إدانة عضوين آخرين من «حزب الله» باغتيال الحريري

حكم بمنع سفر 5 رؤساء بنوك في لبنان

مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (أ.ف.ب)
مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (أ.ف.ب)
TT

إدانة عضوين آخرين من «حزب الله» باغتيال الحريري

مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (أ.ف.ب)
مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (أ.ف.ب)

أصدرت غرفة الاستئناف في «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان» لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، حكماً بإدانة عضوين جديدين في «حزب الله» هما حسين عنيسي وحسن مرعي، بعدما كانت قد برّأتهما في قرار سابق، ليضافا إلى العضو الثالث في الحزب سليم عياش، الذي سبق أن أصدرت المحكمة حكماً غيابياً بإدانته في أغسطس (آب) 2020 وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.
ورفض «حزب الله» مراراً تسليم المتهمين أو حتى الاعتراف بالمحكمة التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق عياش بعد إدانته. وفي يناير (كانون الثاني) 2021 تقدم فريق الدفاع عن عياش بطلب استئناف الحكم الصادر بحقه، لكن المحكمة ردت الطلب وأعلنت أنه لا يمكنه استئناف الحكم ضده ما لم يسلم نفسه. 
وأعلنت غرفة الاستئناف فسخ الحكم السابق الذي قضى بتبرئة عنيسي ومرعي، وقالت إن غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء في القانون تُبطل الحكم وأخطاء في الوقائع حالت دون إحقاق العدالة.
وقالت رئيسة المحكمة: «نعلن بالإجماع أنهما مذنبان»، وأصدرت مذكرتي توقيف بحقهما، وستبدأ الآن إجراءات تحديد العقوبة التي ستصدرها. ودعا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري السلطات اللبنانية «للعمل على توقيف المدانين وتسليمهم للمحكمة لتنفيذ العقوبات المقررة بحقهم»، وحمّل «حزب الله» مسؤولية التغطية على جريمة اغتيال رفيق الحريري وحماية المجرمين والتهرب من حكم العدالة الدولية.
من جهة أخرى، أصدرت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، أمس، قراراً قضى بمنع سفر رؤساء مجالس إدارة خمسة بنوك كبرى في لبنان، هم: سليم صفير عن «بنك بيروت»، وسمير حنا عن «بنك عودة»، وأنطوان الصحناوي عن «سوسيتيه جنرال»، وسعد الأزهري عن «بلوم بنك»، وريا الحسن عن «بنك ميد».
وقالت مصادر مصرفية لـ«الشرق الأوسط» إن البنوك المعنية «ستقوم بمراجعة الجهات السياسية، وتحديداً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مشيرةً إلى أن خلفيات القرار «ملتبسة بين الأبعاد القضائية والسياسية والمصرفية».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».