«استوديوهات أم بي سي» تصور فيلمي «قندهار» و«محارب الصحراء» في السعودية

ضمن خططها العالمية للاستثمار في الطاقات البشرية والبنى التحتية في المملكة

«استوديوهات أم بي سي» تصور فيلمي «قندهار» و«محارب الصحراء» في السعودية
TT

«استوديوهات أم بي سي» تصور فيلمي «قندهار» و«محارب الصحراء» في السعودية

«استوديوهات أم بي سي» تصور فيلمي «قندهار» و«محارب الصحراء» في السعودية

أعلنت مجموعة «أم بي سي» عن تصوير الفيلم الهوليوودي الجديد «قندهار»، بطولة النجم جيرارد باتلر، في منطقة العُلا ومدينة جدة في السعودية، وذلك في خطوة ضمن خطط المجموعة الإعلامية لتكرّيس جهودها الإنتاجية في صناعة أعمال سينمائية محلية وعالمية تتخذ من المملكة منطلقاً لها.
ويأتي الفيلم الجديد بعد انتهاء «استوديوهات أم بي سي» مؤخراً من تصوير الفيلم العالمي «محارب الصحراء» وهو من بطولة النجم العالمي أنتوني ماكي والسعودية البريطانية آيشا هارت في مدينتي نيوم وتبوك السعوديتين، والذي سيُعرض لاحقاً في دور العرض هذا العام.
ويحمل الفيلم الجديد «قندهار» توقيع المخرج ريك رومان ووه، ويشارك في إنتاجه إلى جانب «استوديوهات أم بي سي»، شركة كابستون إنترتيمنت غروب التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرّاً لها، فيما شارك في إنتاج فيلم «محارب الصحراء» شركتا «أهي جي سي ستديو وجي بي بيكاتشر» وحمل توقيع المخرج البريطاني روبرت وايات.
من جانبه، شدّد الوليد آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة «مجموعة أم بي سي» على أهمية هذه المشاريع الإنتاجية في المملكة لتنطلق منها إلى العالم بأسره، مما يسهم في إبراز الموقع الرائد للسعودية، ويُكرّس دورها المحوري على صعيد القطاعات الحيوية في المنطقة.
وتابع آل إبراهيم: «أتوجه بالشكر لمدينة نيوم على الدعم الكبير، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، وغيرهما من المدن والمناطق التي تحتضن وتدعم إنتاجاتنا العالمية في قلب السعودية»، مضيفاً: «في وقتٍ أوقفت فيه كبرى استوديوهات هوليوود التصوير وعمليات الإنتاج في معظم دول العالم بسبب الحالة التي أوجدها فيروس كورونا ومستجداته، تمكّنت السعودية من فرض نفسها كحاضنٍ للإنتاجات الدرامية والسينمائية العالمية الكبرى، وحرصت على توفير كل ما يحتاجه هذا القطاع الحيوي من بنية تحتية وفوقية، وأطقم بشرية، وتسهيلات لوجيستية، ودعم غير محدود، في موازاة الرعاية والمتابعة الصحية لتوفير شروط إنتاجية آمنة تتيح جذب الاستثمارات العالمية ضمن هذا القطاع الحيوي».
وختم آل إبراهيم: «لدينا دعم مطلق من مختلف الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الثقافة وهيئة الأفلام في السعودية، لنتمكّن من تكريس جهود أم بي سي وخبرتها الإنتاجية الطويلة في صناعة أفلام ضخمة عابرة للحدود».
وقالت المجموعة: «فيما تتعاون استوديوهات أم بي سي من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع كبرى دور الإنتاج في هوليوود والعالم لإنتاج مشاريع سينمائية كفيلمي (محارب الصحراء) و(قندهار) الحاليين وغيرهما الكثير من الأعمال القادمة قريباً، يجري استثمار ذلك محلياً من خلال خلق فرص عمل، وإشغال للمرافق، وتدريب لمواهب وطاقات سعودية شابة في مختلف مفاصل العملية الإنتاجية».
وأضافت: «على سبيل المثال وفّر فيلما (محارب الصحراء) و(قندهار) فرص عمل لأكثر 850 فرداً من التقنيين والفنيين المحليين في السعودية خلال فترة التصوير، إلى جانب المئات من الأدوار المساندة والثانوية والمساعدة التي شارك فيها ممثلون سعوديون فاق عددهم الـ425 سعودياً».
وعلى صعيد الشركات المتعاقدة، تم تعيين نحو 214 شركة سعودية ومحلية متعاقدة لإنجاز أعمال فنية وتقنية ولوجيستية وغيرها في الفيلمين. في موازاة ذلك بلغت إشغالات السكن لأطقم العاملين في الفيلمين 32 فندقاً بين نيوم وتبوك والعلا وجدة والرياض، إضافة إلى عشرات الوحدات السكنية الفندقية والمفروشة، كل ذلك إلى جانب توفير المئات من فرص العمل لمقيمين محليين جرى التعاقد معهم يومياً من قبل الموردين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.