أهم مطار روسي يتقشف لمواجهة تداعيات العقوبات

طائرة تابعة لشركة «أيروفلوت» بمطار شيريميتييفو في موسكو (أرشيفية - رويترز)
طائرة تابعة لشركة «أيروفلوت» بمطار شيريميتييفو في موسكو (أرشيفية - رويترز)
TT

أهم مطار روسي يتقشف لمواجهة تداعيات العقوبات

طائرة تابعة لشركة «أيروفلوت» بمطار شيريميتييفو في موسكو (أرشيفية - رويترز)
طائرة تابعة لشركة «أيروفلوت» بمطار شيريميتييفو في موسكو (أرشيفية - رويترز)

أعلن مطار شيريميتييفو في موسكو، وهو أهمّ مطار في روسيا، اليوم (الأربعاء)، اتّخاذ إجراءات تشمل خفض التكاليف في مواجهة تراجع الحركة فيه بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على روسيا منذ بداية غزوها لأوكرانيا.
وقالت إدارة المطار، في بيان: «في هذه المرحلة، تكمن المهمّة الرئيسية في الحفاظ قدر الإمكان على القدرة الإنتاجية (...) بغية تأمين عمل منتظم دون انقطاع في الظروف الحالية، وضمان التعافي في المستقبل». وأشارت إلى أنها «ستعلّق مشروعات استثمار» و«تخفض» بعض «التكاليف» كما ستقوم بـ«إعادة تخصيص موارد للإنتاج»، في مواجهة تراجع قوي في النشاط المرتبط بالعقوبات الغربية.
وجاء في البيان «عُلّق العمل مؤقتاً في المبنى (إي) والمبنى (دي)، اعتباراً من 15 مارس (آذار)، والممر 3، بانتظار استئناف حركة الركاب وعمليات الإقلاع والهبوط». وأضاف البيان أن إدارة المطار «تراقب الوضع باستمرار»، بينما تراجعت نسبة الرحلات الجوية بين روسيا والخارج بحدة منذ 3 أسابيع.
وأغلق الاتحاد الأوروبي مجاله الجوي منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا 24 فبراير (شباط) أمام شركات الطيران الروسية، في إجراء اعتمدته أيضاً دول أخرى، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا. وعلّقت شركة «أيروفلوت» جميع رحلاتها الجوية الدولية منذ 8 مارس. واستقال رئيس مطار شيريميتييفو، ألكسندر بونومارينكو، بعد أن فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات بصفته الشخصية.



هل يخفّض بنك إنجلترا الفائدة مجدداً اليوم؟

مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)
مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)
TT

هل يخفّض بنك إنجلترا الفائدة مجدداً اليوم؟

مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)
مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)

من المرجح أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة للمرة الثانية فقط هذا العام في قرار ستطغى عليه تداعيات موازنة المملكة المتحدة وفوز دونالد ترمب في الانتخابات.

ويتوقع خبراء الاقتصاد والمتداولون أن يمضي البنك المركزي قدماً في خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4.75 في المائة بعد تباطؤ سريع غير متوقع في التضخم، وفق «بلومبرغ».

ومع ذلك، فإن مسار تكاليف الاقتراض بعد اجتماع يوم الخميس أصبح موضع شك بسبب الأحداث في الداخل والخارج، مما تسبب في تقلب رهانات الأسعار في الأسواق المالية.

في الأسبوع الماضي، أعلنت المستشارة راشيل ريفز عن واحدة من أكبر عمليات التخفيف المالي منذ عقود، وكشفت عن زيادة في الاقتراض من المرجح أن تجبر بنك إنجلترا على توقع ارتفاع التضخم في السنوات المقبلة.

وكان لدى بنك إنجلترا ما يقرب من أسبوع لـ«مضغ» أول مجموعة من خطط الضرائب والإنفاق لوزيرة المالية الجديدة، والتي يُعتقد أنها سترفع التضخم، وكذلك النمو الاقتصادي العام المقبل. إذ من المتوقع أن ترتفع أسعار المستهلك بنسبة 2.6 في المائة في عام 2025، وفقاً لتوقعات مكتب مسؤولية الموازنة، وهو أعلى بكثير من هدف بنك إنجلترا البالغ 2 في المائة، ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير إلى الموازنة، وفق «رويترز».

كان هذا التوقع سبباً كبيراً وراء تراجع المستثمرين عن رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة المتكررة العام المقبل.

وقال جيمس سميث، الخبير الاقتصادي في الأسواق المتقدمة في «آي إن جي»: «إن الموازنة لن تغير قرار البنك بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع». وأضاف: «لكنها تشكك في وجهة نظرنا الراسخة منذ فترة طويلة بأن خفض أسعار الفائدة سوف يتسارع من الآن فصاعداً». وتابع: «الخطر هو أن يحدث هذا في وقت لاحق، ويقرر البنك الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير مرة أخرى في ديسمبر (كانون الأول)».

وسيكون بنك إنجلترا أيضاً أول البنوك المركزية الكبرى التي تتفاعل مع فوز ترمب في الانتخابات الأميركية، وهو الفوز الذي يهدد بإرسال موجات صدمة عبر الاقتصاد العالمي من خلال حرب تجارية متجددة.

وتوقع خبراء الاقتصاد أن يكون هناك إجماع شبه كامل في لجنة السياسة النقدية المكونة من تسعة أعضاء لصالح خفض أسعار الفائدة. وفي حين كانت النتيجة خمسة إلى أربعة لصالح أول خفض لأسعار الفائدة منذ الوباء في أغسطس (آب)، وجد استطلاع أجرته «بلومبرغ» أن خبراء الاقتصاد يميلون إلى أغلبية ثمانية إلى واحد لصالح التخفيف هذه المرة. وإذا حدث هذا الانقسام في الأصوات، فمن المتوقع أن تكون كاثرين مان الصقر الوحيد المعارض للخفض بعد تحذيرها مؤخراً من أن البنك المركزي البريطاني ربما بدأ في تخفيف السياسة قبل الأوان. ومع ذلك، يتوقع أكثر من ثلث خبراء الاقتصاد الذين شملهم الاستطلاع أن ينضم إليها المزيد في التصويت لصالح عدم التغيير.