كوريا الشمالية تجري تجربة «مهمة» على قمر صناعي للاستطلاع

سيدة تمر أمام شاشة تلفزيون في سيول تعرض إطلاق القمر الصناعي (أ.ف.ب)
سيدة تمر أمام شاشة تلفزيون في سيول تعرض إطلاق القمر الصناعي (أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تجري تجربة «مهمة» على قمر صناعي للاستطلاع

سيدة تمر أمام شاشة تلفزيون في سيول تعرض إطلاق القمر الصناعي (أ.ف.ب)
سيدة تمر أمام شاشة تلفزيون في سيول تعرض إطلاق القمر الصناعي (أ.ف.ب)

أعلنت كوريا الشمالية، اليوم (الأحد)، أنها أجرت تجربة جديدة لتطوير قمر صناعي لأغراض الاستطلاع.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية إن الاختبار أُجري، أمس (السبت)، قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية.
كان الجيش الكوري الجنوبي قال إنه يعتقد أن المقذوف الذي أطلقته كوريا الشمالية (السبت)، هو عبارة عن «صاروخ باليستي»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتبت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية (الأحد)، أن «الهيئة الوطنية لتطوير الفضاء الجوي في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية)، وأكاديمية علوم الدفاع، أجرتا السبت، اختباراً مهما آخَر، بهدف تطوير قمر صناعي للاستطلاع».
وأجرت بيونغ يانغ 7 تجارب على أسلحة في يناير (كانون الثاني)، بينها أقوى صاروخ لها منذ 2017، قبل تعليق التجارب خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وفي 28 فبراير (شباط)، أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة «بالغة الأهمية» لتطوير قمر صناعي لأغراض الاستطلاع، فيما قالت سيول من جانبها، إن التجربة كانت متعلقة بصاروخ باليستي.
ورغم العقوبات الدولية، رفضت بيونغ يانغ حتى الآن كل عروض الحوار منذ انهيار المحادثات في عام 2019 بين الزعيمين كيم يونغ أون والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب.
ومذاك ضاعفت البلاد جهودها في التطوير العسكري، وهددت في يناير (كانون الثاني) بأنها قد تتخلى عن تعليقها الاختياري منذ 2017 لتجارب الأسلحة النووية والأسلحة بعيدة المدى.
يأتي ذلك قبل أيام من الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية. ويرى محللون في ذلك تعبيراً عن استياء بيونغ يانغ من الرئيس المنتهية ولايته مون جاي-إن.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».