الاتحاد الأوروبي: علاقتنا مع السعودية استراتيجية وثيقة وطويلة الأمد

عبر عن انبهاره بالتحولات الاجتماعية والمجتمعية التي تحدث في المملكة

باتريك سيمونيه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر سفارة الاتحاد الأوربي بالرياض (واس)
باتريك سيمونيه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر سفارة الاتحاد الأوربي بالرياض (واس)
TT

الاتحاد الأوروبي: علاقتنا مع السعودية استراتيجية وثيقة وطويلة الأمد

باتريك سيمونيه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر سفارة الاتحاد الأوربي بالرياض (واس)
باتريك سيمونيه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر سفارة الاتحاد الأوربي بالرياض (واس)

أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية باتريك سيمونيه، أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والسعودية علاقة استراتيجية وثيقة وطويلة الأمد، مشيراً إلى أن مصلحة الطرفين تأتي في تحديث وتطوير العلاقات والشراكة على المستويين الاستراتيجي والسياسي، كما توجد العديد من الاهتمامات المشتركة، منها محاربة الإرهاب والتحول الأخضر في أوروبا ورؤية المملكة 2030، إضافة إلى العلاقات التجارية والاستثمارية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر سفارة الاتحاد الأوروبي بالرياض، بحضور نائب رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي ياب أورا، ورئيس قسم الشؤون التجارية والاقتصادية لدى المندوبية باتريك إيلينغ.
وتطرق السفير سيمونيه إلى استراتيجية الاتحاد الأوروبي الخاصة بمنطقة الخليج التي ستطلق في شهر مايو (أيار) المقبل، ومن أهم ركائز هذه الاستراتيجية التجارة والاستثمار، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مزود للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وثاني أكبر شريك تجاري للسعودية.
وقال سيمونيه، «إن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والسعودية في عام 2020 وصلت إلى 40 مليار يورو، كما وصلت الاستثمارات إلى 20 مليار يورو»، مؤكداً أن ذلك ينم عن اهتمام جيد وفوائد كبيرة للشركات من كلا الجانبين للاستفادة من تلك المشروعات، وأن هناك خططاً ومحاور رئيسية مثل السياحة والثقافة والطاقة.
وبين أن من أهم ركائز الاستراتيجية، الطاقة، ومحاربة التغير المناخي، وقال: «نحن نعمل مع السعودية للتقليل من حدة وآثار التغير المناخي، ونثمن التزامها خلال مؤتمر (cop 26) 2020 وإطلاقها مبادرات من ضمنها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء، وأود أن نستفيد من كل هذه المبادرات التي تطلقها المملكة وخطتها كي تصبح أكبر مصنع للطاقة النظيفة».
ولفت سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، إلى محور مهم من ركائز الاستراتيجية، وهو العمل سوياً من أجل زيادة الدعم، فيما يتعلق بالمساعدات وأعمال الإغاثة الإنسانية، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي والمملكة لديهما الأفكار نفسها والجهات فيما يخص ذلك.
وتحدث عن التواصل المباشر بين الشعوب، وعبر عن انبهاره بالتحولات الاجتماعية والمجتمعية التي تحدث في المملكة، ومنها تمكين بالمرأة وزيادة مشاركتها في قوة العمل، وقال: «نعتقد أن المملكة قد حققت أهدافاً تتخطى رؤية 2030 في هذا المجال، وهنا نود أن نبحث عن سبل المساعدة في تحقيق كل هذه الأهداف، بالإضافة إلى التعاون في مجال التعليم العالي، حيث لدينا منح دراسية في برنامج الاتحاد الأوروبي (Erasmus Plus)».
وتطرق في الختام لمحور الأمن، وقال: «نحن مع السعودية نتشارك القيم نفسها والاهتمام نفسه باستتباب الأمن في المنطقة والعالم».
وأعلن السفير سيمونيه عن فعاليات شهر أوروبا التي ستنطلق في التاسع من مايو 2022، والتي تضم فعاليات متنوعة، إضافة إلى المشاركة في معرض التعليم العالي.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.