طالبت «مصر، والبرازيل، والصين، والهند، وإندونيسيا، والسنغال، وجنوب أفريقيا، وتايلاند» المجتمع الدولي بـ«تعزيز التوزيع العادل للقاحات والأدوية على مستوى العالم»، وذلك في بيان مشترك ضمن فعاليات الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أحمد إيهاب جمال الدين، إن «البيان المشترك أكد الحاجة إلى ضمان الوصول العادل والمنصف إلى الأدوية واللقاحات الآمنة والفعالة والعالية الجودة وبأسعار معقولة»، مشيراً إلى «تلقي أقل من 15 في المائة فقط من السكان في الدول منخفضة الدخل جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد - 19 حتى الآن»، مشدداً على «أهمية التغلب على التفاوتات في الوصول وتعزيز التوزيع العالمي للقاحات والأدوية».
وبحسب إفادة لوزارة الخارجية المصرية مساء أول من أمس فقد أوضح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن «البيان المشترك لفت إلى أن ضمان الحصول على اللقاحات والأدوية يُعد أمراً حاسماً لمكافحة الأوبئة المزمنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية، والملاريا والسل، فضلاً عن الأمراض الأخرى، حيث دعت مصر المجتمع الدولي إلى تهيئة الظروف المواتية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمجتمع المدني، بما في ذلك القطاع الخاص، لضمان إتاحة هذه اللقاحات والأدوية للجميع، في كل مكان دون تمييز».
البيان المشترك بمجلس حقوق الإنسان دعا إلى «تعزيز البنية التحتية للصحة العامة، وكذلك تعزيز وتوسيع الإنتاج الإقليمي والمحلي من خلال تشجيع الأساليب المبتكرة للشراكات العالمية وعمليات نقل التكنولوجيا». وأشار البيان إلى «أهمية أن تكون اللقاحات الخاصة بـ(كوفيد - 19) في متناول الجميع على الفور، ولا سيما للفئات الفقيرة والأكثر ضعفاً حول العالم، وبما يوفر الأمان للجميع».
من جهته، أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري (البرلمان) النائب طارق رضوان، أمس، أن «رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت ثاقبة، عندما طالب المجتمع الدولي بضرورة التوزيع العادل للقاحات والأدوية»، لافتاً إلى «حرص الرئيس السيسي أن تكون مصر مركزاً إقليمياً كبيراً لتصنيع اللقاحات لتوفير احتياجات الدول العربية والأفريقية من مختلف أنواع اللقاحات لمواجهة فيروس كورونا».
في غضون ذلك، وجه وزير التعليم العالي المصري، القائم بأعمال وزير الصحة خالد عبد الغفار، بـ«تعديل مواعيد إصدار البيان اليومي لإحصائيات إصابات ووفيات كورونا ليتم إصداره دورياً في بداية كل أسبوع». وبحسب بيان لمتحدث وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار أمس، فإنه «سوف يتم إصدار البيان يوم (السبت) من كل أسبوع»، مشيراً إلى أن «قرار تغيير موعد إصدار البيان جاء مع انكسار الموجة الخامسة من الجائحة، وتراجع معدلات الإصابات بنسب شبه ثابتة لمدة أسبوعين متتاليين، إلى جانب تراجع نسب الإشغال في المستشفيات».
وأعرب متحدث «الصحة» عن أمله في «استمرار انخفاض أعداد الإصابات بالفيروس محلياً وعالمياً»، مؤكداً «ضرورة التوسع في تلقي الفئات المستهدفة للقاحات طبقاً للبرنامج الزمني، والالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة، خاصة خلال شهر رمضان، وهو ما سيؤدي إلى تخطي الأزمة بنجاح وسلام»، مطالباً المواطنين بـ«الحفاظ على مكتسبات الدولة المصرية في مواجهة الوباء، والاستمرار في الإجراءات الاحترازية». وأعلنت وزارة الصحة مساء أول من أمس «تسجيل 854 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، و8 حالات وفاة جديدة». وتشير «الصحة» إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 495373 من ضمنهم 424831 حالة تم شفاؤها، و24277 حالة وفاة».
مصر و7 دول تطالب بالتوزيع العادل للقاحات
مصر و7 دول تطالب بالتوزيع العادل للقاحات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة