محاكمة متطرف فرنسي برفقة زوجاته الأربع في باريس

كان على قائمة الإرهابيين المطلوبين من قبل الإنتربول الدولي

رسم للمتشدد الفرنسي كيفن غيافارش (إلى اليمين) مع زوجاته الأربع أثناء محاكمته في محكمة باريس الجنائية أمس بتهمة الانخراط في تنظيم «داعش»... (أ.ف.ب)
رسم للمتشدد الفرنسي كيفن غيافارش (إلى اليمين) مع زوجاته الأربع أثناء محاكمته في محكمة باريس الجنائية أمس بتهمة الانخراط في تنظيم «داعش»... (أ.ف.ب)
TT

محاكمة متطرف فرنسي برفقة زوجاته الأربع في باريس

رسم للمتشدد الفرنسي كيفن غيافارش (إلى اليمين) مع زوجاته الأربع أثناء محاكمته في محكمة باريس الجنائية أمس بتهمة الانخراط في تنظيم «داعش»... (أ.ف.ب)
رسم للمتشدد الفرنسي كيفن غيافارش (إلى اليمين) مع زوجاته الأربع أثناء محاكمته في محكمة باريس الجنائية أمس بتهمة الانخراط في تنظيم «داعش»... (أ.ف.ب)

{التائب} كيفين غيافارش، الذي يُحاكم رفقة زوجاته الأربع بدءاً من أمس، يعدّ من رواد التشدد الفرنسي، علماً أنه غادر إلى سوريا عام 2012. واستسلم غيافارش، البالغ من العمر الآن 29 عاماً، للسلطات التركية عام 2016 مع زوجاته الأربع.
ويُحاكم الأفراد الخمسة جميعاً بتهمة «المشاركة في منظمة إجرامية إرهابية بهدف الإعداد لجريمة الإيذاء الشخصي، ويواجهون السجن لمدة 20 عاماً. بدأت محاكمتهم أمس الاثنين 14 مارس (آذار) 2022 في باريس. وكان على قائمة الإرهابيين الفرنسيين المطلوبين من قبل الإنتربول. يعدّ كيفين غيافارش (29 عاماً)، الذي ذهب للقتال في المنطقة العراقية - السورية عام 2012 قبل عام ونصف العام من إعلان قيام ما تسمى خلافة «داعش»، متهماً بأنه كان أحد عناصر التجنيد النشطة لدى التنظيم الإرهابي. ويُحاكم بدءاً من يوم أمس الاثنين 14 مارس 2022 بواسطة محكمة الجنايات الخاصة في باريس مع «زوجاته» الأربع. كان برفقتهم مع أطفالهم الستة حين غادر سوريا في يونيو (حزيران) 2016 للذهاب إلى تركيا حيث ألقي القبض عليهم. وفي خطاب إلى السلطات الفرنسية، ادعى بعد ذلك ابتعاده تماماً عن تنظيم «داعش» لمدة عامين. وجرى ترحيل النساء إلى فرنسا في خريف 2016، مع حبس 3 منهن، في حين وضع الأطفال، الذين ولد بعضهم في سوريا، قيد الرعاية الاجتماعية. وجرى تسليم كيفين غيافارش إلى فرنسا في يناير (كانون الثاني) 2017 ووجهت إليه الاتهامات الجنائية وسجن على الفور. ويواجه هؤلاء الأفراد الخمسة جميعاً عقوبة السجن لمدة 20 عاماً بتهمة «المشاركة في أنشطة منظمة إرهابية للمجرمين بهدف الإعداد لجرائم تلحق الأذى بالأفراد». وتبدو ثلاث من هؤلاء النساء تحت المراقبة القضائية. وسيكون إلى جانبهم شخص سادس؛ «كاميليا.إم» التي تُحاكم بتهمة «تمويل الأعمال الإرهابية». واتهمت بالسعي لتسهيل مغادرة قاصر من تروي إلى سوريا عن طريق دفع تذكرة الطائرة لها وتزويدها ببطاقة مصرفية. وبمجرد وصول الفتاة القاصر إلى سوريا كان عليها الزواج من كيفين غيافارش. وكان المتهم، المولود لوالد بريطاني، تحت رعاية والدته أولاً في باريس. وبعد اعتناقه الإسلام في سن 13 عاماً، أصبح متطرفاً بعد ذلك بثلاث سنوات، عندما انتقلت الأسرة إلى غرينوبل عام 2009. وبعد زواجه الأول وولادة طفله الأول، تزوج في أبريل (نيسان) 2012 من سلمى، التي كانت في الثانية عشرة من عمرها. وسافر الزوجان في ديسمبر (كانون الأول) التالي إلى سوريا، ثم انضم إلى صفوف «جبهة النصرة»؛ الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، قبل انضمامه إلى «داعش»، الذي شارك فيه بأعمال القتال المباشر وجولات الحراسة، بعدما اتخذ لنفسه كنية «أبو أيوب»، وذلك وفقاً للادعاء. ويظهر العديد من الصور مشاركته في العمليات بملابس القتال وبحوزته أسلحة حربية.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

قضاة فرنسيون سيحددون الخطوة التالية في التحقيق مع مؤسس «تلغرام»

بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)
بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)
TT

قضاة فرنسيون سيحددون الخطوة التالية في التحقيق مع مؤسس «تلغرام»

بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)
بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)

من المقرر أن يحدد قضاة تحقيق في فرنسا، اليوم (الأربعاء)، ما إذا كانوا سيُخضعون بافيل دوروف، مالك ومؤسس «تلغرام»، المولود في روسيا، لتحقيق رسمي بعد اعتقاله في إطار تحقيق بارتكاب جريمة منظمة على تطبيق التراسل.

وبحسب «رويترز»، سلّط اعتقال دوروف لدى نزوله من طائرة خاصة في مطار قريب من باريس مساء يوم السبت، الضوء على المسؤولية الجنائية لمقدمي التطبيقات، وأثار جدلاً بشأن النقطة التي تنتهي عندها حرية التعبير ومن أين يبدأ تنفيذ القانون.

ومن المتوقع أن يصدر القضاة قرارهم بحلول الساعة الثامنة مساء اليوم (18:00 بتوقيت غرينتش)، أي بعد مرور 96 ساعة أو أربعة أيام على احتجاز دوروف، وهي أقصى مدة يمكن احتجازه فيها قبل أن يقرر القضاة ما إذا كانوا سيُخضعونه لتحقيق رسمي.

وذكرت صحيفة «بوليتيكو» أن السلطات الفرنسية أصدرت أيضاً مذكرة اعتقال بحق نيكولاي، شقيق دوروف وأحد مؤسسي «تلغرام»، وأن مذكرتي اعتقال الأخوين صدرتا في مارس (آذار).

ورداً على سؤال عن تقرير الصحيفة، قال مكتب المدعي العام في باريس إنه لا يعلق على أوامر الاعتقال لأنها تخضع لسرية التحقيق. وأضاف أن الشخص الوحيد الذي يتم استجوابه في هذه المرحلة بهذه القضية هو بافيل دوروف.

وسلّط القبض على دوروف الضوء أيضاً على العلاقة المتوترة بين «تلغرام»، الذي لديه زهاء مليار مستخدم، والحكومات.

ووضع المتهم رهن التحقيق الرسمي في فرنسا لا يعني إدانته أو إحالته بالضرورة إلى المحاكمة، لكنه يشير إلى أن القضاة يرون أن القضية فيها ما يكفي للمضي قدماً نحو التحقيق. وقد يستمر التحقيق لسنوات قبل الإحالة إلى المحاكمة أو حفظ التحقيق.

وإذا ما وُضع دوروف رهن التحقيق الرسمي، فسيقرر القضاة أيضاً ما إذا كانوا سيضعونه في الحبس الاحتياطي وسينظرون أيضاً فيما إذا كان سيحاول الفرار.

وقال مصدر في مكتب المدعي العام في باريس إن تحديثاً بشأن التحقيق من المرجح أن يصدر في وقت متأخر من اليوم (الأربعاء).

ولا يستهدف التحقيق بصفة عامة في هذه المرحلة أشخاصاً بعينهم.

وقال ممثلو الادعاء إن التحقيق يركز على شبهة التواطؤ في جرائم تشمل إدارة منصة على الإنترنت تسمح بمعاملات غير مشروعة وحيازتها صور انتهاكات جنسية لأطفال وعمليات اتجار في المخدرات واحتيال ورفضها تقديم معلومات إلى السلطات وتقدم خدمات تشفير للمجرمين.

ولم يذكر مكتب الادعاء العام ما هي الجريمة أو الجرائم التي يشتبه في أن دوروف نفسه قد ارتكبها.