البترول يدخل «صراع الحكومتين» في ليبيا

تشديد أميركي على «استقلالية» المؤسسة الوطنية للنفط

نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي في لقاء سابق مع رئيس مؤسسة النفط الليبي (يسار) (حساب الخارجية الأميركية على «تويتر»)
نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي في لقاء سابق مع رئيس مؤسسة النفط الليبي (يسار) (حساب الخارجية الأميركية على «تويتر»)
TT

البترول يدخل «صراع الحكومتين» في ليبيا

نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي في لقاء سابق مع رئيس مؤسسة النفط الليبي (يسار) (حساب الخارجية الأميركية على «تويتر»)
نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي في لقاء سابق مع رئيس مؤسسة النفط الليبي (يسار) (حساب الخارجية الأميركية على «تويتر»)

دخلت ليبيا فصلاً جديداً من المناكفات على موارد البترول والغاز، في ظل التصارع على السلطة بين حكومتي «الاستقرار» برئاسة فتحي باشاغا، و«الوحدة الوطنية» بقيادة عبد الحميد الدبيبة.
وأفيد بأن المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، وجّه خطاباً إلى مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، طالبه فيه بالاحتفاظ بإيرادات بيع النفط في الحسابات السيادية للمؤسسة الوطنية للنفط لدى مصرف ليبيا الخارجي، وعدم إحالتها إلى حساب الإيرادات العامة مؤقتاً. وشدد على عدم إحالة موارد النفط إلى حين اعتماد قانون الميزانية العامة، أو صدور قرار بالصرف من مجلس النواب، وأرجع ذلك إلى أن حكومة «الوحدة الوطنية» تعدّ منتهية الولاية.
ويرى متابعون للتوتر بين رئيسَي الحكومتين أن مجلس النواب سيعمل في قادم الأيام على «وقف الاعتمادات المالية التي يوافق عليها المصرف المركزي لحكومة الدبيبة»، خاصة أن باشاغا سبق أن طالب المؤسسات السيادية بتجاهل قرارات حكومة «الوحدة».
وقال مقربون من صنع الله، الذي يزور الولايات المتحدة، إن كبير مسؤولي مكتب موارد الطاقة بالخارجية الأميركية، هاري كاميان، التقى صنع الله لإبداء الدعم لاستقلالية المؤسسة الوطنية للنفط، واستمرار الإنتاج. وأشاروا إلى أن مساعد وزير الخارجية الأميركي جوي هود التقى أيضاً صنع الله لتأكيد الدعم الأميركي لاستقلال المؤسسة الوطنية للنفط. كما اتفق الجانبان على أهمية «استمرار عمليات المؤسسة الوطنية من دون انقطاع لصالح جميع الليبيين».
... المزيد


مقالات ذات صلة

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.