تقنية التدوير الكيميائي للنفايات البلاستيكية «حلّ خاطئ»

نصب ارتفاعه 30 قدمًا مصنوع من نفايات بلاستيكية في نيروبي (رويترز)
نصب ارتفاعه 30 قدمًا مصنوع من نفايات بلاستيكية في نيروبي (رويترز)
TT

تقنية التدوير الكيميائي للنفايات البلاستيكية «حلّ خاطئ»

نصب ارتفاعه 30 قدمًا مصنوع من نفايات بلاستيكية في نيروبي (رويترز)
نصب ارتفاعه 30 قدمًا مصنوع من نفايات بلاستيكية في نيروبي (رويترز)

بعدما أجرى دراسة حول ثمانية مصانع في الولايات المتحدة، اكتشف مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية (منظمة غير حكومية) أن إعادة التدوير الكيميائي للنفايات البلاستيكية، وهي تقنية حديثة طرحها صناعيون، «حل خاطئ» في الواقع، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويُذكر أن إعادة التدوير الكيميائي تختلف عن إعادة التدوير الميكانيكي الأكثر استخداماً في العالم، إذ لا تنتج من إعادة التدوير الميكانيكي مواد بلاستيكية بالجودة نفسها، بينما تُعتمد في إعادة التدوير الكيميائي تقنيات مختلفة (حرارة عالية، تفاعلات كيميائية...) من شأنها تفكيك المواد لتعود إلى جزيئاتها الأساسية، وهذه التقنية أثارت حماس العاملين في هذا المجال.
ورأى مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية (NRDC) أنّ المصانع التي تعتمد هذه التقنية بعيدة كل البعد عن إنتاج بلاستيك جديد.
وأكّدت المنظمة التي ترفض «ظاهرة الغسل الأخضر» (تضليل المستهلكين حول الأداء البيئي لشركات أو منتجات)، أنّ هذه المصانع تُنتج في الواقع وقوداً يُحرَق لاحقاً، وكميات كبيرة من النفايات الملوثة.
وقالت معدّة التقرير الرئيسية فينا سينغلا، إنّ «مصانع إعادة التدوير الكيميائي لا تفشل في إعادة تدوير النفايات البلاستيكية بطريقة فعّالة وآمنة فحسب، بل تطلق كذلك مواد ملوثة في الهواء». ومن بين المصانع الثمانية التي شملتها الدراسة، كانت خمسة تعمل في مجال إنتاج الوقود وحرقه مباشرةً بهدف إنتاج الكهرباء. وتسببت العملية، كما يحصل عادةً عند استخدام أي وقود أحفوري، بإطلاق غازات الدفيئة المسؤولة عن ظاهرة التغير المناخي.
إلى ذلك، يُسمح لستة من هذه المصانع بإطلاق الـPAHs (الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات) وهي مواد كيميائية ناجمة عن عملية إعادة التدوير الكيميائي وتتسبب بمشكلات صحية. وذكر التقرير أنّ «تحويل البلاستيك إلى وقود لا ينبغي عدّه عملية إعادة تدوير».
ودرس مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية خصوصاً مصنعاً يقع في ولاية أوريغون، يُنتج البولي ستايرين ويعتمد تقنية التحلل الحراري لتحويل هذه المادة إلى ستايرين. ويشير المجلس إلى أنّ مصنع «أجيليكس» أرسل بين عامي 2018 و2020 ما مجموعه 150 كيلوغراماً من الستايرين «لحرقها بدل تحويلها إلى مواد بلاستيكية جديدة».
ونُقل كذلك عام 2019 نحو 230 ألف كيلوغرام من النفايات الخطرة (البنزين والرصاص والكادميوم...) إلى مواقع أخرى لحرقها.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.