أوكرانيا: قيمة أضرار الحرب 100 مليار دولار

نيران ودخان بعد قصف في كييف (رويترز)
نيران ودخان بعد قصف في كييف (رويترز)
TT

أوكرانيا: قيمة أضرار الحرب 100 مليار دولار

نيران ودخان بعد قصف في كييف (رويترز)
نيران ودخان بعد قصف في كييف (رويترز)

قال المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني أوليغ أوستينكو، اليوم (الخميس)، إن الأضرار التي سبّبتها الحرب في أوكرانيا حتى الآن تقدَّر بـ100 مليار دولار، حسب تقييمات أولية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح أوستينكو في مداخلة عبر الإنترنت مع معهد «بيترسون للاقتصاد الدولي»، وهو مركز أبحاث أميركي، أن «التقييمات الأولية للغاية التي أجريناها تُظهر أن قيمة الأصول التي فقدناها، التي دُمرت (من قبل روسيا) تبلغ نحو 100 مليار دولار أميركي».
مع ذلك، قدّر المسؤول أن النظام المالي الأوكراني يعمل بشكل جيد «بالنظر إلى الظروف الحالية»، مشيراً إلى «سعر الصرف المستقر إلى حد ما». وأوضح أن «نحو 50% من شركاتنا لم تعد تعمل وتلك التي لم تتوقف لا تعمل بكامل قدرتها».
كذلك شدد مستشار فولوديمير زيلينسكي على أن أوكرانيا تشهد «كارثة حقيقية... أكثر خطورة بكثير مما يمكن أن يتخيله أيٌّ منّا».
وتحدث عن أعمال إعادة الإعمار المهمة المستقبلية بعد تدمير طرق وجسور ومستشفيات. وحذر من أن «الوضع في ما يتعلق بالنمو الاقتصادي سيكون محبطاً للغاية، حتى لو توقفت الحرب الآن».
وقد تحرك المجتمع الدولي من أجل دعم أوكرانيا، لكنّ الخبراء يشيرون إلى أن المساعدة المالية الكبيرة التي تم تخصيصها لها لن تعوّض الخسائر.

ووافق مثلاً صندوق النقد الدولي أمس (الأربعاء)، على مساعدة طارئة لأوكرانيا تصل إلى 1.4 مليار دولار، وتعهد بمساعدة جهود إعادة الإعمار عند انتهاء الحرب.
وجدد أوليغ أوستينكو دعوته أمس، للحكومات، خصوصاً الأوروبية منها، إلى مقاطعة النفط والغاز الطبيعي الروسي. وقال إن «الأوروبيين يواصلون دفع المال لهذا الوحش ليقتل شعبنا».
وعلّق المسؤول على حاجة بعض البلدان مثل ألمانيا إلى الطاقة الروسية للتدفئة، قائلاً: «يمكنني أن أؤكد لكم أن الجو أكثر برودة بكثير في الملاجئ الأوكرانية حيث يختبئ الناس».
وشكر أوستينكو في المقابل الولايات المتحدة على وقف واردات النفط الروسية وقال إنه يأمل أن تساعد واشنطن أيضاً في إنشاء «صندوق إنعاش» لأوكرانيا.
كذلك، أثار فكرة استخدام ما يقرب من 300 مليار دولار من احتياطات البنك المركزي الروسي المجمدة بعد العقوبات الغربية، إضافةً إلى الأموال المصادرة من الأثرياء المتحالفين مع الرئيس فلاديمير بوتين.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.