أوكرانيا... مئات «الحيوانات» مهددة بالموت بردا وجوعا

لم يتمكن بينشوك من الحصول إلا على حصص غذائية ضئيلة من الصليب الأحمر
لم يتمكن بينشوك من الحصول إلا على حصص غذائية ضئيلة من الصليب الأحمر
TT
20

أوكرانيا... مئات «الحيوانات» مهددة بالموت بردا وجوعا

لم يتمكن بينشوك من الحصول إلا على حصص غذائية ضئيلة من الصليب الأحمر
لم يتمكن بينشوك من الحصول إلا على حصص غذائية ضئيلة من الصليب الأحمر

يخشى المسؤول عن حديقة حيوانات خارج العاصمة كييف أن يفقد كل حيوان تحت رعايته بسبب الجوع والبرد إذا لم يأتِ العون قريباً.
وقال مالك ومؤسس حديقة الحيوانات «12 شهراً» ميخايلو بينشوك إلى قناة «فوكس نيوز» إنه وفريق عمله الصغير ما زالوا يائسين للحصول على ممر آمن أو ظروف ملائمة للعيش لما يقرب من 350 حيواناً التي تشمل الزرافات وأفراس النهر والنمور والأسود والشمبانزي. كما يبحث بينشوك عن ممر إنساني «أخضر» لجلب الطعام والوقود الذي تشتد الحاجة إليه لإبقاء الحيوانات دافئة.
وقال: «أحاول لفت انتباه وإقناع الجنود الروس وقادتهم بأن الحيوانات مخلوقات بريئة وليس لها علاقة بالحرب»، مضيفاً: «آمل حقاً ألا يموتوا هكذا».
لم يتبق سوى القليل من الطعام للحيوانات، التي يتم إطعامها أقل بكثير من حصصها اليومية المعتادة. وقال بينشوك إنه مع تطويق الروس كييف، فإن السبيل الوحيد للخروج هو القيادة شمالاً إلى مناطق القتال الأكثر سخونة. حتى الآن، لم يتمكن من الحصول إلا على حصص غذائية ضئيلة من الصليب الأحمر له ولموظفيه السبعة المتبقين في المجمع الذي تبلغ مساحته 40 فداناً تقريباً.
وتابع: «باختصار، نرى أن المخرج الوحيد بالنسبة لنا هو السماح لنا بالدخول، وجلب الديزل والطعام للحيوانات الكبيرة، ومن ثم يمكننا إخراج بعض الحيوانات الصغيرة منها». وأضاف: «بخلاف ذلك، إنها مسألة موت من الجوع والبرد، وهي قادمة قريباً، وأنا أعلم ذلك».
وأظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القليل من الاهتمام بالحياة البشرية مع غزو أوكرانيا الذي أودى بحياة الآلاف على جانبي الصراع، بما في ذلك مئات المدنيين الأوكرانيين. لكنه معروف بولعه بالحيوانات. يمتلك العديد من الكلاب وقد تم تصويره مع حيوانات برية مثل الدلافين والدبب القطبية. حتى أن صحيفة واشنطن بوست وصفته بـ«عاشق الحيوانات المشهور» في عام 2014.



مشاهدة اللوحات الفنية تحسّن الصحة النفسية

النظر إلى اللوحات الفنية يحسن الصحة النفسية (جامعة فاندربيلت الأميركية)
النظر إلى اللوحات الفنية يحسن الصحة النفسية (جامعة فاندربيلت الأميركية)
TT
20

مشاهدة اللوحات الفنية تحسّن الصحة النفسية

النظر إلى اللوحات الفنية يحسن الصحة النفسية (جامعة فاندربيلت الأميركية)
النظر إلى اللوحات الفنية يحسن الصحة النفسية (جامعة فاندربيلت الأميركية)

كشفت دراسة دولية أن مجرد مشاهدة عمل فني بصري يمكن أن تحسن الصحة النفسية وتعزز الإحساس بمعنى الحياة، سواء كان ذلك في صالات العرض أو حتى في المستشفيات.

وأوضح الباحثون من جامعة فيينا النمساوية، وكلية ترينيتي في دبلن، وجامعة هومبولت في برلين، أن هذه النتائج تساهم في تغيير النظرة التقليدية للفن من كونه مجرد ترف ثقافي إلى كونه وسيلة فعالة ومنخفضة التكلفة لتعزيز الصحة النفسية، ونُشرت النتائج، الأربعاء، بدورية (The Journal of Positive Psychology).

وتضمنت الأعمال الفنية التي تناولتها الدراسة لوحات شهيرة مثل «الصرخة» لإدفارد مونك و«ليلة النجوم» لفنسنت فان جوخ، إلى جانب أعمال فنية حديثة ومعاصرة شملت التصوير الفوتوغرافي والنحت والتركيبات الفنية.

كما شملت الدراسة مراجعة منهجية لـ38 دراسة سابقة ضمت ما مجموعه 6805 مشاركين، بهدف تقديم رؤية شاملة حول تأثير مشاهدة الأعمال الفنية على الشعور بالرفاه، وكيف وأين يمكن استخدام هذا التأثير لتعزيز الصحة النفسية.

ووجد الباحثون أن مشاهدة الأعمال الفنية تحسّن نوعاً خاصاً من الرفاه النفسي يركز على الشعور بالمعنى في الحياة، والنمو الشخصي، وتحقيق الذات، وليس مجرد الشعور بالسعادة أو المتعة اللحظية.

ولم تقتصر الفوائد على زيارة المتاحف وصالات العرض، بل تم رصد التأثير الإيجابي أيضاً في المستشفيات، والعيادات الطبية، وحتى من خلال الواقع الافتراضي، مما يشير إلى أن هذا الأثر لا يرتبط بالمكان بقدر ما يرتبط بالفعل ذاته، أي التفاعل مع الفن.

وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة من جامعة فيينا، الدكتورة ماكنزي تراب، إنه «غالباً ما يُنظر إلى الفن على أنه رفاهية، لكن نتائجنا تشير إلى أن مشاهدة الفن، سواء كهواية أو كجزء من تدخل صحي، يمكن أن تدعم الصحة النفسية بشكل حقيقي وفعّال».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «من خلال إعادة تصور الفن كأداة منخفضة التكلفة وسهلة الوصول لتعزيز الرفاه، نفتح المجال أمام فرص واعدة لإدماج الفن في البيئات اليومية واستراتيجيات الصحة العامة».

بينما أوضحت الباحثة المشاركة في الدراسة من جامعة ترينيتي، الدكتورة كلير هوفلين، أنه «رغم التركيز الكبير سابقاً على فوائد إنشاء الأعمال الفنية، فإن تأثير مشاهدة الفن ظل مهملاً إلى حد كبير. ومع أن الفنون البصرية متاحة في أماكن متعددة، كالمتاحف والمستشفيات وحتى المنازل، إلا أن فهم تأثيراتها يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الصحة النفسية عبر التفاعل اليومي مع الفن».

ووفق الباحثين، يمكن لصناع القرار في وزارات الصحة والثقافة استخدام نتائج هذه الدراسة لوضع برامج مشتركة بين القطاعين، مثل إدخال الأعمال الفنية إلى المستشفيات أو دعم المشروعات الفنية المجتمعية كجزء من خطط تحسين الرفاه العام.

وأشاروا إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي منذ عام 2019 باستخدام الأساليب الإبداعية إلى جانب الرعاية الطبية الروتينية.