«نيويورك تايمز»: متمسكون بالطبعة الورقية

الرئيس التنفيذي: ما يأتي من الإعلانات المطبوعة يمثل أكثر من ثلثي العائدات

«نيويورك تايمز»: متمسكون بالطبعة الورقية
TT

«نيويورك تايمز»: متمسكون بالطبعة الورقية

«نيويورك تايمز»: متمسكون بالطبعة الورقية

يرى مارك تومسون الرئيس التنفيذي لشركة «نيويورك تايمز» أنه رغم ما تمثله الصحافة الرقمية من مستقبل للشركة فإنها لن تتخلى عن الصحافة الورقية. وقال تومسون في مقابلة: «نحن مصممون على بذل كل ما بوسعنا لحماية الإعلانات المطبوعة». وأضاف: «الإعلانات المطبوعة لن تكون جزءا من قصة نمو (نيويورك تايمز) لكن لأسباب اقتصادية من المهم جدا أن نحتفظ بها قدر استطاعتنا». وتعاني الصحيفة، مثل صحف أخرى، من ضغط كبير للبحث عن موارد جديدة للنمو في ظل تراجع عائدات الإعلانات المطبوعة واتجاه الإنفاق نحو الإعلانات الرقمية التي أصبحت أرخص سعرا وذات عائد جيد وأسرع. لكن العائد من الإعلانات المطبوعة لا يزال يمثل أكثر من ثلثي عائدات إعلانات الشركة. وألغت الصحيفة مؤخرا قسمي «المنزل» و«السيارات» لكنها استحدثت في أبريل (نيسان) قسما شهريا للرجال يركز على الموضة واهتمامات الرجل. كما أن الشركة وفقا لكلام تومسون: «أعادت ببراعة إطلاق مجلة (نيويورك تايمز) في فبراير (شباط)». وقال إن المجلة وأيضا «تي ذا نيويورك تايمز ستايل ماجازين تزيد أرباحها»، وقال تومسون: «الصحافة الرقمية هي المجال الرئيسي للنمو. لكن ما يمكننا الاستثمار فيه هو ما أطلق عليه جزر النمو أو قطاعات النمو في جانب الطباعة.. ونحن سنفعل ذلك». وقال تومسون إنه بينما لا يزال الطريق طويلا أمام الشركة فهو يعتقد أنها تقوم بعمل جيد لأنها لا تحافظ على نصيبها في سوق الإعلانات المطبوعة فحسب بل تزيده.
وتشير بيانات التحالف من أجل تدقيق وسائل الإعلام نشرت على موقع الشركة يوم الجمعة أن متوسط إجمالي التوزيع الرقمي للشركة من الاثنين إلى الجمعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام حتى 31 مارس (آذار) ارتفع بنسبة 2.‏14 في المائة ليصل إلى 55.‏1 مليون. وارتفع التوزيع الإلكتروني يوم الأحد بنسبة 7.‏10 في المائة ليصل إلى 48.‏1 مليون. وكان متوسط التوزيع الورقي 625951 من الاثنين إلى الجمعة بتراجع 8.‏6 في المائة و15.‏1 مليون ليوم الأحد بتراجع 2.‏5 في المائة.
وقالت الشركة في نتائج الربع الأول من العام إن مبيعات الإعلانات المطبوعة تراجعت بنسبة 11 في المائة بينما زادت عائد الإعلانات الرقمية 7.‏10 في المائة
وبلغ عائد الإعلانات الرقمية 3.‏42 مليون دولار أو 2.‏28 في المائة من إجمالي عائد الإعلانات الذي بلغ 9.‏149 مليون دولار.
وقال تومسون: «نعتقد أننا على الجانب الطباعي نقوم بعمل جيد بشكل أفضل من منافسينا».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.