«نغم يمني على ضفاف النيل» سيمفونيات تراثية تربط اليمن والسعودية ومصر

تستضيفها دار الأوبرا المصرية مساء اليوم

من السيمفونيات التراثية الأخيرة (أمل من عمق الألم) في العاصمة الماليزية كوالالمبور
من السيمفونيات التراثية الأخيرة (أمل من عمق الألم) في العاصمة الماليزية كوالالمبور
TT

«نغم يمني على ضفاف النيل» سيمفونيات تراثية تربط اليمن والسعودية ومصر

من السيمفونيات التراثية الأخيرة (أمل من عمق الألم) في العاصمة الماليزية كوالالمبور
من السيمفونيات التراثية الأخيرة (أمل من عمق الألم) في العاصمة الماليزية كوالالمبور

تستضيف دار الأوبرا المصرية مساء اليوم حفلة «نغم يمني على ضفاف النيل» سيمفونيات تراثية يؤديها 120 عازفاً من جنسيات مختلفة، لتقديم عدة مقطوعات تراثية من أبرزها مقطوعة تربط بين اليمن والسعودية ومصر في لون جديد يقدم للمرة الأولى.
وبحسب المايسترو ومؤلف المقطوعات محمد القحوم سوف يجمع مشروع السيمفونيات التراثية في حفلة القاهرة أكثر من 120 عازفاً من جنسيات مختلفة على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، وسيتم تقديم ثماني مقطوعات موسيقية من الألوان التراثية في قالب أوركسترالي عالمي.
وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «هذه هي الحفلة الثانية بعد حفلة ماليزيا لتقديم فنوننا التراثية بشكل يفهمه كل العالم، سنقدم أكثر من لون يمني وليس فقط الألوان الحضرمية، باستخدام آلات تراثية جديدة مثل التوربيس والسمسمية».
ولفت القحوم إلى أن «الحفلة ستشهد تقديم مقطوعة جديدة تربط بين اليمن والسعودية ومصر».
يذكر أن حفلة «نغم يمني على ضفاف النيل» برعاية وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية ومؤسسة حضرموت للثقافة بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية.
وأشار المايسترو محمد القحوم بأن كل مقطوعة موسيقية تحكي قصة مختلفة من خلال آلة موسيقية أو لون موسيقي أو لحن ينتمي إلى منطقة ما من مناطق اليمن، التي تتميز بالتنوع والعراقة.
وتابع: «إنها ليست مجرد ألحان أو أدوات موسيقية، بل هي جزء مفعم بالحياة من الثقافة المتوارثة للإنسان اليمني، التي تحمل رموزاً تاريخية أو احتفالية، أو تعبر عن مناسبات أو عادات راسخة منذ مئات أو حتى آلاف السنين».
وأضاف القحوم: «لقد حرصنا في مشروع (السيمفونيات التراثية) على منح المقطوعات المزيد من الحيوية، وذلك من خلال الاهتمام بالجانب البصري المصاحب للأداء الموسيقي، مثل الملابس والديكور والإضاءة والجو العام، الذي يعكس أدق صورة فنية ممكنة عن تراث وثقافة اليمن، وحكاياتها الشعبية الخالدة».
وأفاد المايسترو محمد بأن مشروع السيمفونيات التراثية بدأ بحفل (أمل من عمق الألم) في العاصمة الماليزية كوالالمبور في عام 2019، وهو عبارة عن حفل موسيقي أقيم على خشبة مسرح «أستانا بودايا» وقدم ست مقطوعات موسيقية مستوحاة من اللون الحضرمي اليمني. واستطرد بقوله: «حملت فعالية ماليزيا عنوان: الموسيقى الحضرمية... أمل من عمق الألم، لتعطي صورة مختلفة عن اليمن وتؤكد أن اليمن بلد سلام وأمان وتعايش وفن، وقد حظيت الحفلة بنجاح كبير وردود أفعال إيجابية وتغطيات من القنوات العربية والصحف».
ويهدف القائمون على حفلة دار الأوبرا المصرية - بحسب القحوم - إلى خلق تواصل موسيقي ومد جسور التقارب والتعارف مع شعوب العالم، لنكون رافداً معطاء للموسيقى العربية والعالمية، إلى جانب تعزيز أواصر العلاقة الثقافية والفنية اليمنية المصرية، وإبراز الموسيقى اليمنية للشعوب الأخرى، وإيصال رسالة سلام ورسم صورة مختلفة عن اليمن ومستقبله.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».