إسرائيل تعزز بعثتها في المغرب بتعيين قنصل عامhttps://aawsat.com/home/article/3527711/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D8%B2-%D8%A8%D8%B9%D8%AB%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A8%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%82%D9%86%D8%B5%D9%84-%D8%B9%D8%A7%D9%85
رغم الصعوبات التي تواجهها السفارة الإسرائيلية في عملها في العاصمة المغربية، الرباط، فإن وزير الخارجية يائير لبيد قام بتعزيز كادرها بتعيين قنصل جديد. وقال نائب رئيس البعثة الإسرائيلية في الرباط إيال ديفيد، في تغريدة عبر «تويتر»: «مبارك لدوريت أفيداني، التي عينت في منصب قنصل ورئيسة الإدارة في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب. بفضل خبرتها في وزارة الخارجية الإسرائيلية التي دامت 30 سنة، سوف تؤدي عملها بشكل جيد للغاية في منصبها الجديد». ولم يصدر تعليق فوري من السلطات المغربية حول هذا الإعلان. وجاء القرار بتعيين قنصل في وقت تشهد فيها العلاقات بين البلدين مداً وجزراً، بين وتيرة متسارعة في التعاون الاقتصادي بين البلدين، ترجمته الزيارات المتوالية للمسؤولين والوزراء الإسرائيليين والشراكات الموقعة والتي باتت تشمل جل المجالات، وبين توجس في التعاون السياسي، في ظل تشبث إسرائيل بالغموض في مواقفها من القضايا المحورية بالنسبة للمغرب، على رأسها قضية الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية. المعروف أن السفارة الإسرائيلية في الرباط تأسست في عام 1995، بعد التوقيع على اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. ولكن مكاتبها أغلقت رسمياً بعيد الانتفاضة الثانية في سنة 2002، وتمت إعادة افتتاحها في يناير (كانون الثاني) 2021 في أعقاب انضمام المغرب إلى «اتفاقيات إبراهيم» والاتفاق على تبادل البعثات الدبلوماسية. وتم تعيين ديفيد غوفرين رئيساً للبعثة الدبلوماسية في المغرب. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن غوفرين ترقيته إلى منصب سفير رسمياً لدى الرباط، إلا أن المغرب لم يعلق على هذا الإعلان، ولم يتم استقبال غوفرين ضمن السفراء الجدد المعتمدين في المملكة. وتعمل السفارة حالياً من مكاتب مؤقتة في أحد الفنادق الفخمة في الرباط، لأن السفارة لم تعثر على مقر ملائم لها. وبحسب مصادر سياسية في تل أبيب، فإن المغاربة يمتنعون عن تأجير عماراتهم لإسرائيل. ويشكو الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي في الرباط من موجة احتجاج في الشبكات الاجتماعية المغربية ضد إسرائيل والسفارة. ومن ضمن هذه الحملة ملاحقة السفير غوفرين في أماكن يزورها والقيام بعملية تطهير.
مصر والانتخابات الأميركية… لا مرشح مرجحاً ولا توقعات متفائلةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5078501-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9%E2%80%A6-%D9%84%D8%A7-%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AD-%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%AD%D8%A7%D9%8B-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9
صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
مصر والانتخابات الأميركية… لا مرشح مرجحاً ولا توقعات متفائلة
صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)
هيمن كل من الحرب في غزة، وملف «سد النهضة» الإثيوبي على تقييمات سياسيين وبرلمانيين مصريين، بشأن انعكاس نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية على مصر، إذ شاعت نبرة غير متفائلة حيال مستقبل هذين الملفين سواء في عهدة الجمهوري دونالد ترمب، أو منافسته الديمقراطية كامالا هاريس اللذين يصعب توقع الفائز منهما.
وبدا تحفظ رسمي مصري بشأن شخص الرئيس الأميركي المفضل لدى الدولة المصرية، فيما قال مصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «الرهان على رجل أو سيدة البيت الأبيض المقبل كان من بين أسئلة وجهها برلمانيون مصريون إلى مسؤول في وزارة الخارجية المصرية، داخل مجلس النواب قبل أيام، إلا أنه لم يرد بشكل حاسم».
ويختار الأميركيون رئيسهم الـ47 بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترمب، في نهاية حملة ترافقت مع توتر إقليمي بمنطقة الشرق الأوسط، يراه محللون عاملاً مهماً في الترتيبات المستقبلية لحسابات مصر.
ولا يرى دبلوماسيون مصريون، ومن بينهم محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير خارجية مصر الأسبق «خياراً مفضلاً للمصالح المصرية» بين أي من هاريس أو ترمب.
ويرى العرابي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «جوانب إيجابية وسلبية لدى كلا المرشحين، بشأن معادلة العلاقات مع مصر وحرب غزة».
فيما لا يكترث المفكر السياسي والدبلوماسي المصري السابق مصطفى الفقي، بالفروق الضئيلة بين حظوظ ترمب وهاريس، ويرى أنهما «وجهان لعملة واحدة في السياسة الأميركية، وهو الدعم المطلق لإسرائيل»، وفق وصفه لـ«الشرق الأوسط».
وإلى جانب الاقتناع بالدعم الأميركي المطلق لإسرائيل، فإن هناك تبايناً آخر في ترجيحات البعض، إذ يعتقد رئيس حزب «الوفد» (ليبرالي) عبد السند يمامة أن «نجاح هاريس بسياساتها المعتدلة يصب في صالح السياسة الخارجية المصرية في ملف غزة».
في المقابل، يرجح رئيس حزب «التجمع» المصري (يسار) سيد عبد العال «اهتمام ترمب الأكبر بسرعة إنهاء الحرب في غزة»، موضحاً أن «مصالح مصر هي ما يحدد العلاقة مع الرئيس الأميركي المقبل».
وبالنسبة لوكيل المخابرات المصرية الأسبق اللواء محمد رشاد، فإن هناك انعكاسات خطيرة لفوز ترمب على «مصالح مصر فيما يخص ملف تهجير الفلسطينيين إلى سيناء».
ويعيد رشاد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، التذكير «بمشروع المرشح الجمهوري القديم لتوطين الفلسطينيين في سيناء، وهذا ضد مصر»، علماً بأن صهر ترمب وكبير مستشاريه السابق اقترح في مارس (آذار) إجلاء النازحين الفلسطينيين في غزة إلى صحراء النقب جنوب إسرائيل أو إلى مصر.
في المقابل، تبدو نبرة الثقة من برلمانيين مصريين في قدرة الدبلوماسية المصرية على التعامل مع أي مرشح فائز، خصوصاً في ملف حرب غزة.
ويقول وكيل لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري أيمن محسب، لـ«الشرق الأوسط» إن «القاهرة ستتعاطى بإيجابية مع أي فائز ينجح في وقف الحرب في غزة والتصعيد في المنطقة».
بينما يلفت عضو مجلس الشيوخ إيهاب الهرميل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «التواصل الدوري من مصر الرسمية مع أطراف في المعسكرين الحاكمين بأميركا، بشأن غزة وجهود الوساطة المصرية - القطرية».
وخلال الشهر الماضي، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اجتماعين منفصلين وفدين من مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، ضما أعضاء من المعسكرين الديمقراطي والجمهوري، حيث تمت مناقشة جهود تجنب توسيع دائرة الصراع في المنطقة.
وبشأن نزاع «سد النهضة» بين مصر وإثيوبيا، يراهن متابعون على مساندة ترمب لمصر حال فوزه، بعدما أبدى اهتماماً لافتاً بالقضية في ولايته الأولى، واستضاف مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، كما سبق أن حذّر الإثيوبيين عام 2020 من «تفجير مصر للسد، بعد أن ضاقت بها السبل لإيجاد حل سياسي للمشكلة».
لكنّ رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، يقول: «مصر لا تُعوّل على أحد، تتحرك من منطلق أنها دولة أفريقية مهمة في قارتها، وتحرص على مصالحها»، فيما يُذكّر وكيل الاستخبارات السابق بأن «ترمب لم يُحدث خرقاً في الملف» رغم اهتمامه به.
ومن بين رسائل دبلوماسية متعددة حملها آخر اتصال بين مصر وإدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، أعاد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الأحد الماضي، التأكيد لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، على أن «مصر لن تسمح لأي طرف بتهديد أمنها المائي».
شعبياً، بدا أن المصريين لا يلقون اهتماماً كبيراً بالسباق الأميركي، وهو ما كشفته محدودية الردود على سؤال بشأن توقعات المرشح الأميركي الفائز، ضمن استطلاع أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع للحكومة المصرية.
وبدت تباينات الآراء في الاستطلاع الذي نشر عبر «السوشيال ميديا»، إذ رأى أحد المعلقين أن هاريس الأقرب، في مقابل آخر رجح فوز ترمب. لكن المثير للاهتمام هو توقع أحد المستطلعين «فوز نتنياهو»، أو على حد قول أحد المصريين باللهجة العامية المصرية: «شالوا بايدن وجابوا ترمب أو هاريس... كده كده اتفقوا على حماية إسرائيل».