أعلن فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف، أن حظر تجول بالعاصمة الأوكرانية سيُفرض اعتباراً من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (18.00 بتوقيت غرينتش) اليوم الثلاثاء وحتى الساعة السابعة صباحاً يوم الخميس، بعد أن قصفت القوات الروسية المتمركزة خارج المدينة عدة مجمعات سكنية.
https://twitter.com/nolanwpeterson/status/1503641281599266817
وأضاف أن شخصين قتلا في أحدث إراقة للدماء.
وتابع كليتشكو: «يُمنع التنقل في أنحاء المدينة دون إذن خاص، باستثناء الذهاب إلى الملاجئ... العاصمة هي قلب أوكرانيا، وسندافع عنها. لن نتنازل عن كييف، التي تعد حالياً رمزاً وقاعدة عمليات لحرية أوروبا وأمنها».
وأسفرت ضربة طالت مبنى سكنياً في العاصمة الأوكرانية عن مقتل شخصين على الأقل اليوم، وفق ما أعلنت أجهزة الطوارئ في وقت تعرضت عدة مناطق في كييف لهجمات روسية، قبيل استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع.
وفي ظل التصعيد الروسي ضد كييف، أعلنت الحكومة البولندية أن رئيس وزرائها ماتيوش مورافيتسكي ونظيره التشيكي بيتر فيالا والسلوفيني يانيز يانسا، سيزورون العاصمة الأوكرانية، الثلاثاء، بصفتهم ممثلين عن المجلس الأوروبي، حيث سيلتقون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء دينيس شميهال.
وذكر جهاز الطوارئ الأوكراني على «فيسبوك»، أن جثتين انتشلتا من تحت أنقاض مبنى مكون من 16 طابقاً في حي سفياتوشنسكي، مضيفاً أنه تم إنقاذ 27 شخصاً في الموقع ذاته.
كما تعرض مبنى سكني آخر في منطقة بوديلسك إلى هجوم، وفق المصدر.
وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بسماع دوي ثلاثة انفجارات قوية على الأقل صباح اليوم في وسط كييف.
ونشرت النائبة الأوكرانية ليسيا فاسيلينكو عبر «تويتر» صورة دخان يتصاعد من مبنى سكني مُدمر، بحضور فرق الإطفاء.
وكتبت: «إن حي بوديل في كييف هو مكان لتناول القهوة والاستمتاع بالحياة. لكن ليس بعد الآن. وقعت انفجارات قبل ثلاثين دقيقة».
وقبل ساعات قليلة، نشر زيلينسكي مقطع فيديو يقول فيه، بنبرة تحدٍ، إن روسيا بدأت تلاحظ أنها لن تنتصر في ساحة المعركة.
وأضاف: «لقد بدأوا يفهمون أنهم لن يحققوا شيئاً من خلال الحرب»، لافتاً إلى أن جولة المحادثات الأخيرة بين المفاوضين الروس والأوكرانيين كانت «جيدة».
وأوضح: «كانت جيدة، حسبما قيل لي»، متابعاً: «لكن، فلننتظر. ستتواصل غداً».
https://twitter.com/IAPonomarenko/status/1503331460555677696
والطرفان متباعدان، إذ تطالب موسكو، أوكرانيا، بالابتعاد عن الغرب والاعتراف بالمناطق الانفصالية التي تدعمها روسيا.
أما المفاوضون الأوكرانيون، فيقولون إنهم يريدون «السلام ووقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات الروسية».
وبعد قرابة ثلاثة أسابيع بعد حشد أعداد كبيرة من القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، قصفت وحاصرت قوات موسكو العديد من البلدات والمدن الأوكرانية.
والعاصمة الأوكرانية كييف مُحاصرة من الشمال والشرق، وفر منها نصف سكانها تقريباً.
ولا تزال الطرق المؤدية إلى الجنوب فقط مفتوحة، وأقامت سلطات المدينة نقاط تفتيش، في وقت يُخزن السكان المواد الغذائية والأدوية.
وتُقدر الأمم المتحدة عدد الفارين من أوكرانيا بـ2.8 مليون شخص حتى الساعة، مع تسجيل 636 وفاة في صفوف المدنيين، بمن فيهم عشرات الأطفال. ويُعتقد أن تكون الحصيلة الفعلية أكبر.
كييف تفرض حظر تجول لمدة 36 ساعة بعد قصف على مبانٍ سكنية
كييف تفرض حظر تجول لمدة 36 ساعة بعد قصف على مبانٍ سكنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة