مقتل أربعة في زلزال قوي هز الساحل الشرقي لليابان

حطام مبنى مدمر في سوما بمحافظة فوكوشيما شمال اليابان (أ.ب)
حطام مبنى مدمر في سوما بمحافظة فوكوشيما شمال اليابان (أ.ب)
TT

مقتل أربعة في زلزال قوي هز الساحل الشرقي لليابان

حطام مبنى مدمر في سوما بمحافظة فوكوشيما شمال اليابان (أ.ب)
حطام مبنى مدمر في سوما بمحافظة فوكوشيما شمال اليابان (أ.ب)

أدى زلزال بقوة 7.4 درجة ضرب شرق اليابان مساء أمس الأربعاء إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح أكثر من مائة، مما دفع بالسلطات إلى إصدار تحذير من موجات تسونامي في أجزاء من الساحل قرب موقع كارثة فوكوشيما النووية.
وتسبب الزلزال أيضاً بانحراف قطار سريع عن مساره وإحداث شقوق في العديد من الطرق السريعة، وسقوط البضائع عن الرفوف في غالبية المتاجر الكبرى.

ولا يزال سكان ومسؤولون في شمال شرقي البلاد يحاولون تقييم الأضرار في وقت مبكر اليوم الخميس عقب الزلزال الذي ضرب قبيل منتصف الليل.
وتم رفع التحذير من موجات تسونامي يصل ارتفاعها إلى متر في أجزاء من شمال شرقي اليابان بعد أن سجلت السلطات مستويات مياه أعلى من المعتاد في بعض المناطق بما يصل إلى 30 سم فقط.

لكن هزات ارتدادية صغيرة استمرت في ضرب المنطقة طوال الليل وصباح الخميس.
وأظهرت التقارير الأولية أن الأضرار كانت طفيفة في بلد يعتمد قوانين بناء صارمة تهدف إلى الحماية من الزلازل، بينما أفاد مسؤولون إنه لم يتم رصد أي خلل في المحطات النووية.

وقال المتحدث باسم الحكومة هيروكازو ماتسونو إنه تم الإبلاغ عن أربع وفيات، رغم أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ما إذا كانت مرتبطة بشكل مباشر بالزلزال.
وأضاف: «تلقينا تقارير تفيد بعدم وجود أي أعطال في محطتي دايتشي ودايني النوويتين في فوكوشيما، إضافة إلى محطة أوناغاوا النووية»، في إشارة إلى المنشأة التي تعرضت لكارثة عام 2011 واثنتين أخريين في المنطقة.
وتم تحديد مركز الزلزال الذي وقع تحت البحر عند الساعة 23:36 (14:36 ت غ) قبالة منطقة فوكوشيما وعلى عمق 60 كلم. وتسبب بانقطاع شبكة الطاقة عن أكثر من مليوني منزل، بينهم 700 ألف في طوكيو، وفق ما أكدت الشركة المزوّدة للكهرباء «تيبكو».

ويأتي الزلزال بعد أيام فقط من إحياء اليابان ذكرى مرور 11 عاماً على زلزال ضخم تسبب بتسونامي مدمّر وبكارثة فوكوشيما النووية.
وتسبب زلزال بقوّة 9 درجات وتسونامي ضرب قبالة الساحل الشرقي بكارثة نووية في فوكوشيما في 11 مارس (آذار) 2011 أسفرت عن مقتل أو فقدان أثر نحو 18500 شخص.
وتقع اليابان في منطقة «حزام النار» في المحيط الهادي، حيث يسجل نشاط زلزالي كثيف يمتد من جنوب شرقي آسيا وعبر حوض المحيط الهادي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.