مع دخول هدنة إدلب، اليوم، سنتها الثالثة، يكون قد مضت سنتان على ثبات خطوط التماس بين «الدويلات» السورية الثلاث، لأول مرة منذ اندلاع الصراع في البلاد قبل 11 سنة.
وأظهر تحقيق لـ«الشرق الأوسط»، أن ثبات «الحدود» لم يمنع تفاقم المعاناة المعيشية، في مناطق النفوذ الثلاث، التي تضم «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بدعم من أميركا شرق سوريا، وفصائل مقاتلة مدعومة من تركيا في شمالها وشمالها الغربي، وقوات الحكومة السورية التي تساندها روسيا وإيران في باقي أنحاء البلاد.
وعززت أنقرة بموجب اتفاقها مع موسكو في 5 مارس (آذار) 2020، 78موقعاً ومئات الآليات العسكرية الثقيلة وآلاف الجنود في شمال غربي سوريا. وشهدت محافظة إدلب مؤخراً، عمليات عسكرية نشطة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، واستهدفت خلالها، عبر طائرات مسيّرة، عناصر وأعضاء في فصائل منها «حراس الدين». واستهدفت القوات الأميركية بعملية إنزال جوي خاصة زعيم تنظيم «داعش» عبد الله قرداش، في 3 فبراير (شباط). وشرق الفرات، بعد مرور 5 سنوات على اتفاق منع التصادم بين موسكو وواشنطن؛ تنتشر جيوش وجهات عسكرية متناقضة، وتلعب القوات الأميركية على الأرض دوراً محورياً في مكافحة تنظيم «داعش»، وضبط إيقاع التوتر القائم بين الجهات المتصارعة. كما دعمت «قسد» لإنهاء تمرد «داعش» في سجن الحسكة قبل أسابيع.
وفي الجنوب، استطاعت دمشق تعزيز نفوذها في درعا بموجب «تسويات جديدة»، مع زيادة الاحتجاجات في السويداء المجاورة بعد تفاقم المشكلات الاقتصادية.
... المزيد
«دويلات» سوريا الثلاث... خطوط ثابتة ومعاناة متفاقمة
«الشرق الأوسط» ترصد الأوضاع مع دخول هدنة موسكو ـ أنقرة سنتها الثالثة
«دويلات» سوريا الثلاث... خطوط ثابتة ومعاناة متفاقمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة