كان انهماك سيرغي بريليف، أحد أشهر مذيعي الأخبار التلفزيونية في روسيا في الدفاع عن بلاده في غزو أوكرانيا، سبباً رئيسياً في انطلاق حملة سياسية وإعلامية لسحب الجنسية البريطانية، وتجريده من ممتلكاته في لندن.
وارتبط، بريليف، الذي يُعد أحد أشهر المذيعين في روسيا، بموقعه «كبوق إعلامي» للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الأزمات التي أحاطت بالأخيرة على مدار السنوات الماضية، بحسب ما نقله موقع صحيفة «الغارديان» البريطانية.
كان أبرز هذه المحطات مشاركته كمعلق رسمي في حفل تنصيب بوتين الرئاسي في عام 2018، محتفياً بإنجازات الأخير، وغير عابئ بالحديث عن الاحتجاجات والاعتقالات المرتبطة بالاحتفال.
وخلال أزمة غزو روسيا لأوكرانيا، أطل، كعادته، على الشاشة ملتزماً برسائل الكرملين تجاه الحرب، معتبراً إياها «عملية عسكرية خاصة» أطلقت لحماية المواطنين الأوكرانيين من «سوء المعاملة والإبادة الجماعية».
https://twitter.com/SamRamani2/status/1502691766339784714
وأتاحت هذه الأدوار الرسمية لترقية بريليف لشغل عضوية في مجلس الشؤون الدولية الروسي، الذي شاركت في تأسيسه وزارة الخارجية الروسية ويرأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف.
بدأ صيت بريليف في العمل التلفزيوني من خلال عمله كمراسل في لندن من عام 1996 إلى عام 2001، قبل أن ينتقل لاحقاً للعمل في بلاده، ويحظى بالشهرة الأوسع، بعدما حجز مكانه كمعلق رئيسي على كبرى الأحداث السياسية، وداعم لسياسات بوتين في أصعب الأزمات التي أحاطت به والتي كان آخرها غزو أوكرانيا.
وتسبب هذا الدور الترويجي لبريليف الداعم لسياسات بوتين في اندلاع حملة إعلامية وبرلمانية بريطانية للضغط على الحكومة البريطانية لفرض عقوبات عليه، وتجريده من الجنسية البريطانية، وحظره من المملكة المتحدة وتجميد أصوله في المملكة المتحدة.
إذ طلب النائب عن حزب العمال ستيفن كينوك في البرلمان من وزارة الداخلية «اتخاذ خطوات لتجريده من جنسيته البريطانية»، بينما قالت وزارة الداخلية الأسبوع الماضي إنها لن تعلق على حالات فردية.
https://www.youtube.com/watch?v=aQXWW4pKo5s
قال كينوك: «يبدو لي أن هناك دليلاً واضحاً على أن سيرجي بريليف هو دعاية للكرملين ويلعب دوراً مهماً في دعم حرب بوتين الهمجية في أوكرانيا»، موضحاً أن الحكومة البريطانية مطالبة بإجراء تحقيق كامل وشامل معه.
وكشف تحقيق أجراه زعيم المعارضة الروسي المسجون الآن أليكسي نافالني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 أن بريليف كان مدرجاً في السجل الانتخابي في بريطانيا وأن زوجته كانت تمتلك شقة في تشيسويك، غرب لندن، تم شراؤها مقابل 700 ألف جنيه إسترليني في مارس (آذار) 2016.
بينما علق بريليف على هذا الهجوم قائلاً: «تصريح إقامتي البريطاني الأول وجنسيتي الثانية هي حقيقة يعرفها أصحاب العمل جيداً... أما بالنسبة للعقارات في لندن، فقد تم شراؤها من خلال صناديق تتمتع مصادرها بالشفافية ومعروفة جيداً للسلطات المالية والضريبية ذات الصلة».
سيرغي بريليف... آلة بوتين الدعائية تحاصره دعوات نزع جنسيته البريطانية
سيرغي بريليف... آلة بوتين الدعائية تحاصره دعوات نزع جنسيته البريطانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة