كوريا الجنوبية تسعى لإنهاء قيود «كورونا» رغم قفزة الإصابات

كوريون في محطة قطار بسول أمس (أ.ب)
كوريون في محطة قطار بسول أمس (أ.ب)
TT

كوريا الجنوبية تسعى لإنهاء قيود «كورونا» رغم قفزة الإصابات

كوريون في محطة قطار بسول أمس (أ.ب)
كوريون في محطة قطار بسول أمس (أ.ب)

سجلت كوريا الجنوبية، أمس (الخميس)، 621328 إصابة جديدة بمرض «كوفيد - 19»، و429 وفاة في زيادة قياسية مع اتجاه البلد الذي طبق قيوداً صارمة لمواجهة الجائحة صوب إنهاء تلك القيود، بحسب «رويترز».
وقالت «الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها» إن المتحور «أوميكرون» شديد العدوى هو السبب في موجة الإصابات القياسية، في حين كشف استطلاع للرأي أن كثيرين توقعوا الإصابة بالفيروس، لكن قلة عبروا عن خشيتهم من التداعيات الصحية الخطيرة.
وتزيد الإصابات اليومية بكثير عن توقعات السلطات الصحية. وقالت الحكومة، أول من أمس (الأربعاء)، إنها تتوقع أن تتجاوز الإصابات اليومية 450 ألفاً. وكانت السلطات توقعت، قبل أقل من شهر، بلوغ ذروة الموجة في منتصف مارس (آذار)، بعدد إصابات يومية بين 140 و270 ألفاً.
ومددت الحكومة موعد إغلاق المطاعم إلى الحادية عشرة مساء، وأوقفت العمل بجوازات المرور الصحية، وتعتزم إلغاء الحجر الصحي على الوافدين من الخارج، ممن تلقوا التطعيم.
ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأن تخفيف المزيد من الإجراءات، مثل منع تجمع أكثر من ستة أشخاص في المناسبات الخاصة، بحلول اليوم (الجمعة).
وتلزم كوريا الجنوبية الجميع بوضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة، وفي الأماكن المفتوحة.
وقالت الوكالة الكورية إن قرابة 63 في المائة من السكان البالغ عددهم 52 مليون نسمة تلقوا جرعات تنشيطية من اللقاحات المضادة لـ«كوفيد - 19»، في حين تلقى 86.6 في المائة من السكان جرعة التطعيم كاملة.
وفي الصين، تنقل مدينة شينتشن بعض العائلات من قرية تانجيان بمنطقة فوتيان التابعة لها إلى حجر صحي مركزي لمدة 14 يوماً، بعد اكتشاف إصابات بفيروس «كورونا» في وقت سابق في المنطقة، وفقاً لبيان صدر أمس، عن سلطات الصحة بالمدينة.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن مسؤولي الصحة قالوا، في إشعار، إنه سوف يتم تطهير المنطقة من العدوى، ويمكن للسكان العودة «بطريقة منظمة»، بعد مراقبة تستمر 14 يوماً.
وسوف يتم نشر فرق مخصصة لتلبية احتياجات الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية إضافية، بما في ذلك كبار السن ومَن يعانون من أمراض مزمنة خطيرة. ويمكن إرسال الحيوانات الأليفة إلى مؤسسات رعاية، وتم وضع خطط لحماية ممتلكات السكان.
يُشار إلى أن منطقة فوتيان حددت بؤرة واحدة في القرية على أنها منطقة خطر متوسط المستوى، أول من أمس (الأربعاء)، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.