دوستويفسكي... ضحية غير متوقعة لحرب أوكرانيا

دوستويفسكي... ضحية غير متوقعة لحرب أوكرانيا
TT

دوستويفسكي... ضحية غير متوقعة لحرب أوكرانيا

دوستويفسكي... ضحية غير متوقعة لحرب أوكرانيا

سادت الأوساط الثقافية الإيطالية، حالة من الذهول منذ الأربعاء، جراء القرار الذي اتخذته إدارة جامعة ميلانو المرموقة بإلغاء سلسلة المحاضرات التدريسية التي كان من المزمع أن يلقيها الكاتب المعروف باولو نوري حول الكاتب الروسي فيدور دوستويفسكي، الذي كان صدر له مؤلف ضخم العام الماضي تحت عنوان «السيرة المذهلة التي ما زالت تنزف».
وكان نوري، الذي وصف قرار إدارة الجامعة بأنه عودة إلى نظام محاكم التفتيش، ظهر باكياً على شبكات التواصل وهو يقرأ الرسالة التي تبلغه فيها الإدارة بإلغاء محاضراته. وقال نوري إن استغرابه القرار تضاعف عندما قرأ بيان الجامعة الذي يبرر القرار بقوله إن سبب إلغاء المحاضرات هو توسيع أفق الطلاب من خلال إضافة بعض الكتاب الأوكرانيين إلى دوستويفسكي. وأضاف: «أنا لا أعرف أدباء أوكرانيين، وبالتالي سأحمل محاضراتي إلـى مكان آخر».
وبينما ذهل كثيرون لتحول الكاتب دوستويفسكي إلى ضحية غير متوقعة لحرب أوكرانيا، انتقدت الأوساط الثقافية والتعليمية قرار الجامعة، وطالبت أحزاب سياسية بمناقشة برلمانية عاجلة لهذا الإجراء الذي وصفته بأنه عودة إلى صفحات الماضي الفاشي الأسود. كما تضامن عدد كبير من أساتذة جامعة ميلانو مع الكاتب، وطالبوا بإقالة رئيس الجامعة ومنعه من مزاولة مهام إدارية.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».