أشادت مؤسسات دينية مصرية بإقرار يوم دولي لـ«مكافحة الإسلاموفوبيا». ورأت أنه يحدّ من «الكراهية والتعصب والعنف».
واعتمدت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، مساء أول من أمس، يوم 15 مارس (آذار) من كل عام يوماً دولياً لـ«مكافحة الإسلاموفوبيا». ويؤكد قرار الجمعية العامة «الحق في حرية الدين والمعتقد».
وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أمس، إن «قرار الأمم المتحدة بإقرار يوم دولي لـ(مكافحة الإسلاموفوبيا) يُمثل (ضربة قاصمة) للحركات اليمينية المتطرفة التي تروج لكراهية المسلمين وغيرهم في الغرب». ووفق مصدر في الأزهر، أمس، فإن القرار الأممي يدعو إلى «القضاء على جميع أشكال (العنف والتطرف)، وكذا على (التعصب والتمييز) القائمين على أساس الدين أو المعتقد».
وأضاف المصدر ذاته أنه «من المنتظر أن يسهم القرار الأممي في الحد من (الكراهية والعنف) اللذين يستهدفان المسلمين بصفة عامة، ولا سيما الذين يعيشون في دول ذات أغلبية غير مسلمة».
مرصد الأزهر يعتبر أن «الفكر المتطرف الموجود لدى البعض ممن يحاولون بث أفكار (الكراهية) هو أحد الأسباب الرئيسية في تفاقم (ظاهرة الإسلاموفوبيا)، وأن هؤلاء ومن يصدرون أفكار (التطرف والإرهاب) وجهان لعملة واحدة، فكلاهما يقود إلى العنف وتخريب المجتمعات».
ولفت مرصد الأزهر، في وقت سابق، إلى أن «الأحكام القضائية الرادعة التي تعمل على نبذ (الكراهية ومحاربة الإسلاموفوبيا) وكل أشكال (التمييز) لها بالغ الأثر في الحفاظ على وحدة النسيج المجتمعي، والحوار المشترك بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة سوف يساعد بالتأكيد على إزالة الأحكام المُسبقة والصور النمطية، وسوف يساعد كذلك على الحد من انتشار مخاطر (ظاهرة الإسلاموفوبيا)، وسيسهم في احترام التعددية الفكرية والثقافية وترسيخ مفهوم المواطنة».
وقال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في وقت سابق، إن «ارتفاع وتيرة (الإسلاموفوبيا) في المجتمعات الغربية وتكرار أحداث العنف ضد المسلمين في الغرب، يتطلبان التعريف بحقوق المسلمين ومواجهة هذه الظاهرة المسيئة، والوقوف ضد محاولات التطاول على رموز المسلمين ومقدساتهم؛ فضلاً عن اتخاذ الضمانات القانونية اللازمة للحفاظ على حقوق المسلمين وكرامتهم في المجتمعات الغربية».
بينما دعا مفتي مصر الدكتور شوقي علام، في وقت سابق، القادة الدينيين والقادة السياسيين إلى «إيجاد أرضية مشتركة لحوار متكافئ للوصول إلى (نقطة ضوء) تنكسر عليها (ظاهرة الإسلاموفوبيا) و(خطابات الكراهية)»، مشيراً إلى أن «الحوار هو السبيل للوصول إلى حلول لجميع القضايا العالقة». في السياق ذاته، ذكر «مرصد الإسلاموفوبيا»، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن «العالم أضحى على المحك، ودعاية (المتطرفين) من كل جانب أضحت تمثل خطورة بالغة على المجتمعات كافة؛ الأمر الذي يحتم على دعاة السلام والتعايش واحترام الأديان الاضطلاع بدورهم المهم والحيوي في الحفاظ على أمن المجتمع، ومنع التطرف بكل أشكاله وصوره، وبناء جسور التعاون والسلام والاحترام المتبادل بين أبناء الوطن الواحد، حفاظاً على تماسك المجتمعات وقوة العلاقات بين الدول والشعوب».
مؤسسات دينية مصرية تشيد بإقرار يوم دولي لـ«مكافحة الإسلاموفوبيا»
رأت أنه يحدّ من «الكراهية والتعصب والعنف»
مؤسسات دينية مصرية تشيد بإقرار يوم دولي لـ«مكافحة الإسلاموفوبيا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة