المغرب: المعلمون «المتعاقدون» يمددون إضرابهم لإدماجهم بالوظيفة العمومية

يفوق عددهم 100 ألف

جانب من إضرابات المعلمين المتعاقدين في العاصمة الرباط (إ.ب.أ)
جانب من إضرابات المعلمين المتعاقدين في العاصمة الرباط (إ.ب.أ)
TT

المغرب: المعلمون «المتعاقدون» يمددون إضرابهم لإدماجهم بالوظيفة العمومية

جانب من إضرابات المعلمين المتعاقدين في العاصمة الرباط (إ.ب.أ)
جانب من إضرابات المعلمين المتعاقدين في العاصمة الرباط (إ.ب.أ)

قالت «التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد» (هيئة غير معترف بها تضم معلمين تم توظيفهم بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين) المغربية، أمس، إنها قررت تمديد إضرابها من 16 إلى 20 مارس (آذار) الحالي، ما يعني استمرار الانقطاع عن التدريس الذي بدأ منذ نحو شهر.
جاء ذلك إثر اجتماع المجلس الوطني الاستثنائي للتنسيقية يومي 13 و14 مارس الحالي. وجاء في بيان للتنسيقية أن الهدف هو «إسقاط مخطط التعاقد، وإدماج الجميع في أسلاك الوظيفة العمومية».
في غضون ذلك، دعا وزير التربية الوطنية شكيب بن موسى إلى وضع نظام أساسي جديد يستوعب كل رجال ونساء التعليم، وحث النقابات على المشاركة في صياغة هذا النظام. لكن التنسيقية قالت إن هدف هذا المشروع «إلهاء (التنسيقية) بعدم فضح النظام الأساسي الجديد، الذي يراد منه تصفية الوظيفة العمومية، ونسف ما تبقى من مجانية التعليم».
وكانت الحكومة السابقة في عهد رئيسها الأسبق، عبد الإله ابن كيران، قد لجأت سنة 2015 إلى توظيف آلاف المعلمين بالتعاقد مع أكاديميات التعليم في مختلف الجهات الـ12 بالمملكة، بهدف سد النقص في عدد المعلمين بمختلف الجهات، حيث وصل عدد هؤلاء اليوم إلى أزيد من 100 ألف. لكن هؤلاء شرعوا في خوض إضرابات للمطالبة بإدماجهم بسلك الوظيفة العمومية، رافضين مبدأ «التعاقد».
وتحت حدة الاحتجاجات، قررت الحكومة إلغاء التعاقد، وتصنيفهم كموظفين في الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وأصدرت نظاماً أساسياً خاصاً بهم، لكنهم واصلوا الرفض، مطالبين بإدماجهم في الوظيفة العمومية مثل المعلمين السابقين، الذين يتبعون في نظامهم وزارة التربية الوطنية، وليس الأكاديميات. وقد أدت الاحتجاجات التي نفذها هؤلاء المعلمين إلى شل المدارس، وارتفاع حدة الانتقادات من لدن جمعيات آباء التلاميذ. كما أدت الاحتجاجات التي نظموها في العاصمة إلى اعتقالات ومحاكمات في صفوفهم، وصدور أحكام في حق نحو 45 عضواً من «التنسيقية».
ويعتبر قرار «التنسيقية» بتمديد الإضراب بمثابة شد للحبل مع وزارة التربية الوطنية، من شأنه أن يؤثر على جودة التعليم. ودعت «التنسيقية» في بيانها «كل الإطارات النقابية والسياسية... إلى إبداء مواقف واضحة من هذه القضية، وترجمة هذه المواقف إلى ممارسة عملية ترقى لمستوى مجابهة ما وصفته بهجوم الدولة على الوظيفة والمدرسة العمومية».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».