عواصم أوروبية تتظاهر ضد الحرب في أوكرانيا

متظاهرون يطالبون بوقف الحرب وإحلال السلام في لندن أمس (أ.ب)
متظاهرون يطالبون بوقف الحرب وإحلال السلام في لندن أمس (أ.ب)
TT

عواصم أوروبية تتظاهر ضد الحرب في أوكرانيا

متظاهرون يطالبون بوقف الحرب وإحلال السلام في لندن أمس (أ.ب)
متظاهرون يطالبون بوقف الحرب وإحلال السلام في لندن أمس (أ.ب)

شهدت عواصم أوروبية، أمس، مظاهرات حاشدة ضد الحرب الروسية في أوكرانيا. وتجمع آلاف الأشخاص في باريس، رفضاً لـ«الحرب في أوروبا». وقالت ألين لو بيل - كريمر، وهي عضو في «ستاند ويذ يوكراين» (ادعموا أوكرانيا)، إحدى المنظمات التي تقف وراء تنظيم هذا التجمع في العاصمة الفرنسية، لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنتجمع في نهاية كل أسبوع، في باريس أو في أي مكان آخر، حتى يغادر بوتين، ويسحب دباباته».

آلاف المتظاهرين احتجوا وسط باريس ضد الحرب في أوكرانيا أمس (إ.ب.أ)
وقال برنار أرنو (47 عاما) الذي شارك في المظاهرة فيما ارتدى ألوان العلم الأوكراني: «من المهم جداً أن نكون موجودين هنا»، وأضاف محاطاً بلافتات كتب عليها «أوقفوا الحرب» و«أنقذوا أوكرانيا»، أن «بوتين لا يمكن التنبؤ» بقراراته.

مسيرة ليلية في روما تدعو إلى إحلال السلام في أوكرانيا ليل الجمعة / السبت (إ.ب.أ)
وفي لندن، تظاهر مئات الأشخاص مطالبين بإنهاء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وداعين إلى إحلال السلام وسط مجموعة من الأعلام الزرقاء والصفراء. واحتشد المتظاهرون في ساحة الطرف الأغر في وسط العاصمة، وغنّوا النشيد الوطني وهم يلفّون أنفسهم بالأعلام الأوكرانية.

جانب من مظاهرة في فيينا تطالب بإنهاء الحرب في أوكرانيا أمس (أ.ف.ب)
أما في ألمانيا، فتظاهر آلاف الأشخاص للأسبوع الثاني في عدة مدن؛ احتجاجاً على الحرب الروسية. وجاب العديد من المتظاهرين قلب مدينة هامبورغ، شمالي ألمانيا، للبعث بإشارة تضامن مع أوكرانيا، وشارك في المظاهرة أشخاص من أجيال مختلفة، وكذلك أطفال وعائلات، وحمل الكثير منهم أعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
وفي روما، شارك الآلاف في «موكب للسلام» نظمته عدة نقابات عمالية ومنظمات غير حكومية. وهتف المحتجون: «لا قاعدة ولا جندي... إيطاليا إلى خارج حلف شمال الأطلسي»، كما حملت العديد من اللافتات عبارة «لا لبوتين، لا للناتو».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.