مع انطلاق صناعة الأفلام الهندية إلى الساحة العالمية، شرعت بوليوود كذلك في غزو هوليوود.
ومع تنامي الروابط بين صناعة الأفلام في كل من الهند والولايات المتحدة، لم يكن من قبيل المفاجأة توقيع ممثلة بوليوود برييانكا تشوبرا عقدًا مع شبكة تلفزيون «إيه بي سي» الشهيرة للاضطلاع بدور البطولة في عمل فني جديد بعنوان «كوانتيكو». وتلعب تشوبرا دور عميلة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في مدينة كوانتيكو، تحمل اسم أليكس ويفر.
المعروف أن «إيه بي سي» سبق وأن أنتجت أعمالاً بارزة مثل «كاسل» و«مودرن فاميلي»، إلا أن هذه المرة الأولى التي تستعين فيها الشركة بممثل هندي للقيام بدور البطولة. اللافت أن كيلي لي، نائبة الرئيس التنفيذي للشركة سافرت إلى الهند لمقابلة تشوبرا بنفسها وتوقيع العقد. وتشارك برييانكا حاليًا في تصوير العمل الذي يشارك فيه معها دوغراي سكوت وأونجانو إليس وجيك مكلوكلين وتيت إلينغتون وجوانا برادي وغراهام روجرز وياسمين المصري وبريان سميث.
كانت برييانكا قد حققت قفزة كبرى بمجال الغناء على الساحة العالمية، حيث أحرزت أعمالا لها مثل «إن ماي سيتي» و«إجزوتيك» نجاحًا كبيرًا بالدول الغربية. وفي عام 2009، أصبحت أول ممثلة هندية تؤخذ بصمة قدمها في متحف سالفاتوري فيراغاماتو الشهير في فلورنسا بإيطاليا. كما حققت خطوة كبيرة أخرى بعالم الموضة عام 2013، حيث أصبحت أول عارضة هندية يجري تمثيلها من جانب دار «غيس» الأميركية للملابس. وقد علق الرئيس التنفيذي للدار، بول مارتشيانو، على الأمر بقوله: «برييانكا تذكرني بصوفيا لورين في شبابها وكبار نجمات الخمسينات».
وعلى دربها، سارت ممثلة أخرى من بوليوود وهي نيمرات كور التي وقعت عقدًا للمشاركة للموسم الرابع في مسلسل «هوملاند» الأميركي.
ويثبت فوز جميلتي بوليوود بمثل هذه الأدوار البارزة في أعمال فنية أميركية أن العرق لا يمكنه دفن الموهبة. وفي تعليقها على تجاربها الفنية الأميركية، قالت نيمرات: «كانت مرضية للغاية، فقد كان شرفًا لي المشاركة في أعمال بها كلير دينيس وماندي باتنكين، وقد صورت مشاهد رائعة».
ويعتبر فيلم «سلمدوغ مليونير» الذي حاز ثماني جوائز أوسكار وحقق أكثر من 100 مليون دولار في شباك التذاكر، أول من فتح أعين هوليوود على الإمكانات الفنية الهندية وصناعة الأفلام بها. وبدأ ممثلو بوليوود في المشاركة بصورة متزايدة في أفلام هوليوود.
وبعد مشاركته في أعمال هوليوودية بارزة مثل «مايتي هارت» و«سلمدوغ مليونير» و«ذي إميزينغ سبايدر مان» و«لايف أوف باي»، تحول ممثل بوليوود إرفان خان لواحد من الأسماء الفنية العالمية وأحرز نجاحًا كبيرًا في الغرب. وشارك في فيلم الخيال العلمي والمغامرات «جوراسيك وورلد» المقرر طرحه في دور العرض في يونيو (حزيران) المقبل. ومن المقرر أن يشارك في عمل هوليوودي آخر يضطلع خلاله بدور محوري يحمل اسم «إنفرنو» الذي يقوم ببطولته توم هانكس.
ومع دمج هوليوود للمزيد من الشخصيات الهندية والآسيوية في قصصها، يتطلع النجوم الهنود حاليًا نحو الغرب. وتعد تينا ديساي واحدة من الممثلات النادرات التي نجحت في ترك بصمة في صناعة الأفلام بكل من بوليوود وهوليوود في الوقت ذاته.
ولدى سؤالها حول ما إذا كانت تسير على خطى إرفان خان، أجابت: «بالتأكيد آمل في ذلك. في الواقع، عندما يسألني الناس أيا من الصناعتين أختار، أجيب بأنني أود فعل ما يفعله (إرفان)».
من ناحية أخرى، سيشاهد الجمهور قريبًا سوارج شارما، في فيلم مع جون هام بعنوان «ميليون دولار آرم»، بعدما أبهر الجماهير بأدائه في فيلم «لايف أوف باي». وخلال عام 2014، شارك للموسم الرابع في مسلسل «هوملاند» التلفزيوني.
وبعد تاريخ في بوليوود استمر ثلاثة عقود، شارك ممثل بوليوود الموهوب أنيل كابور، في أول أعماله التي تعرض في هوليوود، «سلمدوغ مليونير». كما شارك في المسلسل التلفزيوني «24» الذي حقق نجاحًا كبيرًا على المستوى العالمي حيث لعب دور عمر حسن، رئيس جمهورية كاميستان الإسلامية (الخيالية). أيضا شارك في فيلم «ميشن إمبسيبل - غوست بروتوكول» مع النجم توم كروز، وكذلك في فيلم الإثارة «سيتيز» مع النجمين كليف أوين وأورلاندو بلوم.
ومن عساه أن ينسى فريدة بنتو التي انطلقت لعالم الشهرة بمشاركتها في «سلمدوغ مليونير» عام 2008، وأكسبها دورا في فيلم «رايز أوف ذي بلانيت أوف إيبس». والمثير أنه قبل انطلاقتها الهوليوودية، حاولت المشاركة في بوليوود، لكنها تعرضت للرفض بسبب أدائها غير التقليدي.
ومؤخرًا، تلقت بالاك شوكلا، التي تتمتع باسم بارز في عالم الموضة، عرضًا من المخرج الفرنسي باتريك جان، بعدما شاهد أول مشاركة لها في فيلم إنجليزي قصير بعنوان «بابا آند ذي بيبس». وقد انبهر جان بأدائه وقال عنها إنها: «ممثلة ذكية ومثالية لأي دور».
ويعتبر أوم بوري أحد أوائل الممثلين الهنود الذين يشاركون في أعمال فنية غربية، حيث لعب دورًا في المسلسل التلفزيوني البريطاني «ساماد مياه إقبال إن وايت تيث». كما شارك في الفيلم البريطاني «ذي بارول أوفيسر»، علاوة على أعمال هوليوودية مثل «إيست إز إيست» و«ذي غوست آند داركنس» و«سيتي أوف جوي». ويعد أوم بوري رائدًا في بوليوود فتح الباب أمام الممثلين الهنود في الغرب.
وبجانب ممثلات مثل إيشاواريا باتشان، شاركت نجمة بوليوود ماليكة شيروات في مشروعات عالمية. كما شارك نصير الدين شاه في فيلم «ذي ليغ أوف إكسترا أوردينري جنتلمين» بطولة شين كونري.
ولا يقتصر الأمر على الممثلين، حيث يضطلع مخرج ومنتج بوليوود البارز فيدهو فينود تشوبرا بأول تجربة له في هوليوود بعنوان «بروكين هورسيز» ويتناول حرب المخدرات على الحدود الأميركية - المكسيكية عبر قصة شقيقين بفكرين مختلفين. وقد قضى تشوبرا (62 سنة)، في السفر إلى نيو مكسيكو وأريزونا وتكساس للإعداد للفيلم، بجانب خمس سنوات في التعمق في القصة.
وبذلك، تحول الهنود الآن إلى دور المسيطر الحقيقي داخل هوليوود أمام وخلف الكاميرا.
بوليوود تغزو هوليوود بممثليها ومخرجيها
العصر الذهبي لصناعة الأفلام الهندية
إرفان خان شارك في فيلم الخيال العلمي «جوراسيك بارك» - برييانكا تشوبرا وقعت عقدا مع شبكة تلفزيون «ايه بي سي» الأميركية لبطولة مسلسل جديد بعنوان «كوانتيكو» - نيمرات كور تشارك في مسلسل «هوملاند»
بوليوود تغزو هوليوود بممثليها ومخرجيها
إرفان خان شارك في فيلم الخيال العلمي «جوراسيك بارك» - برييانكا تشوبرا وقعت عقدا مع شبكة تلفزيون «ايه بي سي» الأميركية لبطولة مسلسل جديد بعنوان «كوانتيكو» - نيمرات كور تشارك في مسلسل «هوملاند»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

