فاكهة شعبية تحفظ مومياوات كولومبيا 100 سنة بصورة جيدة

مومياوات سان برناردو في الضريح الكولومبي (غيتي)
مومياوات سان برناردو في الضريح الكولومبي (غيتي)
TT

فاكهة شعبية تحفظ مومياوات كولومبيا 100 سنة بصورة جيدة

مومياوات سان برناردو في الضريح الكولومبي (غيتي)
مومياوات سان برناردو في الضريح الكولومبي (غيتي)

تظهر الصور الجديدة المذهلة لمومياوات سان برناردو الطبيعية المحفوظة جيداً للغاية والموجودة في الضريح الكولومبي، والتي يُعتقد أنها تعود إلى نحو 100 سنة فقط، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وهناك أكثر من اثنتي عشرة جثة معروضة في توابيت زجاجية بضريح خاص في سان برناردو في كولومبيا، أعلى جبال الإنديز على مسافة 40 ميلاً جنوب غربي العاصمة بوغوتا.
ومن الأسرار الغامضة بقاء الجثث محفوظة بصورة جيدة طيلة هذه المدة، على الرغم من أن بعض الخبراء يعتقدون أنها بسبب المناخ المحلي والارتفاع اللذين يمكن أن يؤثرا على التركيبة الكيميائية للأرض ويقوما بوظيفة التحنيط الطبيعي.
ومع ذلك، يعتقد السكان المحليون أن ذلك يعود إلى النظام الغذائي المحلي الذي يشتمل على «الغواتيلا»، المعروف أيضاً باسم «الشايوتي»، وهي فاكهة خضراء شائكة -على الرغم من أن هذه النظرية لا تأخذ في الحسبان سبب بقاء ملابس المومياوات في حالة جيدة أيضاً.
وكانت جثث سان برناردو المحنطة، التي تعود إلى أشخاص وُلدوا في الأعوام المائة الماضية تقريباً، قد اكتُشفت لأول مرة في خمسينات القرن العشرين عندما نُقلت مقبرة محلية بسبب فيضان.
وهويات الموتى في سان برناردو معروفة -في واقع الأمر، هناك لوحة بالأوصاف الشخصية موضوعة فوق كل جثة منها، مثل «مارغريتا، كانت متفانية جداً كربّة منزل، ودائماً تقدم كعك الذرة والقهوة للجميع».
وقال السيد بابون، لصحيفة «وول ستريت جورنال» عام 2015: «معظم الناس الذين يفقدون والديهم يدفنونهم في الأرض، أو يحرقون جثثهم، ولا يمكنهم رؤيتهم مرة أخرى أبداً. لكن إذا اشتقت إلى والدي، فسوف أتمكن من رؤيته في أي وقت، وهو بالضبط على نفس هيئته لما كان على قيد الحياة».
وقال السيد بابون أيضاً إنه يزور والده كل أسبوعين، ويحمل صورة لبقاياه المحنطة في هاتفه الشخصي.
وبعد استخراجها من الأرض، عُرضت البقايا المحفوظة للمرة الأولى على الجمهور عام 1994، مما حوّل البلدة الكولومبية الصغيرة إلى موقع جذب سياحي غير عادي ومثير للجدل. وفي ذلك الوقت، قال أسقف كاثوليكي روماني إن عرض المومياوات بهذه الطريقة دلالة على عدم احترام الموتى.
وبالنظر إلى وجوه الجثث، يبدو أن بعضها لديه تعبير هادئ، كما لو أنه مات في سلام وراحة، في حين يبدو أن البعض الآخر أكثر تقدماً في السن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.