ملكة جمال أوكرانيا السابقة تروي لحظات الرعب خلال هروبها من كييف بصحبة طفلها

ديدوسينكو دعت لفرض منطقة حظر طيران فوق بلدها لوقف «الإرهاب» الروسي

ملكة جمال أوكرانيا السابقة فيرونيكا ديدوسينكو خلال مؤتمر صحافي في لوس أنجليس عقب الفرار من كييف (أ.ب)
ملكة جمال أوكرانيا السابقة فيرونيكا ديدوسينكو خلال مؤتمر صحافي في لوس أنجليس عقب الفرار من كييف (أ.ب)
TT

ملكة جمال أوكرانيا السابقة تروي لحظات الرعب خلال هروبها من كييف بصحبة طفلها

ملكة جمال أوكرانيا السابقة فيرونيكا ديدوسينكو خلال مؤتمر صحافي في لوس أنجليس عقب الفرار من كييف (أ.ب)
ملكة جمال أوكرانيا السابقة فيرونيكا ديدوسينكو خلال مؤتمر صحافي في لوس أنجليس عقب الفرار من كييف (أ.ب)

وصفت ملكة جمال أوكرانيا السابقة كيف فرّت من كييف مع ابنها البالغ من العمر سبع سنوات بعد أن استيقظت على صوت صفارات الإنذار والانفجارات في اليوم الأول من الغزو الروسي.
كما دعت فيرونيكا ديدوسينكو، التي كانت ترتدي اللونين الأزرق والأصفر في إشارة إلى العلم الأوكراني، الدول الأخرى إلى فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا لوقف «الإرهاب» الروسي.
وانضمت ديدوسينكو وابنها إلى آلاف آخرين خلال إخلاء العاصمة الأوكرانية بعد غزو روسيا للبلاد في 24 فبراير (شباط) الماضي.

وقالت ملكة الجمال السابقة إنها كانت تسير ببطء إلى الحدود الغربية لأوكرانيا مع آلاف السيارات التي تسببت في اختناقات مرورية هائلة حيث تعرضت البلاد للهجوم.
وقالت في مؤتمر صحافي بلوس أنجليس، أمس (الثلاثاء): «فوق رأسي مباشرة، كانت عشرات المروحيات مع قواتها تقصف... بينما كنت أهرب مع ابني الصغير، رأيت معركة جوية حقيقية فوق رؤوسنا».
وأردفت: «في رحلتي... إلى حدود أوكرانيا، لم يكن هناك مكان لا تُسمع فيه صفارات الإنذار، ولا تنفجر فيه الصواريخ والقنابل».

وتابعت قائلة: «كان الأمر مروعاً، حيث حاول الكثير من الأطفال والأمهات الوصول إلى الحدود. والأكثر عنفاً في الوقت الحالي، أن الجيوش الروسية توقفت أحياناً وأطلقت النار على الأبرياء الذين كانوا يحاولون الفرار في أحيان أخرى».
ووصلت ديدوسينكو وابنها في النهاية إلى مولدوفا وسافرا عبر دول أوروبية أخرى قبل الوصول إلى جنيف بسويسرا، وقالت إنها اتخذت القرار «المفجع» بترك ابنها هناك للسفر إلى الولايات المتحدة لعقد مؤتمر صحافي مع محامية حقوق المرأة جلوريا ألريد.
وحسب ديدوسينكو، لا يزال أجدادها ووالدتها في كييف.

وقالت ديدوسينكو إنها تخشى ألا يتوقف بوتين حتى يحقق «القضاء على كل شيء في أوكرانيا وأوكرانيا نفسها».
وأضافت أن الدعوات من الأوكرانيين المطالبة بمزيد من المساعدة «لا تجد آذاناً صاغية في واشنطن وأوروبا».
كما جددت دعوة مسؤولين أوكرانيين لفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.
وطالبت ملكة الجمال السابقة: «أغلقوا السماء فوق أوكرانيا. الناس يموتون في ملاجئ بلا طعام ولا ماء ولا ضوء ولا دفء. إنها مأساة. إنها إرهاب».

وقالت ديدوسينكو إن الأوكرانيين ملتزمون بالدفاع عن بلادهم، لكنهم بحاجة إلى المزيد من المساعدة من الدول الأخرى، وتابعت: «الأوكرانيون يملكون الشجاعة المطلقة للدفاع عن أرضهم ومنازلهم، لكن من أجل وقف الهجوم اللامتناهي من الشرق والشمال، فإنهم في أمسّ الحاجة إلى الأسلحة والذخيرة. سنقاتل من أجل حريتنا وحريتكم».
وقالت: «في الوقت الحالي، يرتجف ملايين الأطفال الأوكرانيين وأمهاتهم عند كل صوت في محطات مترو الأنفاق والملاجئ. ومن المحزن أكثر أن النساء يلدن في مثل هذه الظروف في هذه الملاجئ».
وكانت ديدوسينكو قد فازت بمسابقة ملكة جمال أوكرانيا عام 2018، لكنها خسرت لقبها بعد أن ظهر أن لديها ابناً يبلغ من العمر خمس سنوات.



«أصول» أول مزاد عالمي لـ«سوذبيز» في السعودية

لوحة «إضاءات» للفنان أحمد ماطر من القطع التي ستعرض في المزاد المقبل (سوذبيز)
لوحة «إضاءات» للفنان أحمد ماطر من القطع التي ستعرض في المزاد المقبل (سوذبيز)
TT

«أصول» أول مزاد عالمي لـ«سوذبيز» في السعودية

لوحة «إضاءات» للفنان أحمد ماطر من القطع التي ستعرض في المزاد المقبل (سوذبيز)
لوحة «إضاءات» للفنان أحمد ماطر من القطع التي ستعرض في المزاد المقبل (سوذبيز)

في قلب الرياض وتحديداً من الدرعية التاريخية ستطلق دار سوذبيز أول مزاد عالمي في السعودية، وهو المزاد الأول للدار بعد أن حصلت على ترخيص بافتتاح مقر لها بالمملكة. يحمل المزاد عنواناً يليق بمكان إقامته ومعروضاته، وهو «أصول»، وسيقام يوم 8 فبراير (شباط) المقبل. سيقدم المزاد أعمالاً فنية لفنانين سعوديين إلى جانب أسماء رائدة في تاريخ الفن الدولي، لجانب معروضات فاخرة، بما فيها مجوهرات وساعات وحقائب فخمة. ستعرض محتويات المزاد في معرض عام ومجاني بين 1 - 8 فبراير قبل بيعها في المزاد.

الدرعية ستحتضن أول مزاد عالمي في السعودية (خاص)

في دار سوذبيز بلندن تسري حماسة وترقب للمزاد ولافتتاح المقر الجديد الذي سيكون في برج الفيصلية بالرياض، يتحدث لـ«الشرق الأوسط» إدوار غيبز رئيس مجلس إدارة الشرق الأوسط والهند في «سوذبيز» وأشكان باغستاني رئيس قسم المبيعات واختصاصي الفن المعاصر في الدار عن تفاصيل المزاد، وعن رؤيتهما لسوق الفن في السعودية.

يطلق غيبز الحديث بالقول إنَّ الساحة جاهزة لاستقبال أول مزاد عالمي في المملكة: «هناك دليل واضح على وجود قاعدة من جامعي الأعمال الفنية ومجتمع فني متوسع ومتنامٍ، لهذا أعتقد أن جميع المعايير اللازمة لإنشاء مزاد افتتاحي ناجح موجودة، ومن حيث المحتوى سيضم المزاد مجموعة متنوعة من القطع، فهو سيشمل بالتأكيد الفن السعودي الحديث المعاصر، وعلى نحو أوسع الفن الإقليمي في الشرق الأوسط، وكذلك الفن الدولي والحديث والمعاصر وجانباً كبيراً من القطع الفخمة التي تشمل الساعات والمجوهرات، وغيرها».

وعن التحضيرات قبل الدخول في تفاصيل المزاد يختار الخبير باغستاني أن يأخذنا لخلف الكواليس، حيث جرت التحضيرات لافتتاح المكتب وإقامة أول مزاد في الرياض، مشيراً إلى أن خبراء الدار أجروا حوارات وجلسات من العصف الذهني مع الخبراء والأشخاص الذين لديهم معرفة جيدة بالسوق السعودية والسوق الإقليمية، ويضيف أن السعودية أصبحت منصة عالمية إلى حدٍ بعيد، وبالتالي فإن مهمة خبراء الدار لن تقتصر على تلبية احتياجات الفنانين المعاصرين من السعودية، ومن الشرق الأوسط، «نلاحظ أن هناك اهتماماً كبيراً بالفن المعاصر الدولي، والحرص على إحضار فنانين عالميين إلى السعودية مع التركيز في الوقت نفسه على الفنانين المحليين. ومن جانبنا نريد أن يعكس معروضنا من الفن المعاصر ذلك الواقع، وأن يعكس المشهد الثقافي في البلاد والتقدير الذي يحظى به الفنانون المحليون. نهدف في المزاد الأول ضمان تقديم أعمال خمسة أو ستة فنانين معاصرين من السعودية وفنانين معاصرين عالميين، نريد أن نقدم المنحوتات واللوحات والأعمال التركيبية، وربما نضيف عملاً استشراقياً وآخر من فئة كبار الفنانين في العالم، وربما عملاً أو اثنين من الفن التأثيري. كما ترين حلمنا كبير».

يشير باغستاني لنقطة مهمة هنا، بما أن المزاد يحمل سمة «العالمية»، ومن المتوقع أن يجذب عملاء من خارج المملكة فالهدف أن يكون المزاد جاذباً لهذا الجمهور العالمي الذي سيسافر إلى الرياض لحضور المزاد. يؤكد ذلك بالقول: «كنت منبهراً بعدد الخبراء العالميين من منسقين وفنانين وجامعي أعمال فنية الذين حضروا فعاليات دورات بينالي الدرعية، ولا سيما دورة الفن المعاصر». مشيراً إلى أن الصيغة التي سيتخذها المزاد ستكون المزادات المسائية، وهي صيغة تعني عرض أعمال رفيعة المستوى، ونادرة في السوق وذات قيمة عالية ولديها القدرة على تحطيم الأرقام القياسية أو التفوق على غيرها. المتابع لحركة السوق يلاحظ ارتفاع أسعار الأعمال الفنية للمعاصرين والرواد، وهو أمر تدركه الدار، وتعمل على دعمه، يقول الخبير: «بالتأكيد سيضم المزاد القادم أعمالاً لرواد الفن في السعودية لجانب أعمال فنانين معاصرين، فعلى سبيل المثال سنعرض عملاً للفنان أحمد ماطر، وهو من سلسلة (إضاءات) وسيكون من أهم القطع في المزاد. بشكلٍ ما أرى أن عرض الأعمال السعودية والعالمية جنباً لجنب سيخلق نوعاً من الحوار، وسيجلب شيئاً مختلفاً إلى السوق وللجمهور. نحب دائماً تجربة كل جديد، وأعتقد أنه أمر مهم أن نقدم ذلك في السعودية في هذا التوقيت، فالساحة الفنية هناك مثل اللوحة البيضاء، وهنا الكثير لنستكشفه ونقدمه، الأعمال الفنية هي عنصر واحد في المعروضات، فهناك أيضاً عنصر المنتجات الفخمة نريد أن نعرض سيارة (فيناج) أو مجوهرات استثنائية وقطعاً تذكارية متفردة. نريد أن نحضر للسعودية قطاعاً عريضاً من المختارات للجمهور باختصار نريد أن يكون المزاد مثالياً».

 

الفن الإسلامي

 

لن تغيب قطع الفن الإسلامي عن المزاد بحسب باغستاني، الذي يرى أن الجمهور مهتم بهذا الجانب، ضارباً المثل بالاهتمام الذي شهدته الدورة الأولى من بينالي الفنون الإسلامية في جدة عام 2022 «هناك اهتمام كبير بهذا القطاع في المملكة. يتدخل غيبز هنا بوصفه من أهم الخبراء في الفن الإسلامي معلقاً: «بالتأكيد سنضم بعض القطع الإسلامية مثل المخطوطات القرآنية وبعض القطع التي ترتبط بمراحل متقدمة من التاريخ الإسلامي، وهو ما سيجذب شرائح مختلفة. أعيدك للنسخة الأولى من بينالي الفنون الإسلامية، فمن من أهم النتائج وأحد أسباب التأثير الضخم الذي أحدثه كان الحماسة الكبيرة بين الزوار لرؤية قطع تاريخية لم يروها من قبل كانت قابعة في مكتبات ومؤسسات محلية». تأخذني مداخلته لمشاركة «سوذبيز» في معرض الرياض للكتاب منذ عامين حيث عرضت بعض القطع الإسلامية، وأسأله عن انطباعه عن تجربة التعامل مع جمهور معرض الكتاب: فيقول: «قضيت أسبوعاً في المعرض، وكانت تجربة استثنائية وغير متوقعة، أذكر مستويات الحماسة والفضول كانت غير مسبوقة، لم أر مثل ذلك في أي مكان. عرضنا بعض اللوحات الاستشراقية وبعض الكتب النادرة وكتباً مصورة بالألوان، وصوراً فوتوغرافية، وكانت مجموعة كبيرة من المواد المختلفة. لقد كنا محاطين بالناس الذين تقدموا إلينا، وطرحوا الأسئلة، وشاركوا معنا، لكن كل المؤشرات تشير إلى وجود مستوى عالٍ من الفضول والتفاعل مع الفن، وأعتقد أن هذا لا يمكن إلا أن ينمو. لذا دخلنا مرحلة الاستكشاف هذه، وكلنا حماس وتفاؤل وطموح. وأعتقد أن السماء هي الحد. أعني، إنها لحظة مثيرة للغاية في المشهد الثقافي السعودي».

كرة أرضية من القرن الـ19 عرضت في معرض الرياض للكتاب في عام 2022 (سوذبيز)

من جانبه قال تشارلز ف. ستيوارت، الرئيس التنفيذي لدار سوذبيز: «قطاع الثقافة في المملكة العربية السعودية يشهد اليوم نشاطاً كبيراً. كانت «سوذبيز» تزور المملكة منذ سنوات عدة، وقد تابعنا ازدهار المشهد الثقافي باهتمام كبير. ومن خلال الالتزام بتأسيس حضور فعلي هنا في الرياض، ندعم إثراء المشهد الفني في المملكة، ما من شأنه تمكين الشريحة السكانية الكبيرة من الشباب في السعودية. فهذا الحضور سيشكل محطة مهمة في تاريخ علاقتنا بالمملكة، ونتطلع إلى إقامة مزادنا الافتتاحي للاحتفال بهذه المناسبة، وفي موقع تاريخي له أهمية ثقافية هائلة».

برج الفيصلية (خاص)

ويأتي المزاد بعد حصول «سوذبيز» رسمياً على ترخيص إنشاء مكتب لها في المملكة العربية السعودية نهاية العام الماضي. وسوف يُستكمل ذلك بافتتاح المكتب فعلياً في برج الفيصلية، أحد المعالم البارزة في الرياض، والذي صممه نورمان فوستر ليكون أول ناطحة سحاب في المملكة. ويمثل الحدث المرتقب وافتتاح المكتب الجديد معاً الخطوة التالية في التزام «سوذبيز» المستمر وطويل الأمد بالمنطقة.

لمحة عامة عن «سوذبيز» في السعودية

 

تتمتع «سوذبيز» بتاريخ عريق في دعم البيئة الثقافية وبنيتها التحتية في منطقة الخليج. فقد دعمت أول بينالي للفن المعاصر في المملكة عام 2021 وبينالي الفنون الإسلامية الأول في2023 في جدة. وفي كلتا المناسبتين، شاركت «سوذبيز» خلال سلسلة من المناقشات الجماعيةوالمحادثات والجولات الإرشادية التي قدمها متخصصون دوليون جاءوا إلى المنطقة لهذه المناسبة. وهذا العام، دخلت «سوذبيز» مرة أخرى في شراكة مع مؤسسة بينالي الدرعية حول نسخة عام 2024، حيث استضافت سلسلة من المحادثات وورش العمل الديناميكية كجزء من البرنامج العام.

من معرض «خمسين... نظرة على الفن السعودي» (سوذبيز)

وفي أغسطس (آب)، استضافت «سوذبيز» معرض «حفلة،» الأول من نوعه، لمدة شهر في لندن، حيث احتفى المعرض بالثقافة الشرق أوسطية من الفن إلى المجوهرات، ومن الطعام إلى الموضة. وضم المعرض قسماً خاصاً بعنوان «خمسين»، عرض فيه 50 عملاً فنياً تمتد على مدى الأعوام الخمسين الماضية من المشهد الثقافي البصري في المملكة العربية السعودية (1965 -2015)، وذلك بالتعاون مع قسورة حافظ و«حافظ غاليري».