قضاء هندوراس يسمح بتسليم الرئيس السابق إلى أميركا بتهمة تهريب المخدرات

صورة التُقطت في 22 سبتمبر 2021 لرئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز يلقي كلمة أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك (أ.ف.ب)
صورة التُقطت في 22 سبتمبر 2021 لرئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز يلقي كلمة أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك (أ.ف.ب)
TT

قضاء هندوراس يسمح بتسليم الرئيس السابق إلى أميركا بتهمة تهريب المخدرات

صورة التُقطت في 22 سبتمبر 2021 لرئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز يلقي كلمة أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك (أ.ف.ب)
صورة التُقطت في 22 سبتمبر 2021 لرئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز يلقي كلمة أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك (أ.ف.ب)

أعطى القضاء في هندوراس الضوء الأخضر أول من أمس لتسليم الرئيس السابق خوان أورلاندو هرنانديز (2014 - 2022) إلى الولايات المتحدة، حيث يُفترض أن يحاكَم بتهمة تهريب المخدرات، على ما أعلنت المحكمة العليا في هندوراس على «تويتر». وقالت المحكمة العليا في هندوراس إن «قاضي التسليم الابتدائي قرر قبول طلب التسليم المقدم من محكمة المقاطعة الجنوبية لنيويورك بشأن رئيس الجمهورية السابق خوان أورلاندو هرنانديز ألفارادو. وأوضح الناطق باسم السلطة القضائية ملفين دوارتي، أن هذا القرار قابل للاستئناف خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وفي هذه الحال، ستكون المحكمة العليا المنعقدة في جلسة عامة هي صاحبة الكلمة الأخيرة. وبموجب شروط طلب التسليم، يريد القضاء الأميركي محاكمة الرئيس السابق خصوصاً بتهمة «التآمر» لتسهيل تهريب مخدرات إلى الولايات المتحدة و«حيازة أسلحة نارية بما فيها رشاشات ومعدات تدمير للمساعدة في مؤامرة تهريب المخدرات».
ووفقاً لطلب التسليم أيضاً، فإن خوان أورلاندو هرنانديز «شارك (بين عامي 2004 و2022) في مؤامرة تهريب المخدرات لتسلم أطنان من الكوكايين أُرسلت إلى هندوراس من كولومبيا وفنزويلا، من بين دول أخرى، عن طريق الجو والبحر. وأضاف الطلب: «نُقل خلال تلك الفترة أكثر من 500 طن من الكوكايين إلى الولايات المتحدة عبر هندوراس».
وحسب المدعين العامين الأميركيين المسؤولين عن هذه القضية في نيويورك، تلقى الرئيس السابق لهندوراس ملايين الدولارات من منظمات مختلفة لتهريب المخدرات في هندوراس والمكسيك ودول أخرى. وفي مقابل هذه الرشى، قدّم خوان أورلاندو هيرنانديز «حماية لتجار المخدرات من التحقيقات (لتجنب) القبض عليهم وتسليمهم»، كما أكدت السلطات الأميركية. وأضافت السلطات الأميركية أن «هرنانديز قَبِل عام 2013 نحو مليون دولار من أشهر تجار المخدرات المكسيكيين خواكين غوزمان لويرا المعروف بإل تشابو». وخلال محاكمة في الولايات المتحدة لتوني شقيق خوان أورلاندو هرنانديز والعضو السابق في مجلس الشيوخ، اتّهم المدعون في نيويورك الرئيس السابق بتورطه في تهريب المخدرات. وفي مارس (آذار) 2021 حُكم على توني بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بعدما أُدين بهذه التهمة.
والرئيس المحافظ السابق المعروف في هندوراس بالأحرف الثلاثة الأولى من اسمه «جي أو إتش» هو محامٍ يبلغ من العمر 53 عاماً، وسلم السلطة في 27 يناير (كانون الثاني) إلى الرئيس اليساري زيومارا كاسترو. وقدم هرنانديز نفسه خلال فترتَي ولايته التي استمرت ثماني سنوات، على أنه بطل الحرب ضد تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وببزة أنيقة، وصل الرئيس السابق صباح أول من أمس، برفقة عناصر من القوات الخاصة لحضور جلسة الاستماع أمام قاضي المحكمة العليا. وفي نهاية الجلسة، أعاده موكب مدجج بالسلاح وسط انتشار مكثف للشرطة إلى المركز الذي يُحتجز فيه منذ توقيفه في 15 فبراير (شباط).
خارج قصر العدل في تيغوسيغالبا، احتشد أنصار الحزب الوطني للرئيس السابق مؤكدين براءة خوان أورلاندو هرنانديز.
وقالت آنا غارسيا، زوجة الرئيس السابق: «إنه يوم حزين جداً لعائلتنا، أكرر للعالم كله ولهندوراس أن زوجي بريء. إنه ضحية مؤامرة وعملية انتقام من تجار المخدرات الذين تم تسليمهم (من قِبله) والذين من أجل التفاوض على أحكامهم، اتهموا خوان أورلاندو». وفي السابق، قال محامو الدفاع عن هرنانديز إن «الولايات المتحدة لم تقدم أدلة كافية وموثوقة».
لكنّ الناطق باسم السلطة القضائية ملفين دوارتي، أوضح أنه من أجل قرار التسليم، يكفي تقديم «مؤشرات كافية».
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقت سابق: «حسب تقارير إعلامية موثوقة، انخرط هرنانديز في أعمال فساد كبيرة بارتكاب أو تسهيل أعمال فساد وتهريب مخدرات واستخدام عائدات نشاطات غير شرعية لتسهيل حملات سياسية». وحسب المدعين العامين الأميركيين، فإن هرنانديز هو «المروّج» لتهريب المخدرات، وقد جعل من هندوراس «دولة مخدرات» من خلال توريط الجيش والشرطة في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.