بريطانيا تتحسب لهجمات روسية بشراء رادار مضاد للصواريخ الباليستية

بريطانيا تتحسب لهجمات روسية بشراء رادار مضاد للصواريخ الباليستية
TT

بريطانيا تتحسب لهجمات روسية بشراء رادار مضاد للصواريخ الباليستية

بريطانيا تتحسب لهجمات روسية بشراء رادار مضاد للصواريخ الباليستية

منحت وزارة الخارجية الأميركية موافقتها على «بيع محتمل» لبريطانيا معدات لرادار دفاعي مضاد للصواريخ الباليستية، ونظاماً آخر لإدارة معركة القيادة والسيطرة والاتصالات، والمعدات ذات الصلة، بتكلفة تقديرية تبلغ 700 مليون دولار. وقدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الخارجية، الأوراق الرسمية المطلوبة لإخطار الكونغرس الأميركي بهذا البيع المحتمل، للموافقة النهائية عليه، حسب القوانين. وجاء هذا الإعلان، وسط أنباء عن تلقي الولايات المتحدة طلبات مكثفة لشراء معدات قتالية ودفاعية، من حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول الاتحاد الأوروبي وشركائها، بعد قيام روسيا بغزو أوكرانيا، الأمر الذي تسبب في موجة من الهلع، ومخاوف من احتمال أن تتطور «عمليتها العسكرية» لتطال دولاً أخرى في أوروبا.
وطلبت الحكومة البريطانية شراء رادار واحد للدفاع ضد الصواريخ الباليستية، ونظاماً لإدارة المعركة والتحكم والاتصالات، متصلاً بالشبكة المطلوبة للاتصال بالنظام لدعم عمليات الرادار، بقيمة 700 مليون دولار. ويتضمن الطلب تصميم وبناء مأوى مشترك لمعدات الرادار، وأجهزة التشفير ومعدات الاتصال الآمنة وغيرها من معدات الاتصالات المطلوبة لدعم عمليات الرادار، وقطع غيار وإصلاح ودعم واختبار المعدات وتقنيات التوثيق، ومعدات التدريب وتدريب المشغّلين والخبراء الأميركيين، وخدمات الدعم الفني واللوجيستي، والعناصر الأخرى ذات الصلة بدعم البرامج. وحسب الأوراق التي رفعتها الخارجية الأميركية إلى الكونغرس، فإن طلب البيع المقترح، «سيدعم أهداف السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن حليفنا في (الناتو)، الذي يعد قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في أوروبا». وأضافت أن البيع المقترح «سيؤدي إلى تحسين قدرة المملكة المتحدة على مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية الحالية والمستقبلية للمملكة وحلف شمال الأطلسي من خلال تحسين فاعلية أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية التابعة لحلف الناتو». وأكدت أن بريطانيا «لن تجد صعوبة في استيعاب الرادار المضاد للصواريخ الباليستية (بي إم دي آر) في قواتها المسلحة»، لكنها شددت على أن عملية البيع «لن تغيّر في التوازن العسكري الأساسي في المنطقة».
وأضافت الوزارة أن المقاولين الرئيسيين لهذه الصفقة، هما شركة «لوكهيد مارتن» و«مورستاون». ويتطلب تنفيذ هذا البيع تعيين ما يقرب من 15 وكالة أميركية حكومية، وما يصل إلى 100 ممثل مقاول إلى المملكة المتحدة في أي وقت، لإنشاء وتثبيت ودمج واختبار قدرة هذين النظامين. وأكدت الوزارة أن تسليم هذه المعدات لن يكون له «أي تأثير سلبي على الاستعداد الدفاعي للولايات المتحدة».


مقالات ذات صلة

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

العالم صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)

ماكرون يرحب بنية زيلينسكي «استئناف الحوار» مع ترمب

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بنية نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «استئناف الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية»، وفق ما أفاد الإليزيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)

معدات عسكرية أميركية يصعب على الأوروبيين تعويضها لأوكرانيا

لا شك في أن تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، لفترة طويلة، سيكون له تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ) play-circle

رغم تجميد المساعدات... أوكرانيا «مصممة» على التعاون مع أميركا

أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها «مصممة» على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة ولا تزال تريد ضمانات أمنية ذات «أهمية وجودية» بالنسبة إليها

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة ملتقطة في 1 مارس 2025 في العاصمة البريطانية لندن تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (د.ب.أ)

زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للعمل في ظل «قيادة ترمب القوية» لتحقيق السلام

قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الثلاثاء، إنه يريد «تصحيح الأمور» مع الرئيس الأميركي ترمب، ويريد العمل تحت «القيادة القوية» لترمب لضمان سلام دائم في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».