«حرب الكلمات» بين روسيا والغرب تتجاوز الخطوط الحمراء

السعودية تمدّد تأشيرات الأوكرانيين لاعتبارات إنسانية... وواشنطن تخشى استخدام موسكو «الكيماوي»... وبايدن يبحث مع شي الأزمة هاتفياً اليوم

جندي أوكراني تتصاعد خلفه ألسنة النيران بعد قصف روسي طال مستودعاً في كييف أمس (أ.ف.ب)
جندي أوكراني تتصاعد خلفه ألسنة النيران بعد قصف روسي طال مستودعاً في كييف أمس (أ.ف.ب)
TT

«حرب الكلمات» بين روسيا والغرب تتجاوز الخطوط الحمراء

جندي أوكراني تتصاعد خلفه ألسنة النيران بعد قصف روسي طال مستودعاً في كييف أمس (أ.ف.ب)
جندي أوكراني تتصاعد خلفه ألسنة النيران بعد قصف روسي طال مستودعاً في كييف أمس (أ.ف.ب)

تجاوزت «حرب الكلمات» بين موسكو والعواصم الغربية، الخطوط الحمر، بعدما استنكرت روسيا وصف الرئيس الأميركي جو بايدن زعيمها فلاديمير بوتين بـ«مجرم حرب».
وقال الكرملين إن «ادّعاء» بايدن بأن بوتين «مجرم حرب»، على خلفية الأزمة الأوكرانية، أمر «لا يمكن غض الطرف عنه من زعيم بلد قتل المدنيين في صراعات في أنحاء العالم». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «رئيسنا شخصية دولية تتمتع بمستوى رفيع من الحكمة والبصيرة والثقافة، ومثل هذه التصريحات غير مسموح بها على الإطلاق وغير مقبولة، ولا يمكن غض الطرف عنها».
ومع تواصل المفاوضات الروسية - الأوكرانية، بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية على الأرض، أعلنت أنقرة استعدادها لاستضافة قمة بين الرئيسين الروسي والأوكراني.
ومن المقرر أن يبحث بايدن هاتفياً مع نظيره الصيني شي جينبينغ اليوم (الجمعة)، تطورات الحرب في أوكرانيا. وقال البيت الأبيض إن المحادثة الهاتفية تهدف «لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة والصين»، مشيرة إلى أن الرئيسين سيناقشان أيضاً «المنافسة» بين واشنطن وبكين.
من جهته أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس أنه يتفق مع بايدن في وصف بوتين بأنه يرتكب «جرائم حرب»، محذراً من أن روسيا «ربما تفكر في شن هجوم بأسلحة كيماوية» خلال غزوها. وعبر بلينكن عن الخشية من أن الصين «تدرس مساعدة روسيا بشكل مباشر بمعدات عسكرية»، لافتاً الى أن بايدن سيوضح لشي أن بلاده «تتحمل مسؤولية أي إجراءات تتخذها لدعم عدوان روسيا». وكرر أن الولايات المتحدة «لن تتردد في فرض تكاليف على الصين»، التي «ترفض إدانة العدوان».
في سياق متصل، وإنفاذاً لتوجيه ملكي، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية تمديد تأشيرات الأوكرانيين الموجودين في المملكة، سواءً أكانوا سيّاحاً أم رجال أعمال، من دون رسوم أو غرامات، وذلك لاعتبارات إنسانية.
... المزيد


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا تنشر المزيد من القوات الكورية الشمالية في كورسك

أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر المزيد من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن موسكو بدأت في إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله