الأسواق العالمية أسيرة المخاوف

توقعات الفائدة تدفع «وول ستريت» للتراجع

TT

الأسواق العالمية أسيرة المخاوف

لم تكد الأسواق العالمية ترتفع خلال تعاملات أول من أمس (الأربعاء)، مع تزايد حركة الشراء لاغتنام الفرص، حتى عادت للتراجع تحت وطأة المخاوف متعددة المحاور.
وفتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على انخفاض أمس (الخميس)، بعد أن أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في شهر فبراير (شباط) قفزت كما كان متوقعاً، مما عزز التوقعات لجوء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر.
وتراجع المؤشر «داو جونز الصناعي» 179.48 نقطة أو 0.54% إلى 33106.77 نقطة. وفتح المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» منخفضاً 25.33 نقطة أو 0.59% عند 4252.55 نقطة، في حين هبط المؤشر «ناسداك المجمع» 157.20 نقطة أو 1.19% إلى 13098.35 نقطة.
وبدأت أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة اليورو التراجع بشكل حاد صباح أمس، بعد يوم من انتعاش قوي سجلته بعد جلسات عدة من انخفاض كبير مرتبط بتداعيات النزاع الروسي - الأوكراني.
وقرابة الساعة 08:35 بتوقيت غرينتش خسرت بورصات باريس 2.05%، وفرانكفورت 2.21%، وميلانو 2.31%. أما لندن الأكثر صموداً منذ بدء الأزمة الأوكرانية، فخسرت 1% من قيمتها.
وكانت أسواق المال في آسيا قد بدأت جلساتها على ارتفاع أمس، متأثرةً ببورصة «وول ستريت» وتحسُّنٍ في أوروبا (الأربعاء). وارتفع مؤشر «نيكي» لبورصة طوكيو عند الإغلاق 3.9% بعد أربع جلسات من التراجع، بينما ربحت بورصات هونغ كونغ 1.3% وشنغهاي 1.2%.
وفي غضون ذلك، تعزز الذهب بعد تراجع حاد في الجلسة السابقة، إذ استمرت المخاوف بشأن الأزمة الروسية - الأوكرانية بعد عدم إحراز أي تقدم في المحادثات بين الجانبين، في حين من المرجح أيضاً أن تؤثر بيانات التضخم الأميركية المهمة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1.996.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:47 بتوقيت غرينتش بعد أن انخفض 3% (الأربعاء). وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 2.002.40 دولار.
وأدى الإقبال على الأصول الآمنة في وقت سابق هذا الأسبوع بسبب الأزمة الأوكرانية إلى دفع أسعار الذهب إلى قرب المستويات القياسية التي سجّلتها في أغسطس (آب) 2020.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم في أحدث معاملات 0.4% إلى 2926.54 دولار للأوقية. وسجل المعدن مستوى قياسياً عند 3440.76 دولار، يوم الاثنين، مدفوعاً بمخاوف من تعطل الإمدادات من روسيا أكبر منتجيه. وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 25.80 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين 1.1% إلى 1087.32 دولار.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.