تعهد أميركي ـ بريطاني بـ«إفشال» بوتين وإلحاق «هزيمة» بروسيا

تعهد أميركي ـ بريطاني  بـ«إفشال» بوتين وإلحاق «هزيمة» بروسيا
TT

تعهد أميركي ـ بريطاني بـ«إفشال» بوتين وإلحاق «هزيمة» بروسيا

تعهد أميركي ـ بريطاني  بـ«إفشال» بوتين وإلحاق «هزيمة» بروسيا

أكد وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والبريطانية ليز تراس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواجه الفشل في أوكرانيا، وأن روسيا ستمنى بـ«هزيمة استراتيجية». غير أنهما شددا على أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، الناتو يتجنبان الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا، مركزان على مواصلة تزويد الشعب الأوكراني بكل الوسائل، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي وتلك المضادة للمدرعات لتمكينه من مواصلة الدفاع عن نفسه ضد العدوان. وعلى أثر اجتماع مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في واشنطن، أشار بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك إلى الجهود التي يبذلها البلدان، بالإضافة إلى التحركات عبر الناتو ومجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى والاتحاد الأوروبي بهدف «مواصلة التنسيق والتعاون الوثيقين بشكل غير عادي رداً على حرب موسكو غير المبررة والوحشية المتزايدة في أوكرانيا»، واصفاً الوحدة عبر الأطلسي بأنها «لا نظير لها منذ 30 عاماً». وقال: «نحن متحدون في تعزيز مساعدتنا الأمنية لأوكرانيا، لمدافعيها الأبطال»، مضيفاً «ونحن متحدون في جهودنا لرفع التكاليف على الكرملين الذي شن هذه الحرب». وإذ أشاد بالدعم الذي قدمته بريطانيا والذي يصل إلى نحو 400 مليون جنيه إسترليني حتى الآن، بما في ذلك «المساعدات الأمنية الدفاعية لأوكرانيا»، لفت إلى أن هناك «اتحادا في مطالبة الكرملين بالسماح على الفور للمدنيين الأوكرانيين بمغادرة مدن وبلدات أوكرانيا المحاصرة»، معتبراً أنه «تقع على عاتق كل دولة مسؤولية الانضمام إلينا في الضغط على موسكو للقيام بذلك». وأكد أن «مقترحات الكرملين بإنشاء ممرات إنسانية تؤدي إلى روسيا وبيلاروسيا سخيفة». ونوه بالمساعدات التي يبذلها البريطانيون لتقديم المساعدات للشعب الأوكراني، موضحاً أن البريطانيين «مروا بشيء مماثل» خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت تراس إن «غزو بوتين غير القانوني لأوكرانيا تسبب بألم ومعاناة شديدين»، لكنه «لم يحرز التقدم الذي كان يخطط له». واعتبرت أن الرئيس الروسي «فوجئ بوحدتنا وشدة عقوباتنا، وضربنا للمصارف والسفن والطائرات وأوليغارشية وعائدات النفط والغاز الروسية». وأضافت أن «بوتين يجب أن يفشل». وحذرت من أنه «إذا لم نفعل ما يكفي الآن، فسيتشجع المعتدون الآخرون في كل أنحاء العالم»، علما بأنه «إذا لم يتم وقف بوتين في أوكرانيا، فستكون هناك تداعيات رهيبة على الأمن الأوروبي والعالمي». وأكدت أنه «يجب أن نضاعف عقوباتنا»، بما في ذلك عبر فرض «حظر سريع كامل، وإنهاء مجموعة السبع لاستخدامها للنفط والغاز الروسيين». وإذ أشارت إلى إعلان الاتحاد الأوروبي في شأن «خططه لتقليل اعتماده على ذلك»، قالت: «نريد تشجيع مجموعة أكبر من الدول للانضمام إلى جهود العقوبات»، مشددة على «الاستمرار في تزويد أوكرانيا بالسلاح الدفاعي. ورحبت بقرار ألمانيا واليابان والعديد من الدول الأخرى بإرسال مساعدات عسكرية. وحضت كل الحلفاء على زيادة استثماراتهم في الناتو، قائلة: «سننهي الاعتماد الاستراتيجي على الأنظمة الاستبدادية من أجل طاقتنا والموارد الحيوية الأخرى». وأشارت إلى الجهود «لبناء تحالفات اقتصادية وأمنية في كل أنحاء العالم، بما في ذلك مع الهند ودول الخليج لزيادة عزلة روسيا».
ورداً على سؤال في شأن الموقف الأميركي من عرض بولونيا في شأن طائراتها المقاتلة من طراز «ميغ 29» لتقديمها إلى أوكرانيا، قال بلينكن إن القرار بشأن نقل أي معدات إلى أوكرانيا «تقرره كل حكومة بنفسها»، واصفاً اقتراح بولونيا بأنه «يظهر أن هناك بعض التعقيدات». وقال: «يثير مغادرة قاعدة الناتو الأميركية في ألمانيا للتحليق في المجال الجوي المتنازع عليه مع روسيا في شأن أوكرانيا بعض المخاوف الجادة لحلف الناتو بأكمله». وشدد على أن «الهدف هو وقف الصراع لا توسيعه».
ورداً على سؤال حول المساعدات العسكرية، أشارت الوزيرة البريطانية إلى أن بلادها قدمت أسلحة مضادة للدبابات، مضيفة أن وزير الدفاع أعلن «أننا سنقوم الآن بتزويد أنظمة الدفاع الجوي لمعالجة القضية المحددة التي يواجهها الأوكرانيون، وهي الدفاع الجوي»، بما في ذلك أنظمة «ستار ستريك» للدفاع الجوي. وعلقت على مسألة إقامة منطقة حظر الطيران لحماية الممرات الإنسانية، محذرة من أن «إنشاء منطقة حظر طيران سيؤدي إلى مواجهة مباشرة بين الناتو وروسيا. وهذا ليس ما نبحث عنه».
ووصفت الهجوم على مستشفى في ماريوبول بأنه «مقيت للغاية ومتهور ومروع». وكررت أن «هذا العمل العدواني غير المبرر يجب ألا ينجح»، محذرة من «عواقب وخيمة إذا نجح على الأمن الأوروبي والعالمي».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.