صفية العمري: تمردتُ على شخصية «الهانم الأرستقراطية»

تمنت تقديم شخصيات لنساء ملهمات من المجتمع

صفية العمري خلال حفل تكريمها (ملتقى القاهرة للسينما)
صفية العمري خلال حفل تكريمها (ملتقى القاهرة للسينما)
TT

صفية العمري: تمردتُ على شخصية «الهانم الأرستقراطية»

صفية العمري خلال حفل تكريمها (ملتقى القاهرة للسينما)
صفية العمري خلال حفل تكريمها (ملتقى القاهرة للسينما)

قالت الفنانة المصرية صفية العمري إنها «تمردت على شخصية (الهانم الأرستقراطية)»، فيما أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنها «قادرة على مواصلة التمثيل». وتمنت «تقديم شخصيات لنساء ملهمات من المجتمع». جاء ذلك على هامش تكريم العمري في «ملتقى القاهرة للسينما والدراما العربية» الذي أُقيم مساء أول من أمس، في مركز «الإبداع الفني» بدار الأوبرا المصرية في القاهرة. وقالت العمري: «شعرتُ بوفاء كبير وسعدتُ بتكريم الملتقى، وأسعدني حضور زملائي الفنانين والإعلاميين والجمهور، الأمر الذي يؤكد أن ما قدمته من أعمال فنية يبقى خالداً في أذهان الناس».
وأكدت العمري: «اجتهدتً طويلاً لتقديم أعمال فنية تمسّ الناس وتعيش في وجدانهم، وذاكرت كثيراً كل دور قدمته، وأخلصتُ للفن الذي عشت حياتي له، وفي هذه المرحلة يهمني أن أحافظ على صورتي، وعلى ما قدمته من أفلام تجاوزت المائة فيلم وعشرات المسلسلات، لذا لا أقبل المجازفة بهذا التاريخ في أعمال أقل مستوى لمجرد الوجود، بل المهم أن تكون أعمالاً مؤثرة وتنطوي على قدر من التحدي، فما زلت قادرة على العطاء».
وتمنت العمري «تقديم أدوار جديدة لم تقدمها من قبل»، لافتة: «لا يهمني مساحة الدور؛ بل تأثيره، بدليل أنى قمت ببطولة فيلمين قصيرين في الآونة الأخيرة هما (خمسة جنيه) الذي يطرح أزمة مرضي آلزهايمر، وفيلم (كان لك معايا) وهو رومانسي شاركني بطولته الفنان محمود قابيل عن قصة حب لم تتم، وقد شارك مؤخراً في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ولمست ردود فعل طيبة من الجمهور السعودي أسعدتني كثيراً».
وتحدثت العمري خلال الاحتفال بتكريمها، كاشفةً عن منهج عملها طوال مسيرتها الفنية، مؤكدةً أنها «اعتادت أن تغلق باب حجرتها بالاستديو خلال التصوير وتضع لافتة (ممنوع الاقتراب) حتى تذاكر دورها جيداً ولا يشغلها شيء عنه». وتابعت: «قدمت أعمالاً عن نصوص أدبية لكبار الكتاب، ولم أكتفِ بقراءة السيناريو، بل كنت أقرأ الرواية الأصلية لاكتشف جوانب جديدة بها كما حدث خلال تقديمي لمسلسل (زقاق المدق) الذي سبق وقدمته النجمة الكبيرة شادية في فيلم سينمائي، حيث ألهمتني الرواية إضافة لبعض مشاهد الشخصية». ونوهت إلى أنها «لم تقبل بوضعها في إطار شخصية (الهانم الأرستقراطية) بل قدمت أدواراً شعبية أيضاً، كما في أفلام (الشرسة، وعلى باب الوزير، وامرأة من نار)».
وخلال الاحتفالية، كان مسلسل «ليالي الحلمية» الذي قدمته عبر خمسة أجزاء حاضراً. وأكدت أنها «بمجرد سماع مقدمة المسلسل أبكي وأفرح في وقت واحد». وأضافت: «أعد هذا العمل الأيقوني وحده بمثابة مائة فيلم، لقد كنت في تونس العام الماضي، وبمجرد أن دخلت الفندق فوجئت بعازف البيانو يعزف موسيقى المسلسل، فانتابني نفس الشعور بالشجن، لقد كان عملاً استثنائياً بكل نجومه ومؤلفه الرائع أسامة أنور عكاشة ومخرجه الكبير إسماعيل عبد الحافظ، وما زلت أحتفظ بملابس شخصية (نازك السلحدار) وإكسسواراتها التي كان بعضها من تصميمي مثل (التربون) الذي كانت تضعه على رأسها».


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.