الراشد في «نادي الصحافة» الأميركي لبحث فرص التعاون

ناقشت استراتيجية التحول الرقمي مع فريق «الشرق الأوسط» في واشنطن

جمانا الراشد، الرئيس التنفيذية للمجموعة، مع المدير التنفيذي لـ«نادي الصحافة» الأميركي (الشرق الأوسط)
جمانا الراشد، الرئيس التنفيذية للمجموعة، مع المدير التنفيذي لـ«نادي الصحافة» الأميركي (الشرق الأوسط)
TT

الراشد في «نادي الصحافة» الأميركي لبحث فرص التعاون

جمانا الراشد، الرئيس التنفيذية للمجموعة، مع المدير التنفيذي لـ«نادي الصحافة» الأميركي (الشرق الأوسط)
جمانا الراشد، الرئيس التنفيذية للمجموعة، مع المدير التنفيذي لـ«نادي الصحافة» الأميركي (الشرق الأوسط)

التقت جمانا الراشد، الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» SRMG، مسؤولي مركز الصحافيين الأجانب و«نادي الصحافة» الأميركي في واشنطن، لبحث فرص التعاون مع المجموعة. كما ناقشت مع فريق «الشرق الأوسط» في أميركا استراتيجية التحول الرقمي للصحيفة.
ونظم المدير التنفيذي لـ«نادي الصحافة» الأميركي ويليام ماكرين، جولة للراشد ولمدير عام قناة «الشرق للأخبار» الدكتور نبيل الخطيب الذي رافقها في الزيارة، شرح خلالها التسهيلات والمزايا التي يوفرها النادي لأعضائه من قاعات لإقامة الندوات والمؤتمرات واستوديوهات لتسجيل القصص التلفزيونية، وما يوفره من دورات تدريبية، إضافة إلى وسائل الضيافة والترفيه. وعرض صوراً لبعض أعضاء النادي من الرؤساء الأميركيين الذين شاركوا في فعاليات استضافها النادي، إضافة إلى كبار الشخصيات من السياسيين والمشرعين والرياضيين والفنانين. وقدمت الراشد هدية تذكارية للنادي هي الصفحة الأولى من أول أعداد «الشرق الأوسط».

جمانا الراشد خلال اجتماعها مع فريق «الشرق الأوسط» في واشنطن (الشرق الأوسط)

وخلال زيارتها مركز الصحافيين الأجانب، التقت الراشد مسؤولي المركز. وقدم مسؤول العلاقات الإعلامية بيل مارتن عرضاً للتسهيلات التي يقدمها المركز للصحافة العربية ووسائل الإعلام غير الأميركية، فيما أكدت مسؤولة العلاقات الإعلامية لجنوب ووسط آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دوريس روبنسون، أهمية التعاون في مجال التدريب الصحافي وتوفير قنوات تواصل بين المؤسسات الأميركية والصحافيين في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال الاجتماع الذي ترأسته مع فريق «الشرق الأوسط» في مكتب المجموعة بمبنى الصحافة الوطنية في العاصمة الأميركية، شرحت الراشد الاستراتيجية الجديدة للتحول والتوسع في استخدام المنصات الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، بما يخدم قطاعاً عريضاً من المتلقين لمحتوى «الشرق الأوسط». وتطرقت إلى الخطط المستقبلية للاستثمار في التكنولوجيات الجديدة واستغلال المهارات والمواهب التي تضمها «الشرق الأوسط» للتوسع والوصول إلى مزيد من المتلقين.
وقالت الراشد إن «الشرق الأوسط» صنعت لها «مكانة راسخة وأصبحت لها سمعة عالمية، سواء في البيت الأبيض أو في داونينغ ستريت أو الإليزيه، إضافة إلى مكانتها في جميع أنحاء العالم العربي، فمن يريد الحصول على فهم جيد للسياسات عليه بقراءة الشرق الأوسط».
وأوضحت أن لمنصات التواصل اجتماعي دوراً جوهرياً من ضمن استراتيجية التحول الرقمي التي تتضمن أيضاً تطويراً لأشكال المحتوى بما يضعه في صدارة المنصات، ويضمن للمحررين والمراسلين وكتاب المقالات كافة وجوداً قوياً في الفضاء الاجتماعي للتفاعل المباشر مع المتلقين حول القضايا المختلفة.
واطلعت الراشد على اتفاقات الشراكة التي أبرمها مكتب واشنطن مع جامعة «ميريلاند» لتدريب دارسي اللغة العربية ودارسي الصحافة ومع عدد من المعاهد البحثية المرموقة من أبرزها معهد «ودرو ولسون»، إضافة إلى مركز الصحافيين الأجانب.
وأكد نبيل الخطيب أن «استغلال منصات التواصل الاجتماعي له ميزة التواصل المباشر مع المتلقين والحصول على ردود الفعل حول المحتوى الإعلامي بطريقة سريعة ولحظية، بما يتيح فرصة تعديل وتغيير جوانب القصة والإضافة إليها، والتركيز على العناصر المشوقة التي تهم المتلقي»، مشيراً إلى أن «هذه الاستراتيجية طبقناها في قناة الشرق (التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام) لجعل جميع العاملين بالقناة يضعون نصب أعينهم دائماً ما الذي يجذب المتلقي ويشكل أهمية له».



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».