عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> محمد بن عايد البلوي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، بوزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الناها بنت حمدي ولد مكناس. وبحث اللقاء الذي عقد في نواكشوط، أوجه التعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزه وتطويره. حضرت اللقاء الأمينة العامة للوزارة أمعيزيزه بنت كربالي.
> عبد العزيز بن أحمد المالكي، سفير دولة قطر السابق لدى الجمهورية الإيطالية، وسفيرها الحالي لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، منحه الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، وسام نجمة إيطاليا برتبة الفارس الأكبر (أرفع وسام يمنحه الرئيس الإيطالي)، تقديراً لجهوده خلال فترة عمله في روما. وقلد أليساندرو برونس، سفير إيطاليا لدى دولة قطر، الوسام لـ«المالكي»، أول من أمس، وذلك نيابة عن الرئيس الإيطالي، خلال حفل أقيم بمقر سكن السفير الإيطالي في الدوحة.
> حسين بن أحمد الحميد، قدم نسخة من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة مفوضاً لدولة قطر (غير مقيم) لدى جمهورية مالاوي، أول من أمس، إلى نانسي تومبو، وزيرة الخارجية بجمهورية مالاوي، وذلك بالعاصمة ليلونغوي.
> راشد سعيد الشامسي، قدم أوراق اعتماده سفيراً لدولة الإمارات لدى تشاد، إلى محمد إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد، في القصر الرئاسي بالعاصمة أنجمينا، أول من أمس، وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تشاد، وبحث سبل تنميتها وتطويرها، بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين الصديقين. وأعرب السفير عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات لدى جمهورية تشاد، وحرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيلها في شتى المجالات، بما يسهم في دعم أواصر الصداقة بين البلدين.
> رجائي نصر، سفير مصر لدى ماليزيا، التقى أول من أمس، بوزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي محمد أزمين علي، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. وتطرق السفير إلى المؤشرات الإيجابية في مجال التعاون التجاري بين البلدين، مشيراً إلى قوة الدفع التي اكتسبتها العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد الاتصال الذي تم في شهر يونيو (حزيران) الماضي، بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الماليزي السابق، الذي تلته زيارة كل من وزير الخارجية ووزير الصناعات الزراعية الماليزيين إلى مصر.
> بيدرو مارتينيث افيال مارتين، سفير إسبانيا لدى العراق، التقى أول من أمس، برئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية العراقية عباس كاظم عبيد. وجرى خلال اللقاء، التباحث بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين والموضوعات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون والتنسيق المشترك في المنظمات الدولية. وناقش الجانبان دعم الترشيحات المتبادلة بين البلدين في اللجان والوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
> الدكتور خالد بن إبراهيم الجندان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة بلجيكا، التقى أول من أمس، بيتر هويغبيرت، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البلجيكية. وتناول الطرفان خلال الاجتماع سبل تعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة بلجيكا.
> فيصل بن تركي آل سعيد، سفير سلطنة عمان لدى المملكة العربية السعودية، التقى أول من أمس، بالرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، وذلك في مقر الهيئة بمركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض. واستعرض اللقاء جهود هيئة التراث وأنشطتها المتعلقة بالتراث والآثار، وسبل حمايتها وصونها، إضافة إلى بحث أوجه التعاون بين المملكة وسلطنة عمان فيما يتعلق بجانب التراث الثقافي، وتبادل التجارب والخبرات، وإمكانية مشاركة السلطنة في الفعاليات التي تعتزم الهيئة تنفيذها.
> فريدريكو كاردوسو، سفير جمهورية أنغولا لدى المملكة العربية السعودية، التقى أول من أمس، بمساعد وزير المالية السعودي للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية عبد العزيز بن متعب الرشيد، بمقر الوزارة. وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون المالي والاقتصادي بين المملكة وجمهورية أنغولا، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء عدد من مسؤولي وزارة المالية، وعدد من المسؤولين من الجانب الأنغولي.
> حيدر شياع البراك، سفير العراق لدى لبنان، التقى أول من أمس، برئيس الحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني وليد جنبلاط، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى آخر تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، وفي ختام اللقاء، شكر رئيس الحزب السفير البراك على الزيارة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».