الحرب تجعل أوكرانيا أرضاً خصبة لتفشي الأمراض المعدية

نازحون أوكرانيون في محطة قطار لفيف في غرب أوكرانيا (إ.ب.أ)
نازحون أوكرانيون في محطة قطار لفيف في غرب أوكرانيا (إ.ب.أ)
TT

الحرب تجعل أوكرانيا أرضاً خصبة لتفشي الأمراض المعدية

نازحون أوكرانيون في محطة قطار لفيف في غرب أوكرانيا (إ.ب.أ)
نازحون أوكرانيون في محطة قطار لفيف في غرب أوكرانيا (إ.ب.أ)

بينما يفر الأوكرانيون من بلادهم من الهجوم العسكري الروسي، فإنهم يواجهون عدواً غير مرئي يتمثل في البكتيريا والفيروسات التي تستفيد من ظروف الاكتظاظ التي أحدثها الغزو.
وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد قالت ماير كونولي، الأستاذة في جامعة آيرلندا الوطنية، والتي أجرت دراسات عن العلاقة بين الحرب والأمراض: «كما رأينا في الحروب على مر السنين، فإن الفيروسات والبكتيريا تستغل الظروف المحيطة بالقتال للتكاثر والانتشار».
وأشارت كونولي إلى أن التكدسات الناتجة عن إجلاء ملايين الأوكرانيين إلى خارج البلاد وإقامتهم في مخيمات وملاجئ في الدول المضيفة، قد تتسبب في تفشي هذه الأمراض بشكل ملحوظ.


بالإضافة إلى ذلك، فقد تسبب الهجوم الروسي في نفاد الكثير من الإمدادات الطبية الحيوية في مستشفيات أوكرانيا، كما اضطر عمال الرعاية الصحية إلى نقل مرضاهم إلى أقبية وملاجئ مؤقتة يمكن أن يتزايد فيها أيضاً تفشي الأمراض، وفقاً لكونولي.
ووصفت الأستاذة الجامعية ما يحدث في أوكرانيا على أنه «أزمة مزدوجة»، مشيرة أيضاً إلى أن أكبر المخاوف لا تتعلق بتفشي فيروس كورونا فقط، بل بتفشي شلل الأطفال، والذي كان الخبراء يحاولون وضع حد له في أوكرانيا قبل الغزو الروسي بأشهر.

ومن جهتها، قالت راشيل سيلفرمان، الأستاذة في مركز التنمية العالمية، وهو منظمة بحثية غير ربحية: «من المفهوم أن (كورونا) لن يشغل تفكير الكثير من الأشخاص أثناء الحرب، ولكن هناك أزمة صحية كبيرة تلوح في الأفق ينبغي الانتباه لها».
يذكر أن عدد المصابين بفيروس كورونا في أوكرانيا بلغ نحو 5 ملايين مصاب، في حين وصل عدد الوفيات الناتجة عنه إلى 112 ألف وفاة.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.