«أكوا باور» توقع اتفاقية شراء من مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في السعودية

يقع في منطقة القصيم وبسعة 700 ميغاوات

الأمير عبد العزيز بن سلمان ومحمد أبو نيان وممثلو الشركات المشاركة في المشروع (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان ومحمد أبو نيان وممثلو الشركات المشاركة في المشروع (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» توقع اتفاقية شراء من مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في السعودية

الأمير عبد العزيز بن سلمان ومحمد أبو نيان وممثلو الشركات المشاركة في المشروع (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان ومحمد أبو نيان وممثلو الشركات المشاركة في المشروع (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة أكوا باور، والشركة السعودية لشراء الطاقة، عن توقيع اتفاقية شراء الطاقة لتطوير محطة الرس للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بسعة 700 ميغاوات، والواقعة في منطقة القصيم وسط السعودية.
وبموجب شروط الاتفاقية، ستبيع «أكوا باور» الطاقة التي تنتجها المحطة إلى الشركة السعودية لشراء الطاقة، وفق اتفاقية شراء الطاقة التي تستمر لمدة 25 عاماً من تاريخ التشغيل التجاري للمحطة. وتصل قيمة المشروع لنحو 1.7 مليار ريال (450 مليون دولار)، ويعد الأكبر من نوعه الذي تم طرحه من قبل مكتب الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة، ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في السعودية حتى الآن، وستقوم «أكوا باور» بتوفير 70 في المائة من مستهدفاته الإجمالية، البالغة 58.7 غيغاواط.
وستمتلك «أكوا باور» 40.1 في المائة من حصة المشروع، بينما ستذهب 20 في المائة إلى صندوق الاستثمارات العامة، الصندوق السيادي السعودي، و39.9 في المائة للمؤسسة العامة للاستثمار في الطاقة الصينية، وعند تشغيل المشروع تجارياً بكامل سعته، سيوفر الطاقة اللازمة لإمداد الكهرباء لما يقارب من 132 ألف وحدة سكنية بوسط السعودية.
وخلال المناسبة، أعلن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز أن منظومة الطاقة تستهدف طرح مشروعاتٍ لإنتاج ما يقرب من 15 ألف ميغاواط من الكهرباء من الطاقة المتجددة، خلال عامي 2022 و2023. وذلك في إطار السعي إلى تحقيق الطاقة المستهدفة ضمن مزيج الطاقة الأمثل المستخدم لإنتاج الكهرباء.
وأوضح أن هذه المشروعات تُمثّل تطبيقاً عملياً، على أرض الواقع، لرؤية 2030، يُسهم في الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل، وفي تحوّل السعودية من استهلاك الوقود السائل في إنتاج الكهرباء إلى الغاز والطاقة المتجددة، الأمر الذي يجعلها علامات فارقة في مسيرة قطاع الطاقة.
وعن الاتفاقية، قال محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»: «تشكل الطاقة الشمسية المنتجة للاستخدام السكني أو للمشروعات الكبرى في المملكة العربية السعودية، عنصراً رئيسياً في تحقيق نتائج اقتصادية وبيئية واجتماعية إيجابية؛ حيث تعمل قيادتنا على دعم الخطط الطموحة لتنويع مصادر الطاقة ورفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة».
وأضاف أبو نيان: «نفخر في (أكوا باور) بأن نكون جزءاً من جهود حكومتنا الساعية إلى تعزيز حصة الطاقة المتجددة في المملكة، ملتزمين في ذلك بتعظيم القيمة الإيجابية لإنتاج الطاقة الشمسية، سواء من خلال توفير وظائف جديدة أو خفض الانبعاثات الكربونية. ونغتنم هذه الفرصة كي نتوجه بخالص آيات الشكر والعرفان لوزارة الطاقة لتكليفنا بهذا المشروع الهام الذي سيدعم مسيرتنا في قيادة التحول بقطاع الطاقة في المملكة».
ومن المتوقع أن تُحقق محطة الرس للطاقة الشمسية الكهروضوئية الإغلاق المالي بحلول الربع الرابع من العام الحالي.
يُشار إلى أن محفظة «أكوا باور» لمشروعات الطاقة المتجددة في السعودية تشمل محطة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتبلغ سعتها الإنتاجية 300 ميغاوات، إلى جانب مشروع محطة سدير للطاقة الشمسية الكهروضوئية الذي تعمل حالياً على تطويره وتنفيذه، بالشراكة مع «أرامكو السعودية»، وصندوق الاستثمارات العامة، لإنتاج 1500 ميغاوات، في مشروع هو الأكبر من نوعه في السعودية، وأحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى العالم.


مقالات ذات صلة

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

الاقتصاد منظر عام لمدينة الرياض (رويترز)

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال رايتنغز» أن تحقق البنوك السعودية ربحية مستقرة في عام 2025، إذ ستتمكن من تعويض تأثير الحجم من خلال انخفاض الهوامش.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم متحدثاً في «دافوس 2024» (الشرق الأوسط)

وزير الاقتصاد السعودي: استقرار الشرق الأوسط حيوي للنمو العالمي

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم أن السعودية تتطلع إلى تعزيز التعاون مع إدارة ترمب الثانية في معالجة قضايا مهمة، بما في ذلك تحديات الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (دافوس )
الاقتصاد جانب من الجلسة الأولى لـ«البيت السعودي» في «دافوس 2025» (منصة إكس)

«البيت السعودي» في دافوس: المملكة ستضع معياراً عالمياً لتعريف المدن الصناعية

أكَّد مشاركون في الجلسة الأولى لـ«البيت السعودي» في «دافوس 2025» على أهمية التخطيط الحضري المستدام في مواجهة الزيادة السكانية العالمية.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد جانب من توقيع مارك تايلور وسلامة بن ملهي بن سعيدان صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)

«سارك» السعودية تستحوذ على منتجع عقاري في الرياض بـ666 مليون دولار

أعلنت «شركة الإقامة الذكية للمجمعات السكنية (سارك)» بالسعودية استحواذها مؤخراً على منتجع عقاري بالعاصمة الرياض، بصفقةٍ قيمتها 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي مشاركاً في إحدى جلسات دافوس العام الماضي (المنتدى)

وزير الاقتصاد السعودي: إعادة تشغيل محركات النمو العالمي تستلزم دليلاً اقتصادياً جديداً

دعا وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم إلى إعادة كتابة قواعد اللعبة الاقتصادية، من أجل إطلاق محركات جديدة للنمو العالمي.

«الشرق الأوسط» (دافوس)

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.