«صاحبة السعادة» تطرب بحضور رامي عياش وغنائه

حدّثته إسعاد يونس عن الفن والزواج والأبوّة

رامي عياش مع «صاحبة السعادة» إسعاد يونس
رامي عياش مع «صاحبة السعادة» إسعاد يونس
TT

«صاحبة السعادة» تطرب بحضور رامي عياش وغنائه

رامي عياش مع «صاحبة السعادة» إسعاد يونس
رامي عياش مع «صاحبة السعادة» إسعاد يونس

تُبدي «صاحبة السعادة» إسعاد يونس تقديراً لضيفها المحبوب في مصر، رامي عياش. لا تفوّت فرصة لتُخبره عن مدى الإعجاب به، فتسمّيه «القمر اللي يحب الناس الرايقة»، تيمناً برائعته. تصرخ «الله يا سيدي» بعد كل أغنية يؤديها وفرقته على مسرح برنامجها. وترتفع يداها عالياً وهي تصفّق بحرارة. ترحّب به باتّساع القلب المصري، «يا مساء الفل والهناء»، و«إنت فين يا رجل؟»، فيجيبها أنه موجود بين الناس وفي الحفلات والأفراح. يناديها «ستنا» للوقار، وحين تطلب أغنية يلبّي بأخلاق: «تكرم عينك، على راسي».
أحيا لها حفل زفاف ابنتها، ومنذ تلك الفرحة، تذكره بالخير. كان ينتظر إطلالته في برنامجها، فتستضيفه لتسأله أسئلة الأحبّة، عنه كأب، كزوج وفنان. وكلما تطرح موضوعاً، تقول له إنّه أمانة يحمّلها إياها المصريون، لفرط حبهم ورغبتهم في اكتشاف فنانهم. تسأله في العام والخاص، وعن هواياته المفضلة: صيد ومطاردة أفاعٍ ومغامرات في الطبيعة، فيتراءى لها بطلاً في فيلم مصري، تُسارع إلى تلقيبه «رامبو»، ويضحكان.
تخرّج من استوديو الفن بميدالية ذهبية في الغناء. يروي لـ«صاحبة السعادة» (دي إم سي) بداياته حين فضّ الاتفاق مع سيمون أسمر وقرّر رسم مصيره. لأربعة أشهر، غنّى في ملاهٍ ليلية مصرية لجمع المال وشراء الأغنية الأولى. فكرّت الأغنيات.
في عيني إسعاد يونس، يُلمع حب الضيف. تراه محسوباً على المصريين، فيزداد الإعجاب. تسأله عن اللقاء بأحمد عدوية وأغنية «وبحب الناس الرايقة». كان رامي عياش من محبّي الاسم المصري الكبير. علِمَ أنّه لا يغني مع أحد سوى نجله، فاختصر الطريق إلى قلبه: «فليعتبرني ابنه». تدخّلت اتصالات، فالتقيا، وسُجّلت الأغنية بعد أسبوع من لقائهما.
تحاوره كمن يريد أن يعرف المزيد عن عزيز. يحمّلها الناس أسئلة عما لا يظهر على حساباته في «السوشيال ميديا»، وعما يظهر كعشقه للطبيعة واهتمامه بالرياضة والتزامات العائلة. وحين يجيب، تلتقي معه في محطات، كقراره الاعتكاف عن وسائل التواصل وكل ما يُشعره بالاستعباد. تُرحّب بخطوته الشجاعة. تقول إنّ في الحياة صخباً كافياً ليفقد الإنسان توازنه، والأجدى البحث عن سبل للنجاة. تلفون «أبو لمبة»، صاحب الزرّين: «Yes» لتلقّي الاتصال، و«No» للإغلاق، أو الرفض.
في صالونها، جوّ ألفة. رامي عياش موسيقي وفنان، يعزف على العود والبيانو. يُخبر السيدة الجالسة أمامه أنّ المسرح يمنحه إحساساً بالحرية يفتقدها في الاستوديو. ويتحدث طويلاً في الفن وتعلّقه بالمدرسة الرحبانية. يحبّ وديع الصافي ويصفه بمعلّم الصوت الحقيقي، «كان معلّمنا جميعاً من دون أن يدري». ثم يُطرب الأجواء بموّاله البديع: «لبنان يا قطعة سما.... اسمك على شفافي صلاة». تتأثر إسعاد يونس وتطلب استراحة الفاصل الإعلاني.
ينتظر المحبون الجانب الحميمي من يوميات النجم، وتتفتح الأنظار على علاقته بالزوجة. يخبرها رامي عياش عن اللقاء الأول حين لمحها أمامه. تدق ثلاث مرات على طاولة خشبية لإبعاد الحسد، بينما يحدّثها عن حبهما. وهو ليس حباً مفتعلاً في «إنستغرام»، يؤكد، بل وفاق في البيت وتحت الضوء. كانت في العشرين حين وجدت حب العمر، فتزوجا في الحادية والعشرين، واليوم لديهما ولدان، ابنٌ بأطباع أبيه وابنة نسخة عن أمها.
أعجبته، فطرق باب الأهل. في جبل لبنان عاداتٌ يحترمها رامي عياش ويفتخر بها: «أردتُ التعرّف إلى الأم. نحن لا نتزوج إنساناً واحداً، بل مجموعة ناس. أُغرمت بأمها، فاطمأننتُ إلى أنّها شريكة حياتي». تتمنى محاورته لو تزور المكان الذي نشأ فيه. «يا ليت، فنفرش لك الورد ونمدّ الموائد»، يفتح شهيتها على الكبة النيئة، أطيب ما يحدث في لبنان.
شرطُ الأبوّة تركُ القلب حيث تكون العائلة. يسافر رامي عياش لأربعة أيام حداً أقصى، إلا في جولاته، لئلا تعذّبه المسافات. يخبرها عن «منطقته الآمنة»، حيث عائلته وبيئته والطبيعة من حوله. الأشجار على مساحات هائلة وزقزقة العصافير في الصباح وقبيل المغيب. يرفض هجران الأوطان في محنها، والعودة إليها في الازدهار. فالوطن عنده المكان الأول والأخير، إن سافر فمصيره العودة.
«أأنت دلوع؟»، تسأله، فيضحك للسؤال. «ستنا، أنا ابن حرب». يخبرها أنّ تربية الجبل لا تتماشى مع الدلع، وجيل الحروب لم ينعم بهدوء البال. «رامبو»، تكرر لقب الإعجاب. وإعجابها به إنساني، فضيفها صاحب عطاءات في عمل الخير، جمعيته «عياش للطفولة» من العلامات الفارقة، من أجلها يصحو كل يوم، السابعة والنصف صباحاً، لمتابعة التفاصيل والتأكد أنّ ألفي طفل من شمال لبنان إلى جنوبه، يحصلون على تعليمهم المجاني مع قرطاسية وبدل نقل، وكثير من الحب. تكتمل الأمسية بالغناء، فيؤدي بعض جمالياته: «خليني معاك أوعا تسبني، حبيبي أنا نِفسي أرتاح»، «يا حبيبي قلبي مال، وأنت لشغلت البال»، «مبروك مبروك، يا حياة قلبي مبروك»، أغنية كل زفاف.
يحلو لـ«صاحبة السعادة» سماع أشجان أم كلثوم بصوته. «تأميرين»، ويطربها ببعض تحفة «الهوى غلاب»، و«إزاي يا ترى، أهو ده اللي جرى»... «الله يا قمر يا حبيبي»، السلطنة في الاستوديو وفي المنازل.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.