فرع «كورال» السعودية في المغرب يحصل على تمويلات بـ900 مليون دولار

سهمها يعود للارتفاع في بورصة الدار البيضاء بعد أن فقد 66 % خلال أشهر

فرع «كورال» السعودية في المغرب يحصل على تمويلات بـ900 مليون دولار
TT

فرع «كورال» السعودية في المغرب يحصل على تمويلات بـ900 مليون دولار

فرع «كورال» السعودية في المغرب يحصل على تمويلات بـ900 مليون دولار

ارتفع سعر أسهم «سامير»، الفرع المغربي لمجموعة «كورال بتروليوم» السعودية، صباح أمس بنحو 3.23 في المائة، على أثر إعلان الشركة حصولها على قروض وتمويلات بقيمة 900 مليون دولار لمواجهة أزمتها المالية. وتنفس المستثمرون في أسهم الشركة الصعداء، بعد سبعة أشهر من القلق عرف خلالها سعر أسهم الشركة هبوطا حادا من 455 درهما (45.5 دولار) للسهم في بداية أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، إلى 155 درهما للسهم (15.5 دولار) عند إغلاق أول من أمس، والذي فقد خلاله السهم نحو 66 في المائة من قيمته.
وأعلنت «سامير» توقيعها على عقد تمويل بقيمة 3.1 مليار درهم (310 ملايين دولار) من البنك الشعبي المغربي، تضمنت قرضا متوسط الأجل بقيمة 1.2 مليار درهم (120 مليون دولار) وخطوط اعتماد مصرفية وتسهيلات تمويلية. كما أعلنت الشركة حصولها على خطوط تمويل دولية بقيمة 600 مليون دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التابعة للبنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة «فيرميون» الدولية، والتي ستستعمل في تمويل صفقات شراء النفط الخام والمشتقات. وترجع الأزمة المالية للشركة إلى انهيار أسعار النفط في السوق العالمية خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، والتي أثرت بشكل مباشر على قيمة المخزون الاحتياطي للشركة، التي تمون نحو 80 في المائة من السوق المغربية للمحروقات، والتي عمقت الأزمة المالية الهيكلية للشركة، والناتجة على خروجها للتو من مرحلة استثمارات ضخمة جددت خلالها بالكامل منشآتها لتصفية النفط في مدينة المحمدية، كما استثمرت في تنويع نشاطها بولوج مجال التوزيع المباشر للمحروقات عبر إطلاق شبكة جديدة من محطات التوزيع تحمل اسمها وعلامتها.
وبيد أن الشركة ورثت عن هذه المرحلة من الاستثمارات الضخمة مديونية ثقيلة فاقت المليار دولار، فإنها حافظت على هامش ربح خلال النصف الأول من العام الماضي، وكذلك خلال العام الأسبق (2013). غير أن انهيار أسعار النفط خلال النصف الثاني من 2014 أرخى بظلاله على حسابات الشركة. وبلغت الخسائر الصافية لشركة «سامير» خلال العام الماضي 3.2 مليار درهم (320 مليون دولار)، رغم أنها باعت مجموعة من الأصول العقارية بقيمة 420 مليون درهم (42 مليون دولار)، خلال السنة نفسها.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.