إسرائيل تحبط تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة

TT

إسرائيل تحبط تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة

أُعلن في إسرائيل عن إحباط عملية تهريب أسلحة من المملكة الأردنية إلى الخليل، وكذلك عملية تسلل من غزة عبر الحدود لفلسطينيين كانوا مسلحين.
وقال موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، إن عملية مشتركة للشرطة والجيش الإسرائيلي نجحت في إحباط محاولة تهريب أسلحة ومخدرات خطيرة من الأردن إلى عناصر في منطقة الخليل في الضفة الغربية. وأضاف الموقع أنه تم اعتقال مواطنين بدويين من سكان القرى غير المعترف بها في النقب في مفرق وادي عربة، في نهاية مطاردة أدت إلى الإمساك بعشرات قطع الأسلحة وأقراص المخدرات من نوع «أكستازي»، بقيمة 2.5 مليون شيكل. وفي التفاصيل، رصد مراقبون يوم الجمعة الماضي، محاولة تهريب أسلحة من الأراضي الأردنية في منطقة نفوذ «لواء يوآف»، وتم استدعاء عناصر من وحدة «ماغين» الشرطية ذات الخلفية الاستخباراتية، وجنود من «الفرقة 80» في الجيش الإسرائيلي، إلى مكان الحادث.
وصادرت القوة 34 مسدساً و3 بنادق و16000 قرص مخدرات. وأفاد بيان للشرطة بأن التخطيط قضى بوقوع مواجهة مع المهربين أفضت إلى مطاردة انتهت بالقبض على المشتبه بهما في سيارتهما.
وتم إحباط عملية الأردن في وقت أحبطت فيه إسرائيل كذلك عملية تسلل من قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح أمس (الخميس)، أنه اعتقل فلسطينيين حاولوا التسلل من الحدود الجنوبية لقطاع غزة. وقال ناطق عسكري إسرائيلي إنه تم العثور مع المعتقلين على سكاكين وزجاجات حارقة. واعتُقل الشبان الثلاثة في أثناء محاولتهم اجتياز السياج الأمني. وأكد الناطق أنه تم نقلهم للتحقيق.
وتوجد عادةً محاولات تسلل من القطاع لأسباب مختلفة، تتمثل في تنفيذ هجمات ضد إسرائيل أو الوصول إلى الضفة الغربية أو الهرب من القطاع نفسه. و(الثلاثاء)، اعتقلت قوة عسكرية إسرائيلية، فلسطينياً على حدود شمال قطاع غزة، حاول التسلل من الحدود الشمالية إلى أحد الكيبوتسات المجاورة، وتم اعتقاله ونقله للتحقيق، ولم يكن بحوزته أي سلاح.
ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني، في حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006، وتمنع القوات الإسرائيلية فلسطينيي القطاع من مغادرته تجاه الضفة أو إسرائيل إلا بتصاريح خاصة وشروط معقدة، وعدا ذلك يُمنع على الغزيين الوصول إلى مسافات محددة في البحر، كما يُمنع عليهم الوصول إلى المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 300 متر، بوصفها «منطقة عازلة»، وتطلق النار على كل من يوجد فيها أو تعتقلهم.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».