تقنية جديدة تسمح بشحن الهاتف في 9 دقائق

التقنية الجديدة من شأنها الحفاظ على عمر أطول للبطاريات لمختلف أحجام الهواتف (أرشيفية - رويترز)
التقنية الجديدة من شأنها الحفاظ على عمر أطول للبطاريات لمختلف أحجام الهواتف (أرشيفية - رويترز)
TT

تقنية جديدة تسمح بشحن الهاتف في 9 دقائق

التقنية الجديدة من شأنها الحفاظ على عمر أطول للبطاريات لمختلف أحجام الهواتف (أرشيفية - رويترز)
التقنية الجديدة من شأنها الحفاظ على عمر أطول للبطاريات لمختلف أحجام الهواتف (أرشيفية - رويترز)

تعمل شركة «أبو» للهواتف الصينية على تقنية جديدة من شأنها أن تجعل شحن بطاريات الهاتف لن يستغرق سوى 9 دقائق فقط، دون تعرض بطاريات الهاتف للتلف.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن «قلق نفاد البطارية» بشأن الهواتف المحمولة سيصبح شيئاً من الماضي مع الهواتف الجديدة التي يمكن أن يتم شحنها في تسع دقائق.
ويقول خبراء إن التقنية الجديدة لشحن الهواتف سوف تسمح للهواتف الصغيرة أو الأقل سمكاً، وليس فقط الأجهزة الضخمة في الحجم، بأن تحافظ على الطاقة طوال اليوم.
تم عرض التكنولوجيا الجديدة، التي تسمح للهواتف بامتصاص الطاقة بسرعة دون التسبب في تلف البطاريات، في المؤتمر العالمي للهاتف في برشلونة الأسبوع الماضي - ومن المتوقع أن تظهر تلك الأجهزة بحلول الصيف.
وتعد شركة «أبو» للهواتف الصينية هي رابع أكبر شركة هواتف على مستوى العالم، إلى جانب علاماتها التجارية الفرعية التابعة لها، وهي «وان بلاس» و«ريليم» و«فيفو».
ويقول الخبراء إن شركتي «سامسونغ» و«أبل» تعملان بالفعل على تكرار هذا الإنجاز - نظراً لأن الشحن السريع وعمر البطارية الطويل يمثلان نقطة رئيسية للإقبال على شراء الهواتف المحمولة.
وقال ستيوارت مايلز، مؤسس موقع «بوكيت لينت» التكنولوجي البريطاني لصحيفة «ديلي ميل»، «عمر البطارية مهم جداً للعديد من المستخدمين، لكن التحسينات في الكفاءة أبطأ مما يرغب معظمنا»، وتابع: «لذلك تقول الشركات إذا لم تتمكن من الاستمرار في العمل لفترة أطول، فلنجعل الشحن أسرع».
وأردف مايلز: «التقنية الجديدة من (أبو) تستغرق تسع دقائق فقط - أقل مما تحتاجه للاستحمام وتنظيف أسنانك في الصباح - لشحنها بالكامل».
وأضاف: «ستسمح تلك التقنية أيضاً بأجهزة أصغر حجماً وأقل حجماً وأخف وزناً. ويعد شحن فائق السرعة مثل هذا يعني بطاريات أصغر - بعد كل شيء، إذا كان بإمكانك تعبئتها في غضون دقائق، فلن تحتاج إلى بطارية عملاقة. وبالطبع، يريد العديد من الأشخاص شاشة كبيرة، لذا يجب أن تكون الهواتف كبيرة لاستيعاب ذلك - لكن لا يلزم أن تكون سميكة وثقيلة للغاية».
وعد الخبير التكنولوجي أن هواتف «آيفون» أصبحت أثقل على مر السنين، لأن البطارية أصبحت أكبر وأكثر كثافة، في الوقت الذي أظهرت شركة «أبو» تقنية الشحن السريع الخاصة بها باستخدام 240 واط من الطاقة، مع مقطع فيديو يظهر بطارية 4500 مللي أمبير (ساعة أمبير) تنتقل من واحد في المائة إلى 100 في المائة في تسع دقائق.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه يمكن لمعظم الهواتف، بما في ذلك أجهزة «آيفون» و«سامسونغ» أن تستوعب حوالي 10 إلى 30 واط فقط، لأن وجود الكثير من الطاقة في بطارياتها يؤدي إلى إتلافها. وأن العديد من الشركات تراجعت منتجاتها بسبب ارتفاع درجة حرارة البطاريات، مما يؤدي إلى تلف الأجهزة.
واضطرت شركة «سامسونغ» إلى استدعاء ملايين الهواتف في عام 2016 بعد ارتفاع درجة حرارة البطاريات، مما أدى إلى تلف الجهاز - حتى أن بعضها اشتعلت فيه النيران بعد ارتفاع درجة حرارتها. واضطرت الشركة الكورية العملاقة لاستدعاء 2.5 مليون جهاز بتكلفة مليارات الجنيهات الإسترلينية.
وتعمل شركة «أبو» على تطوير هذه التقنية منذ عام 2014، وقال نيل مونغر، مدير المنتج في شركة «أبو» في المملكة المتحدة، «نحن نعمل على تقنية (سوبر فووك) (التقنية الخاصة بسرعة شحن البطاريات) منذ عام 2014، كانت سريعة نسبياً في ذلك الوقت واستمرت في التطور».
وتابع مونغر: «الأمر لا يتعلق بالسرعة فقط - إنه يتعلق أيضاً بالقيام بذلك بطريقة آمنة لعملائنا. على سبيل المثال، إذا حاولت فقط وضع المزيد من الطاقة في بطارية، فقد يتسبب ذلك في تلف البطارية على المدى الطويل مما يؤدي إلى تدهورها بشكل أسرع بمرور الوقت. نحن نختبر ونجرب لتجنب ذلك».
وأضاف: «هذه الإصدارات الجديدة من (سوبر فووك) بها 13 مستشعراً لدرجة الحرارة مثبتة في الهاتف لمراقبة حالة الشحن في الوقت الفعلي، ويقلل ذلك من فرص ارتفاع درجة الحرارة، ويمنع حدوث عيوب أخرى. وإذا احتفظ شخص ما بهاتف لمدة عامين أو ثلاثة أعوام، فعليه أن يعرف أن البطارية ستستمر. ستحتفظ البطارية الجيدة بنسبة 80 في المائة من سعتها بعد 800 شحنة. نحن نحاول أن نفعل ذلك بعد 1600 شحنة».


مقالات ذات صلة

كيف ستؤثر الانتخابات الرئاسية الأميركية على مستقبل التكنولوجيا؟

تكنولوجيا ستحدد انتخابات 2024 كيفية تطوير التكنولوجيا وحماية خصوصية المستخدمين ومستوى التدخل الحكومي في ذلك القطاع (أدوبي)

كيف ستؤثر الانتخابات الرئاسية الأميركية على مستقبل التكنولوجيا؟

ستتأثر السياسات التكنولوجية بنتائج الانتخابات الأميركية بشكل كبير بسبب اختلاف رؤى كل مرشح حول تنظيم الذكاء الاصطناعي وخصوصية البيانات ومكافحة الاحتكار.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توفر «غاما» منصة ذكية لإنشاء العروض التقديمية بسرعة معتمدة على الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التصميم (غاما)

كيف تسهّل منصة «غاما» العروض التقديمية عبر الذكاء الاصطناعي؟

يمكن الآن للمستخدمين تحويل أفكارهم إلى شرائح عرض احترافية وجاهزة في ثوانٍ، ودون عناء التنسيق اليدوي.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تستثمر «ساس» أكثر من مليار دولار في بحث وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي مع التركيز على السعودية كسوق رئيسية لها في المنطقة (شاترستوك)

خاص «ساس»: دمج البيانات الحقيقية والاصطناعية سيقود التحول الرقمي في السعودية

في حديث لـ«الشرق الأوسط»، تؤكد شركة «ساس» التزامها بدعم أهداف رؤية 2030 عبر استثمارات في البحث والتطوير لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (دبي)
تكنولوجيا مبادرة «فرص الذكاء الاصطناعي» هي الأكبر لـ«غوغل» في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (غوغل)

«غوغل» تطلق مبادرة بـ15 مليون دولار لتعزيز الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط

إنها المبادرة الأكبر لـ«غوغل» في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

نسيم رمضان (دبي)
تكنولوجيا تتيح منصة «Bolt.new» تطوير وتشغيل التطبيقات مباشرة عبر المتصفح معتمدةً على الذكاء الاصطناعي وتقنية الحاويات الويب دون الحاجة لإعدادات محلية (bolt.new)

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

حققت خدمة «Bolt.new» نقلة نوعية في مجال تطوير التطبيقات؛ إذ تتيح للمطورين كتابة وتشغيل وتحرير التطبيقات مباشرة عبر المتصفح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
TT

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)

عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية من جديد بعد فترة غياب دامت 4 سنوات، بتجسيد شخصية الأم «ميادة» في مسلسل «العميل» مع الفنان أيمن زيدان، والفنان سامر إسماعيل.

وكشفت يارا في حوار لها مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل العودة للدراما، والتشابه بين شخصيتها الحقيقية وشخصية «ميادة» في المسلسل.

وأبدت الممثلة السورية سعادتها لما حققته شخصية «ميادة» في مسلسل «العميل» من حضور ونجاح في الشارع العربي، وقالت: «بلا شك المسلسل كان يعطي انطباعاً بالنجاح، ولكن بالنسبة لي، لم أكن أتوقع أن تحقق شخصية ميادة كل هذا النجاح، وتثير التفاعل في الشارع العربي والسوري، فأشكر الله على أن عودتي كانت قوية وجيدة، وأعد أن هذا المسلسل أعاد اكتشافي درامياً».

وأشادت يارا بأداء بطل العمل الفنان السوري سامر إسماعيل الذي يجسد شخصية ابنها «الضابط أمير»، مضيفة: «هذه هي المرة الأولى التي ألتقي فيها سامر إسماعيل في عمل درامي، ووجدته إنساناً مسؤولاً، ومجتهداً، ولطيفاً، وجذاباً، والعمل معه متعة، لا أريد أن تكون كلماتي عبارة عن مدح فقط، ولكنه يستحق كل كلمة قلتها في حقه، وأتمنى أن أراه دائماً في أحسن صورة، وأن يقدم أعمالاً جيدة لجمهوره السوري والعربي».

وعن سبب عودتها للتمثيل بعد انقطاع من خلال مسلسل «العميل»، تقول: «كان لابد من العودة مرة أخرى للتمثيل الذي أعشقه، ربما بعض الظروف الشخصية التي تعرضت لها مؤخراً كانت سبب غيابي، والعودة كانت مهمة للغاية، وللعلم لم تكن سهلة مطلقاً، فكان لابد من اختيار العمل الجيد الذي يعيدني للجمهور، وأحمد الله أن العودة كانت من خلال هذا العمل الذي توفرت فيه كل عوامل النجاح من إنتاج وبطولة وإخراج وتأليف، والتصوير الذي خرج في صورة رائعة».

يارا صبري وزوجها ماهر صليبي (إنستغرام)

وعن الصعوبات التي واجهتها في أثناء التصوير تقول الفنانة السورية: «أكبر عائق كان السفر إلى تركيا، حيث كنا نمضي أسابيع هناك لتصوير المشاهد، والتحضير للدور تطلّب وقتاً طويلاً». وأوضحت أن «شخصية (ميادة) في المسلسل تتمحور حول أم تحاول إعادة أولادها لحضنها بعد أن ضاع منها ابنها الثاني في طفولته، وصعوبة الشخصية تكمن في أن عليها إظهار الضعف في أغلب الوقت، ولكن أحياناً لابد أن تكون قوية، ورغم أن مبادئها فوق أي اعتبار، لكن قد تتنازل عنها من أجل أولادها، خصوصاً حينما تعلم بعمل نجلها في التهريب».

ترى يارا صبري أن حبها لأولادها هو العنصر الرئيسي المشترك بين شخصيتها الحقيقية، وشخصية ميادة في مسلسل «العميل»، وتقول: «في أي دور درامي أجسده، أحاول دائماً أن أربط يارا صبري بالشخصية، فميادة تشبهني كثيراً في حبها لأولادها، وفي أنها يمكن أن تضحي بأي شيء في حياتها من أجل أسرتها، ولكن يختلفان في الظرف والثقافة اللذين يعيشانهما والبيئة التي تربتا فيها، فميادة سيدة وجدت حالها ضعيفة بعد أن رحل زوجها الذى كان يعمل في الممنوعات، وترك لها ولداً وحيداً بعد أن تم خطف الثاني، ما جعلها تتحمل مسؤولية فوق طاقتها، عكس يارا التي كان معها زوجها في تربية أولادها».

يشار إلى أن الفنانة السورية رفضت تأكيد وجودها في الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025، وقالت: «حتى الآن لا أستطيع تحديد ذلك، هناك أعمال درامية معروضة عليّ، ولكنني لم أحسم موقفي بعد».