ابتكار كمامة مستوحاة من شكل أنوف الحيوانات

ابتكار كمامة مستوحاة من شكل أنوف الحيوانات
TT

ابتكار كمامة مستوحاة من شكل أنوف الحيوانات

ابتكار كمامة مستوحاة من شكل أنوف الحيوانات

عادة ما تكون كمامات الوجه التي تستخدم للوقاية من الأمراض والفيروسات مثل كوفيد وسارس مزعجة لمن يستخدمها، لاسيما عند ممارسة التدريبات البدنية.
ومن أجل التصدي لهذه المشكلة، ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة كمامة جديدة مصنوعة بطريقة الطباعة المجسمة تتيح سهولة التنفس للمستخدم، مع توفير نفس مستوى الحماية الذي تحققه كمامات إن 95 وأقنعة الوجه التي يستخدمها الأطباء أثناء الجراحات، بعدما استوحوا فكرة تصميمها من شكل أنوف بعض الحيوانات، حسب وكالة الانباء الالمانية.
وعادة ما تتميز الحيوانات بقدرات شم أفضل من البشر بفضل اتساع التجاويف الأنفية التي يمر منها الهواء، مما يتيح مساحات أوسع داخل أنف الحيوان لمرور الهواء وجزيئات الروائح المختلفة، وهو ما يعزز قدرة الأنف على تمييز الروائح وحجب الجزيئات الضارة لمنع تسربها إلى الجهاز التنفسي.
ويؤكد فريق الباحثين من جامعة كورنيل الأميركية أنه يمكن الاعتماد على هذه السمات التشريحية من أجل تصميم نوعيات أفضل من الكمامات التي تسهل التنفس وتحقق حماية أفضل من الأمراض.
من جانبه، يقول سونجوان جونج الباحث في مجال الهندسة البيئية والحيوية في كلية الزراعة وعلوم الحياة بجامعة كورنيل "من مزايا الكمامة الجديدة أنها تتيح سهولة التنفس وتحقق نفس قدرة الحماية التي توفرها الكمامات الطبية المتخصصة مثل إن 95، حيث يمكنها حجب ذرات هواء لا يزيد حجمها على عشرة ميكرومترات".
وفي إطار الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية "جورنال أوف رويال سوسيتي إنترفيز"، يقول الباحثون إن الكمامة الجديدة تم تصميمها بعد دراسة تركيب أنوف تسع فصائل من الحيوانات من بينها الفئران والكلاب
والخنازير.
وأفاد الموقع الإلكتروني "ميديكال إكبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية بأن الباحثين نشروا تصميم الكمامة الجديدة والمرشحات المثبتة فيها بشكل علني، بحيث يستطيع أي شخص أن يدخل عليها إضافات لتحسين كفاءتها.


مقالات ذات صلة

رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

خاص تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)

رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

تهدف رائدة الأعمال السعودية رند الخراشي لإرساء معايير جديدة لعالم التمويل اللامركزي «DeFi».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

بمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والعالمية والشخصيات الرائدة في المشهد السيبراني.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:37

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من تطور، حقَّقت «سيسكو» أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

زينب علي (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.