزيد
 


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي خلال القتال في كورسك

أوروبا دبابة روسية مدمرة في منطقة كورسك (أ.ب)

زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي خلال القتال في كورسك

أكد مسؤول عسكري أوكراني، الاثنين، أن قواته تكبّد قوات موسكو «خسائر» في كورسك بجنوب روسيا، غداة إعلان الأخيرة أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في هذه المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمته أمام السفراء الفرنسيين 6 يناير 2025 بقصر الإليزيه في باريس (رويترز)

ماكرون يدعو أوكرانيا لخوض «محادثات واقعية» لتسوية النزاع مع روسيا

قال الرئيس الفرنسي ماكرون إن على الأوكرانيين «خوض محادثات واقعية حول الأراضي» لأنهم «الوحيدون القادرون على القيام بذلك» بحثاً عن تسوية النزاع مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا جندي روسي خلال تدريبات عسكرية في الخنادق (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

روسيا تعلن السيطرة على «مركز لوجيستي مهم» في شرق أوكرانيا

سيطرت القوات الروسية على مدينة كوراخوف بشرق أوكرانيا، في تقدّم مهم بعد شهور من المكاسب التي جرى تحقيقها بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.