مقتل جنديين مصريين من القبعات الزرق بانفجار عبوة ناسفة في مالي

مسلحون يقتلون ما لا يقل عن 62 شخصاً في ولاية كيبي النيجيرية

قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدوريات أمنية في شوارع جاو بشرق مالي (أ.ف.ب)
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدوريات أمنية في شوارع جاو بشرق مالي (أ.ف.ب)
TT

مقتل جنديين مصريين من القبعات الزرق بانفجار عبوة ناسفة في مالي

قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدوريات أمنية في شوارع جاو بشرق مالي (أ.ف.ب)
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدوريات أمنية في شوارع جاو بشرق مالي (أ.ف.ب)

قتل جنديان مصريان من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) في مالي أول من أمس بالقرب من منطقة موبتي (وسط)، وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة، بحسب المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة. وكتب المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) أوليفييه سالغادو في تغريدة «صباح أمس، اصطدمت قافلة لوجيستية من (مينوسما) بعبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال موبتي. وبحسب الحصيلة الأولية، تسبب الانفجار في مقتل اثنين من جنود حفظ السلام وإصابة أربعة آخرين. ولاحقاً أكدت الأمم المتحدة أن القتيلين هما جنديان مصريان. ودان رئيس البعثة القاسم وني «بشدة هذا الهجوم» داعيا في بيان «السلطات المالية إلى عدم ادخار أي جهد لتحديد هوية مرتكبي هذه الهجمات». وبالتزامن، أعلنت القوات المسلحة المالية مقتل اثنين من جنودها خلال صد هجوم شنته مجموعات مسلحة في منطقة جاو (شمال). وأشارت في تغريدة إلى مقتل «تسعة من المهاجمين».
وأعلن الجيش الفرنسي، من جهته، الاثنين مقتل مسؤول كبير في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أواخر فبراير (شباط)، على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال تمبكتو، في مالي». يأتي هذا الحادث في وقت يدفع فيه انسحاب فرنسا وشركائها الأوروبيين من مالي، المعلن في فبراير، قوة الأمم المتحدة لدرس تأثير هذا الانسحاب». وأعلنت السويد الخميس أن قواتها المشاركة في بعثة الأمم المتحدة وقوامها 220 جندياً ستغادر مالي قبل عام من الموعد المقرر، أي في عام 2023 بدلاً من 2024». وتنشط مينوسما البالغ عديدها نحو 13 ألف عنصر في مالي منذ العام 2013، وتعد حاليا البعثة الأممية الأكثر تكبدا للخسائر البشرية في العالم». وشهدت مالي، البلد الفقير الواقع في قلب منطقة الساحل، انقلابين عسكريين في أغسطس (آب) 2020 ومايو (أيار) 2021. وتترافق الأزمة السياسية مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ عام 2012 وظهور حركات تمرد انفصالية وجهادية في الشمال». وتراجع المجلس العسكري الحاكم عن التزامه بإجراء انتخابات سريعة تضمن عودة المدنيين إلى السلطة منذ أن فرضت مجموعة دول غرب أفريقيا عقوبات اقتصادية ودبلوماسية قاسية على مالي في 9 يناير (كانون الثاني). إلى ذلك، قال متحدث باسم الشرطة إن مسلحين نصبوا كمينا وقتلوا ما لا يقل عن 62 من أعضاء مجموعة حراسة أهلية من المتطوعين في ولاية كيبي بشمال غربي نيجيريا في أسوأ أعمال عنف تشهدها الولاية منذ منتصف يناير. وأكد قائد المجموعة هذا النبأ. ويوجد في الكثير من الولايات الشمالية الغربية في نيجيريا مجموعات من المتطوعين الذين يساعدون في الدفاع عن القرى والبلدات من العصابات المسلحة في ظل الصعوبات التي تواجهها قوات الأمن في قتال المتشددين والعصابات المعروفة باسم قطاع الطرق». وقال عثمان ساني قائد المجموعة في كيبي لـ«رويترز» إن مجموعته كانت تخطط لمهاجمة قطاع الطرق في منطقة ساكابا ليل الأحد لكن شخصاً أبلغهم». وأضاف ساني وهو جندي متقاعد أن المسلحين «نصبوا كمينا وأخفوا دراجاتهم النارية وسط الشجيرات وطوقونا وأطلقوا النار من اتجاهات مختلفة». وقال إن 62 شخصاً قتلوا. وفي يناير قام عشرات المسلحين على دراجات نارية بنهب إحدى القرى وقتلوا أكثر من 50 شخصاً في كيبي. وأشاع المسلحون حالة من الرعب في أنحاء الشمال الغربي حيث دأبوا على خطفوا المئات من تلاميذ المدارس والقرويين طلبا للفدية.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

«إكواس» تعطي بوركينا فاسو ومالي والنيجر مهلة لقرارها الانسحاب من التكتل

صورة عامة للدورة العادية السادسة والستين لهيئة رؤساء الدول والحكومات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» في أبوجا أمس (أ.ف.ب)
صورة عامة للدورة العادية السادسة والستين لهيئة رؤساء الدول والحكومات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» في أبوجا أمس (أ.ف.ب)
TT

«إكواس» تعطي بوركينا فاسو ومالي والنيجر مهلة لقرارها الانسحاب من التكتل

صورة عامة للدورة العادية السادسة والستين لهيئة رؤساء الدول والحكومات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» في أبوجا أمس (أ.ف.ب)
صورة عامة للدورة العادية السادسة والستين لهيئة رؤساء الدول والحكومات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» في أبوجا أمس (أ.ف.ب)

أمهلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس»، اليوم (الأحد)، ثلاث دول تقودها حكومات عسكرية 6 أشهر لإعادة النظر بقرارها الانسحاب من التكتل.

وجاء قرار «إكواس» بعد أن أكدت بوركينا فاسو ومالي والنيجر قرارها «الذي لا رجعة فيه» بالانسحاب من التكتل الخاضع، على حد قولها، للمستعمر السابق فرنسا. ويمكن أن يكون للانسحاب الوشيك لدول الساحل الثلاث تأثير كبير على التجارة الحرة والتنقل، وكذلك التعاون الأمني، في منطقة ينشط فيها متطرفون مرتبطون بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

ومن المفترض أن يدخل انسحاب مالي وبوركينا فاسو والنيجر من «إكواس» حيز التنفيذ الشهر المقبل، بعد عام واحد من إعلانها ذلك في يناير (كانون الثاني) 2024، وفقاً لقواعد التكتل. وقالت «إكواس» في بيان عقب اجتماع لزعمائها في أبوجا: «قررت الهيئة اعتبار الفترة من 29 يناير (كانون الثاني) 2025 إلى 29 يوليو (تموز) 2025 فترة انتقالية، وإبقاء أبواب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مفتوحة أمام الدول الثلاث».

وكان من بين الحاضرين في القمة الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي الذي عينه التكتل المكون من 15 دولة في يوليو وسيطاً مع الدول المنشقة. كما توسط رئيس توغو فوريه غناسينغبي مع دول الساحل. وأذنت «إكواس» للرئيسين بمواصلة مفاوضاتهما مع الدول الثلاث.

وكانت الدول الثلاث المنشقة قد شكلت اتحادها الخاص الذي أطلقت عليه اسم تحالف دول الساحل، بعد قطعها العلاقات مع فرنسا وتحولها نحو روسيا. وتصاعد التوتر بعد تهديد «إكواس» بالتدخل العسكري في النيجر إثر انقلاب يوليو 2023، السادس في المنطقة في غضون ثلاث سنوات.

وقد تراجعت حدة هذا الموقف منذ ذلك الحين رغم انقسام دول التكتل حول أفضل مسار للتعامل مع الحكومات العسكرية.